نتائج تحليل وتفكيك صور "المفاعل النووي السوري" إلكترونياً
الجمل: نشر موقع مون أوف آلاباما الإليكتروني الأمريكي تحليلاً للصور التي قدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ووكالة الأمن القومي الأمريكي، إضافة إلى أطراف أخرى، باعتبارها تجسد الدليل المادي لانخراط سوريا في أنشطة صنع الأسلحة النووية..
ركز المضمون على تحليل الصور، واستطاع الخبير المختص اكتشاف المزيد من الأدلة التي أكدت بأن هذه الصور تمت فبركتها، ومعالجتها وتركيبها بواسطة برامج الفوتوشوب وغيرها.
حمل التقرير التحليلي عنوان (الكترونية عرض صور المفاعل النووي السوري):
ونورد فيما يلي ترجمة كاملة للتقرير التحليلي الذي نشره موقع مون أوف آلاباما الإليكتروني الأمريكي:
العرض بالحركة البطيئة بالفيديو للنص والصور، والتفعيلات الحاسوبية بواسطة الكمبيوتر للصور التي زعم بأنها مأخوذة للمفاعل النووي السوري، تم نشرها، وقد كانت عملية تقديم المعلومات وعرض الصور، كما وصفها ديفيد سانفر المحرر بصحيفة نيويورك تايمز، تتميز بـ«إعطاء الإحساس بالعروض الوثائقية الفيلمية حول الحرب الكورية، والتي تعود إلى حقبة الحرب الباردة».
توجد بعض معالم عدم التناسق والانسجام في الصور التي تم تقديمها وعرضها، وذلك على الأقل بالنسبة لي –كخبير-، وسوف أناقش ذلك معاً بجانب الصور كما هو موضح أدناه.
تقديم وعرض الصور كان عملية معلوماتية مفصلة تم بذل جهود كبيرة فيها، وإذا نظر المرء إليها مرة واحدة ولم يركز بشكل حقيقي فإنه سوف يكون مقتنعاً، ولكنك إذا قمت بالتركيز وتحليلها، فإنك ستجدها تتميز بالقفزات في –عنصري- الزمان والمكان، وإضافة الحشو والإقحام في الصور التي تم تفعيلها بالكمبيوتر وفي الغرافيك، والتي –جميعها- لم تجد الدعم والمساندة في الدليل الذي تم تصويره –افتراضاً-.
ذروة عرض وتقديم الصور تضاءلت إلى ثمانية دقائق، وكان هناك عرضاً بطيئاً واحداً يوضح ويكشف عن وجود بنية غير قابلة للتحديد والتصريف وغير واضحة المعالم في الصورة الجوية الضبابية غير الواضحة التي أعقبت غرافيك كمبيوتر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ويقول النص:
الهيكل الداخلي للمبنى المحطم يتماشى وينسجم مع النموذج الحاسوبي للمفاعل:
يخطر على بال المرء بأن ذلك حقيقة قد يحدث، وبالفعل فقد رتبت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لذلك عن طريق طلاء غرافيك الكمبيوتر بحيث يكون منسجماً ومتلائماً مع تفسيرات –الوكالة- للصورة الفوتوغرافية الضبابية غير واضحة المعالم، فمن كان يتوقع مثل هذه القدرة داخل الوكالة؟
من أجل نقاش وتدقيق أوسع، فقد قمت بأخذ لقطات من الشاشة من الصور المعروضة والتي بإمكانهم النظر إليها هنا. (وعفواً للعرض البطيء للصور كما عرضه موقع ماكلاشي – الإلكتروني الأمريكي يمضي باتجاه تراجعي).
وقد قمت بوضع علامات على الصور تتميز بمعالم زمنية، وإجمالي طول فترة عرض الصور هو 11 دقيقة و40 ثانية.
لا يوجد سبب كافي لتصديق تخمين الولايات المتحدة الأمريكية القائل بأن سوريا تقوم ببناء مفاعل نووي، فقد أضاف عرض الصور المزيد من الشكوك لمزاعم أمريكا، ولكن هناك بعض المقتنعين بذلك، وهم مثلهم مثل الذين سبق أن اقتنعوا بالعرض المصور الذي سبق أن قدمه في الأمم المتحدة وزير الخارجية الأمريكي السابق- كولن باول حول أسلحة الدمار الشامل العراقية. هذا ويعتبر المقال الافتتاحي لصحيفة الغارديانز -البريطانية- أحد الأمثلة على أولئك الذين يصدقون بهذه الطريقة.
