03-12-2017
ميليشيات الجنوب تنسق مع «إسرائيل» لمهاجمة داعش
كشفت تقارير إعلامية معارضة، أمس، أن اجتماعات جرت بين ممثلين عن كيان الاحتلال الإسرائيلي وميليشيا «الجيش الحر» في جنوب البلاد، من أجل التنسيق فيما بينهما لهجوم ضد مناطق سيطرة ميليشيا «جيش خالد بن الوليد»، المبايع لتنظيم داعش الإرهابي.
ويرى مراقبون أن هذه الاجتماعات تعكس طبيعة العلاقة القوية لتلك الميليشيات مع كيان الاحتلال ومدى الدعم الكبير الذي تتلقاه منه.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن مصادر وصفتها بـ«مطلعة ومتطابقة»، قولها: إن «اجتماعات جرت خلال الأيام الماضية، وتحدثت عن التنسيق للهجوم ضد مناطق سيطرة ميليشيا «جيش خالد»، المبايع لداعش في منطقة حوض اليرموك في جنوب البلاد.
وذكرت المواقع، أنه لم يصدر أي تصريح «رسمي» عن الأطراف المتعلقة بتنفيذ الهجوم.
وبدأت مجموعات من ميليشيا «الجيش الحر» غربي درعا، معركة ضد ميليشيا «جيش خالد»، تحت مسمى «أهل الأرض»، في 28 تشرين الثاني الماضي، وتحديدًا على محور بلدة تسيل.
وأشارت المصادر إلى أن معركة «أهل الأرض» حظيت بتغطية جوية إسرائيلية، عبر طائرات دون طيار، واستهدفت مواقع لـ«جيش خالد» في حوض اليرموك.
كما تحدثت عن استهداف مواقع «جيش خالد» بخمسة صواريخ أدت إلى وقوع قتلى في صفوفه، ما مهد للميليشيات المسلحة التقدم على عدة مواقع، لكن «جيش خالد» استطاع استعادتها في وقت لاحق، لتتوقف المعركة من دون أسباب واضحة.
ويسيطر «جيش خالد» على معظم بلدات حوض اليرموك، وشن هجوماً مباغتاً، في شباط الماضي، انتزع من خلاله بلدات جديدة من قبضة الميليشيات المسلحة، أبرزها سحم الجولان وتسيل.
ووفق المصادر، فإن الممثلين عن «إسرائيل» تعهدوا بالتغطية الجوية والاستخباراتية «بشكل منضبط»، لهجوم مرتقب ضد «جيش خالد».
وأشارت إلى استبعاد دخول طائرات حربية لأجواء المعركة، والاكتفاء بالطائرات من دون طيار، وصواريخ أرض- أرض متوسطة المدى.
ويدعم كيان الاحتلال الإسرائيلي الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية المتواجدة في جنوب البلاد، ويقدم لها الأغذية والمؤن في مناطق سيطرتها، فضلاً عن معالجته لجرحاها الذين يصابون أثناء المعارك مع الجيش العربي السوري في مشافيها، واستهدافه لمواقع للجيش العربي السوري من أجل تسهيل هجوم تلك الميليشيات والتنظيمات للسيطرة عليها.
وفي الثامن والعشرين من الشهر الماضي، أفاد تقرير استخباراتي إسرائيلي صادر عن مركز «مئير عميت» للمعلومات الاستخباراتية والتابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية ونشرته صحيفة «جيروزليم بوست» على موقعها الإلكتروني، بأن مصالح «إسرائيل» وتنظيم داعش الإرهابي قد تتلاقى مؤقتاً في سورية، ما يجعلهما حليفين ضد إيران «العدو» المشترك للجانبين.
وقال التقرير: إن مواجهة الوجود الإيراني في سورية سيجعل «إسرائيل» وداعش حليفين بطريقة ما.
وأشار التقرير، إلى أن «إسرائيل» لم تعد تخشى داعش، بعد سقوط مشروع ما يسمى «الدولة الإسلامية»، معتبراً أن القلق الرئيسي في «إسرائيل» يتمحور حول الوجود الإيراني في سورية.
وذكر التقرير أن داعش ما زال يحتفظ بقدرات قتالية عالية رغم تفككه، وسيعود إلى نمط حرب العصابات، وربما ينفذ هجمات كر وفر ضد القوات الإيرانية في سورية.
وقال: «إن إيران ستحاول فتح جبهة ضد «إسرائيل» من سورية، وستعزز قدرات حزب اللـه اللبناني لمواجهتها»، معتبراً أن الوجود الإيراني في سورية يزيد من احتمال الاحتكاك مع «إسرائيل»، ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد بين البلدين في توقيت غير مناسب لطهران.
وسبق أن قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في مقابلة تلفزيونية أجراها معه موقع «وللا» الإسرائيلي: إن إيران لا تحتفظ بقوات عسكرية داخل سورية، وذلك خلافاً لما يسعى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى الترويج له.
وقال ليبرمان: «نعم هناك عدد من المستشارين والخبراء الإيرانيين، لكن لا توجد قوة عسكرية على الأرض السورية».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد