موقع أمريكي: مصر تقود جبهة عربية لإنهاء الأزمة السورية

كشف موقع المونيتور الأمريكي عن محاولات مصرية لتوحيد الجهود العربية، لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، في محاولة لمواجهة الطموحات العسكرية التركية في سوريا.

وأضاء الموقع في تقرير نشره أإمس الأربعاء، على البيان المصري الذي صدر في أعقاب اجتماع وزاري بين مصر والإمارات والسعودية والأردن يوم 26 تشرين الثاني الماضي، لبحث تسوية شاملة للأزمة السورية، بالتوافق مع قرارات مجلس الأمن.

واستشهد أيضاً ببيان وزارة الخارجية الأردنية، الذي قال "إن الاجتماع ركّز على تسوية الأزمة في سوريا، وتعزيز التعاون المشترك للتوصل لهذا الهدف بدون المساس بسيادة سوريا".

ونقل الموقع عن أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، طارق فهمي، قوله إن الاجتماع هذا يبعث برسالة قوية للمجتمع الدولي بأن الدول العربية تسعى لتعزيز من دورها في حل الأزمة السورية. 

وقال فهمي: "القاهرة ستلعب دوراً حاسماً في رأب الصدع بين الدول الخليجية من جهة وبين الحكومة السورية من جهة أخرى". 

وأوضح فهمي أن "القاهرة سعت مؤخراً إلى حشد الدول العربية، وتوحيد مواقفها تجاه الأزمة السورية في محاولة لإنهاء عزلة دمشق ومنع المزيد من التدخلات التركية ومحاولات تقسيم سوريا".

وأضاف أن "مصر نجحت في إقامة تحالف ثلاثي مع الأردن والعراق وتقريب وجهات النظر بين الجانبين في عدة قضايا أبرزها الأزمة السورية"، وذلك من خلال لقاء البيان الختامي للقمة بين قادة مصر والأردن والعراق في آب الماضي.

كما نقل الموقع عن خبراء مصريين، تأكيدهم أن الموقف المصري، ينبع من أن غياب سوريا عن الجامعة العربية، يفتح الباب أمام التدخلات التركية، لذلك تسعى مصر لحشد جبهة عربية، تعيد سوريا إلى حضن الدول العربية، وهو ما نتج عنه مؤخراً قرارات، مثل السماح بدخول الشاحنات السورية إلى السعودية بعد أن حظرتها الرياض في السابق.