الصور المأخوذة قبل مهاجمة المبنى، تشير إلى أن كوريا الشمالية ساعدت على بناء المفاعل، الذي يتماثل مع مفاعل في –العاصمة الكورية الشمالية- بيونغ يانغ والذي تم للتو إيقافه عن العمل.
والصور –برأيي- وبكل تأكيد، لا تشير أو تؤكد، شيئاً مثل ذلك. بعض هذه الصور تم تركيبها بالتلاعب، وأخرى يمكن أن تكون قد أخذت ضمن سياقات وخلفيات مختلفة وفي أماكن تختلف عن ما تم زعمه. وبعضها مضلل بشكل واضح وتام.
التساؤل رقم "1":
الصور-أدناه- تم إطلاقها بواسطة آي إس آي إس (isis) في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، واتجاه الصورة بشكل واضح نحو الشمال. والمربع الكبير الموجود في الوسط هو مبنى المفاعل المزعوم، وإلى جانب اليسار (أي لجهة الغرب) من ذلك المبنى يمكن للمرء أن يشاهد مبنى ملحق بالسقف الأبيض –أو الفاتح اللون- والذي إذا قام المرء بالتدقيق والتحقق من الظلال، فإنه يكون أقل طولاً –أو أقصر- من المربع الكبير.
1- الصورة الأولى: (العرض البطيء للصور يبدأ بهذه الصورة والتي تتجه ناحية الشرق (الضبط الزمني باتجاه اليسار في الفيديو هو الدقيقة 11 و39 ثانية).
2- الصورة الثانية (العرض البطيء للصور يركز على تضخيم المبنى الموجود في الوسط والموجود في الصور العليا (الزمن 11 دقيقة و26 ثانية). وهذه إطلاقاً لا يمكن أن تكون مجرد صورة فوتوغرافية، فالنوافذ والخطوط الموجودة في واجهة المبنى تبدو صافية ودقيقة بشكل ممتاز عما يبدو ويظهر في التفاصيل الموجودة في الصورة الأخرى المعتمة وغير واضحة المعالم، إضافة إلى أنها في وضع أفقي تام.
3- الصورة الثالثة: لاحظ أيضاً، أن مستوى الجزء الأسفل من المبنى والواقع في الجزء الأسفل من الصورة يتمركز أعلى الجانب الغربي للمبنى، بينما في الصورة التي أطلقتها (isis) تجد الجزء الغربي السفلي؟؟؟؟ في حالة عدم تماثل مع الزاوية الغربية الشمالية للمبنى الكبير، فهل هذه واجهة المبنى الذي تمت معالجته ببرنامج الفوتوشوب الحاسوبي بالتضخيم والتكبير ؟؟ عما هو موجود في الصورة الجوية الأصلية.. ولماذا؟
التساؤل رقم 2:
1- الصورة المزعومة للمنشأة النووية (الضبط الزمني: 11 دقيقة و15 ثانية).
2- بالنسبة إلي يبدو هذا مشابهاً لمبنى خرساني خام غير مكتمل مقام في منطقة رملية (الضبط الزمني: 9 دقائق و40 ثانية).
3- ولكن بعد استمرار العرض فإن نفس صورة الحائط الغربي تم استخدامها وتم الزعم بأن ذلك يمثل الهيكل البنائي المستخدم لأغراض التضليل. تأتي أولاً صورة أخرى توضح –بحسب الزعم- "المفاعل الموجود تحت التشييد والبناء".
4- ومرة أخرى نجد أن "الحائط الغربي" مع صوت التقديم العالي وهو يقول "بعد أن تمت إضافة الحوائط الحاجبة والسقف" ليميز ذلك عن مجمع المبنى الكوري الشمالي الذي هو في كل الأحوال أكبر بكثير ويبدو مختلفاً بشكل تام بالنسبة لي حتى إذا لم تكن هناك إضافات وملحقات. (الضبط الزمني 3 دقائق و40 ثانية).
