موسكو تُزوّد طهران بأنظمة صواريخ "أس-300"
أكد رئيس مجموعة "روستيك" الروسية للدفاع سيرغي تشيميزوف أن روسيا وإيران وقّعتا عقداً تزوّد موسكو بمقتضاه طهران بمنظومات صواريخ "إس-300" الدفاعية، فيما أشار إلى أن العديد من الدول مهتمة بشراء منظومات "إس-400" الحديثة، بما في ذلك السعودية.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن تشيميزوف قوله، خلال مشاركته في معرض "دبي للطيران"، إن "الطرفين وقعا على العقد الجديد، وهو دخل حيز التنفيذ".
وأوضحت قناة "روسيا اليوم" أن تشيميزوف توقّع أن تسحب طهران الدعوى التي رفعتها ضدّ روسيا لدى محكمة جنيف الدولية، بعد تنفيذ المرحلة الأولى من العقد.
وكانت طهران رفعت دعوى لدى محكمة جنيف بغية استحصال أربع مليارات دولار، بعد إلغاء موسكو العقد السابق لتوريد منظومات "إس-300" بقرار من الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف في العام 2010.
وفي الربيع الماضي، أمر الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين برفع الحظر المفروض على توريد المنظومات لإيران، والذي فرضته موسكو بعد تشديد العقوبات الدولية على طهران العام 2007. وبدأ الطرفان فور رفع الحظر، مفاوضات حول عقد جديد، وذلك لأن طراز منظومة "إس-300" التي نصّ عليها العقد القديم، لم تعد تُنتج في روسيا.
من جهة ثانية، أشار رئيس مجموعة "روستيك" إلى أن "هناك عدد كبير جداً من الراغبين في شراء منظومات إس-400، بمن فيهم السعودية، لكننا لن نوقّع حتى الآن عقوداً مع أي طرف باستثناء الصين".
وأوضح أن الجانب الروسي يُجري مفاوضات مع السعودية حول إمكانية توريد منظومات "إس-400"، لكنه نفى إجراء أي محادثات مع هذا البلد حول توريد منظومات "إسكندر" العملياتية-التكتيكية.
وكشف المسؤول أنه سبق لموسكو أن أجرت منذ خمس سنوات مفاوضات مع السعودية لتوريد منظومات للدفاع الجوي، إذ تمّ التوقيع على عقد بقيمة 20 مليار دولار، لكن لم يتمّ تنفيذ الصفقة "لأسباب سياسية مختلفة".
وتابع قائلاً: "تشهد علاقاتنا مع الرياض انتعاشاً، وآمل في أن تؤدي المفاوضات إلى توقيع عقود".
وتجدر الإشارة إلى أن تسليح الجيش الروسي بمنظومات "إس-400"، وهي منظومات جوية مضادة بعيدة ومتوسطة المدى، بدأ في العام 2007. إلا أن الحكومة الروسية لم تسمح إلا مؤخراً بتصدير هذه المنظومات القادرة على صدّ جميع وسائل الهجوم الجوي المعاصرة.
وفي العام 2014، وافق بوتين من حيث المبدأ على بيع منظومات "إس-400" للصين، شرط أن لا تتمّ عملية تسليم المنظومات قبل العام 2016، أي بعد إتمام عملية تجهيز القوات المسلحة الروسية بهذه المنظومات الحديثة. وبحسب مصادر إعلامية، وقّع الطرفان في خريف العام 2014 عقداً لتوريد ست مجموعات "إس-400".
وفي ما يخص شركة "روستيك" فهي شركة حكومية تمّ استحداثها في العام 2007 للمساهمة في تطوير وإنتاج وتصدير الابتكارات الروسية، ذات الطابع المدني والعسكري على حد سواء.
وكالات
إضافة تعليق جديد