نجاد يستقبل الطالباني: أساس الأمن تعـاون ربـاعي مـع سـوريا وتركيـا

أكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ونظيره العراقي جلال الطالباني، في طهران أمس، على ضرورة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، السياسية والعسكرية والأمنية. وشدد نجاد على أن «التعاون الرباعي بين إيران والعراق وتركيا وسوريا مهم للغاية، وهو يعتبر أساسا للأمن الدائم وتعزيز للأخوة».
وأعلنت قوات الاحتلال الأميركية مقتل احد جنودها جراء إصابته بجروح اثر تعرض دوريته لهجوم في بغداد أمس الأول. وبذلك، يرتفع عدد قتلى الاحتلال منذ الغزو في العام 2003 إلى 4252. واعترفت قوات الاحتلال بان إطلاق نار «معاد» كان وراء تصادم مروحيتين قرب كركوك في 26 كانون الثاني الماضي، وأدى إلى مقتل أربعة جنود.
ونقلت وكالة «مهر» عن نجاد والطالباني، خلال ترؤسهما الجولة الأولى من المحادثات بين الوفدين الإيراني والعراقي في طهران، إشارتهما إلى «الإمكانات التي يتمتع بها البلدان»، وأوضحا أن «السياسة والثقافة والشؤون العسكرية والأمنية والتعليم العالي والطاقة والتجارة والسكن والمواصلات هي من جملة المجالات المتاحة لتنمية العلاقات بين إيران والعراق».
وقال نجاد إن «الشعب العراقي يتخذ اليوم خطوات مهمة الواحدة بعد الأخرى من اجل الاستقرار والأمن والتطور»، مضيفا أن «طهران لا ترى أي قيود في تنمية وتوسيع مجالات التعاون مع بغداد، وان تجارب إيران في مختلف المجالات هي تحت تصرف الحكومة والشعب العراقي الصديق والشقيق، من اجل الإسراع في تطوير العراق».
وشدد نجاد على «ضرورة تنمية التعاون بين دول المنطقة في مختلف القطاعات، بما فيها الاقتصاد بسبب الظروف العالمية الراهنة»، مؤكدا أن «التعاون الرباعي بين إيران والعراق وتركيا وسوريا مهم للغاية، وهو يعتبر أساسا للأمن الدائم وتعزيز للأخوة».
واعتبر الطالباني، الذي يزور طهران لمدة ثلاثة أيام، أنه «ينبغي توسيع مستوى العلاقات السياسية والعسكرية والأمنية والثقافية والتجارية إلى أقصى حد ممكن». ورأى انه «لا يوجد أي قيود لتطوير العلاقات بين البلدين».
وفي البصرة، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، في مؤتمر صحافي مع محافظ البصرة محمد الوائلي، «خلال الأيام المقبلة ستكون القوات البريطانية قليلة العدد، وسيكون هناك اقتصاديون أكثر واستثمارات أكثر». وأضاف أن «مهمة بريطانيا في المستقبل ستتركز على الجانب الثقافي والاقتصادي وتدريب القوات البحرية العراقية». وأكد أن «المستقبل سيشهد تعاونا اقتصاديا كبيرا بين البلدين». وخلال زيارته إلى البصرة انفجرت عبوة بدورية بريطانية. وستسحب لندن نحو 4100 جندي في تموز المقبل، لكنها ستبقي على بعض المستشارين في العراق.

المصدر: وكالات