إن هذا الأمر يبدو بالنسبة لي قصة مصنوعة تم إضفاء المزيد من المكياج عليها. فأولاً عرض الصور وتقديمها وعلى وجه الخصوص فقد حاولت عملية تفصيلها بواسطة الكمبيوتر إلى دفع المرء للاعتقاد والتصديق بأن هذا يمثل مربعاً خرسانياً ضخماً يحتوي داخله مفاعلاً نووياً مثل ذلك الذي يوجد في كوريا الشمالية برغم أن المبنى السوري -المزعوم- الذي تم عرضه لا يصلح ولا يلائم ذلك. وحينها تم الزعم بأن ذلك قد حدث لأن المبنى تم إضفاء المزيد من التضليل عليه عن طريق الحوائط الحاجبة فهذه لن تكون أبداً حوائطاً إسمنتية.
إذا كان السوريون يرغبون في إخفاء بعض التماثلات الموجودة في المباني المشيدة (فأين أخفى السوريون "بوري المدخنة"؟؟) ولماذا لم يقوموا حينها بالبناء ضمن شكل آخر يتم البدء به بدلاً من الدخول في التطويل الإضافي لبناء حوائط حاجبة وساترة؟؟ ولماذا قاموا ببناء صهريج مياه تحت الأرض بدلاً من استخدام صهريج المياه الموجودة فوق الأرض بما يجعل المبنى يبدو مختلفاً؟
لا يبدو واضحاً تماماً من هذه الصور المأخوذة على الأرض المكان الذي أخذت منه الصورة، فهل تنسجم مع الصور الجوية أم أنه تم أخذها في ديمونة؟؟
فكر وتمعن ملياً – لدينا عرض الصور الجوية المستقلة ونفس هذه الصور تم تفعليها باستخدام واجهة مبنى تمت معالجتها ببرنامج الفوتوشوب. وحينها ستكون لدينا صور على الأرض لمبنى خرساني أو لحوائط حاجبة ساترة تصلح لتكون واجهة للمبنى. فمن يستطيع القول بأن هذه هي نفس المباني؟ وبإلقاء نظرة فاحصة على هذه الصور لن يكون بمقدورنا القول بذلك. هل هذه الصور مأخوذة من نفس الموقع لتكون بديلاً للمناظر الجوية؟
التساؤل رقم 3:
هؤلاء الأشخاص: وجدت بعض أجزاء هذه الصورة غير مقنعة، وقمت بوضع علامات الدائرة الحمراء، وقمت بتكبير وتضخيم أحد الأجزاء بدون أي تحريف (الضبط الزمني 6 دقائق و 3ثواني).
• الصورة الأولى: رئيس مفاعل الوقود النووي الكوري الشمالي مع رئيس لجنة الطاقة الذرية السوري في سوريا.
• الصورة الثانية: رئيس مفاعل الوقود النووي الكوري الشمالي مع رئيس لجنة الطاقة الذرية السوري في سوريا.
• الصورة الثالثة: التنقيط الضوئي للشخص الذي يرتدي اللون الأزرق يبدو مختلفاً جداً عن التنقيط الضوئي لبقية الصورة. فهل هذه الصورة تمت معالجتها ببرنامج الفوتوشوب أم لا؟
التساؤل رقم 4:
مبنى جديد، غير معروف، أو مجهول، ولكن تم التخمين باعتباره ليس نووياً، يقوم بجانب المبنى الذي تم تدميره.
• الصورة الأولى: من قام بتخمين أن هذا ليس نووياً؟ هل هو (أو هي) متأكد أم أن هذا فقط لأن الهيكل الداخلي للمبنى الجديد يتلاءم وينسجم مع النموذج الذي تم وصفه بواسطة الكومبيوتر لمبنى المفاعل الكاذب؟ أليس بإمكاني أن أستخدم برنامج الفوتوشوب لمعالجة مصنع صواريخ نووية في ذلك المبنى الجديد؟
وأعبر عن أسفي لجميع الناس، فبالنسبة لي يبدو هذا مثل كذبة كبيرة. وعلى أية حال بإمكانكم التدقيق في الصور والكثير منها تجدونه هنا:
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد