نصر لله لإسرائيل: سنريكم بأسنا
الجمل : بثت قناة (المنار) مساء أمس كلمة متلفزة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أيد فيها قرار الحكومة اللبنانية بنشر الجيش في الجنوب، واكد ان مهمته يجب أن تكون لحراسة حدود لبنان، مؤكداً أن المقاومة لن تخرج عن الاجماع الوطني ، ودعا الحكومة الى مزيد من الصمود السياسي، وإي تنازل في مجلس الأمن سيعتبر خروجا عن الاجماع الوطني، كما وجه نداء لأهالي حيفا من العرب بأن يغادروا منازلهم، في إشارة إلى اشتداد المعركة في الأيام القليلة القادمة، ولإسرائيل قال أهلاً وسهلاً بالعملية البرية الموسعة وستريكم بأسناً كاملاً، وتوجه للداخل اللبناني والنازحين برجاء تحاشي الفتنة وتجنب كل ما يزعزع الوحدة الوطنية ويصب في مصلحة العدو .
نص الكلمة:
إننا نقترب من نهاية الشهر في هذه الحرب العدوانية الوحشية التي فرضها الصهاينة على لبنان على كل إنسان وحجر وموقع وعنوان في لبنان وأود كما هي العادة ان أتطرق للعديد من القضايا على المستوى السياسي والميداني وأبدأ اليوم بالحديث عن بعض التطورات السياسية وانتهى بالوضع الميداني مع التأكيد في خلاصة كمقدمة للوضع السياسي وتطوراته اننا ونحن نتحدث عن وضع سياسى مازلنا نستند الى ورقة وقلب صلب وقوى يشهد له العدو قبل الصديق ولذلك ما سأتطرق له فى الوضع السياسي مازال قائما على الحق والقوة أيضا التى مازالت تواجه وتقاتل في الميدان.
منذ بداية المعركة حرصنا فى الأداء السياسي والإعلامي على مراعاة والأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الأساسيات والجوانب المهمة والحساسة وبالنسبة لنا ونحن فى نفس الوقت نشارك فى المواجهة السياسية كما يقال كنا منذ البداية نؤكد على مبدأ اساسي هو الحفاظ على وحدة الصف والتضامن الوطني والشعبي وايضا التضامن الرسمي على مستوى الدولة ومؤسساتها وهذه قوة موقف الدولة في التفاوض والحفاظ على الحقوق الوطنية.
كما قلت فى رسالة سابقة.. تعالوا ليكون هناك ارادة سياسية بمستوى الارادة القتالية والجهادية وبمستوى الصمود الشعبي حتى نخرج من هذه المعركة وقد حافظنا فى الحد الأدنى على حقوقنا الوطنية وعلى كرامتنا الوطنية. فى الأسابيع الماضية أكدنا على مجموعة نقاط وأود فى البداية الحديث عن الجانب السياسي.
اولا.. عدم الدخول فى اى سجال سياسي او إعلامي مع اى فريق لبناني او حزب او شخصية لبنانية ايا تكن الانتقادات التي توجه او الكلام الذي يقال..وبعضه مؤذ وغير مفيد للمعركة وبعضه للاسف يقول بالضبط ما يقوله المسؤولون الاسرائيليون والصحافة الاسرائيلية ومع ذلك أؤكد على كل اخوانى كما اكدت فى المرحلة الماضية عدم الدخول فى اى سجال سياسى او اعلامى حول هذه المسائل اولويتنا هى الصمود.. والتضامن السياسى والشعبى من اجل مصالح بلدنا بشكل عام.. اما بعض الحساسيات والهواجس والتفاهات وبعض اشكال الطعن فى الحقيقة التى لا تخدم مصلحة الوطن فعلينا ان نتجاوزها.
الأمر الثاني: هو ما طلبناه من النازحين من أهلنا الصامدين الطيبين وما أؤكد عليه الان هو مراعاة المحيط الذى يتواجدون فيه ان لجهة بعض الشكليات او العادات او التقاليد او الانشطة او الشعارات او الاعلام اى كل ما يثير اى حساسية مع المحيط الذى يتواجدون فيه وخاصة المحيط الذى يحتضنكم بكرامة وبشرف ومسؤولية ومن مسؤوليتكم وواجبكم ايضا ان تأخذوا هذا الجانب بعين الاعتبار.
ان هناك من يحاول بين الحين والآخر ان يثير حساسيات معينة لإيجاد ضعف ووهن وخلل فى صمود النازحين والمهجرين فى ساحة الاحتضان الشعبى لهؤلاء وهذا يخدم إسرائيل بالدرجة الاولى لان اى خلل فى ساحة الصمود تقرب العدو من تحقيق اهدافه.
ان النقطة الثالثة هى ما يتعلق بمدينة بيروت كنا تمنينا واعود واتمنى من المنظمات الشبابية ومن اخوة فى الأحزاب ان نتجنب اى مظاهرات او اى مسيرات حاشدة كبيرة حتى لا تتوفر مادة ممكنة ان يتسرب البعض ليوجدوا بعض الخلل ولتصبح هناك شعارات وشعارات مضادة مما يؤدى الى الانقسامات فى الشارع ولكن الاهم على هذا الصعيد هو حرصنا على ان يكون هناك تضامن حكومى وسياسى فى البلد على المستوى السياسى والرسمى نحن منذ اللحظة الاولى لاحظنا ان الاسرائيليين والاميركيين يحرصون ويحرضون على ايقاع الفتنة والشقاق بين اللبنانيين فى داخل الحكومة اللبنانية وبين القوى السياسية اللبنانية وكشاهد على ذلك.. منذ اللحظة الاولى ونحن نتابع الاعلام الاسرائيلى نلاحظ ان المسؤولين الاسرائيليين وبعض كبار الكتاب الاسرائيليين من الصحفيين يقولون ان هناك جهات حكومية فى لبنان كانت تتصل بهم وتؤكد عليهم الا يوقفوا هجومهم وان يستمروا وان هذه هى الفرصة الذهبية والتاريخية للقضاء على حزب الله والمقاومة الوطنية فى لبنان ونحن لا نصدق هذا الكلام الاسرائيلى ونصنفه فى دائرة الايقاع بين اللبنانيين..
هناك شاهد اخر.. ما صرح به امس او قبل امس "جون بولتون" المندوب الصهيونى الاميركى فى مجلس الامن الدولى لاحدى محطات التلفزة الاميركية عندما سمع أن الحكومة اللبنانية لديها تحفظات واعتراضات على مشروع القرار الاميركى الفرنسى المقدم الى مجلس الامن بأنه تفاجأ بموقف الحكومة اللبنانية لانه يقول انه قد نسق هذه المسودة مع حكومة لبنان وحكومة إسرائيل ايضا هذا الكلام لا نقبل به لان هدفه الايقاع بين القوى المشاركة فى الحكومة والايقاع بين المقاومة والدولة وفى كل الاحوال هناك مسائل واضحة وجادة على المستوى السياسى والاعلامى والتحريضى تبذل لفك هذا التضامن الذى نشأ وكان واضحا خلال اسابيع الحرب القائمة من هنا نحن تصرفنا وعملنا بمسؤولية عندما قدم رئيس الحكومة فكرة خطة النقاط السبع تمت مناقشتها وتعاطينا مع هذا الطرح بايجابية وكانت لدينا تحفظات حول بعض النقاط وهناك نقاط قد لا نتحفظ عليها بالمبدأ ولكن تفصيلها بحاجة الى نقاش وسجلت هذه الامور فى محضر الجلسة ولكن جميعنا كنا حريصين على ان نقدم موافقة اجماعية على هذه الخطة لنواجه بها العالم وهذا ماكنت قد اشرت اليه فى رسالة سابقة..
وتجاوزنا تحفظاتنا وملاحظاتنا وقدمت الحكومة اللبنانية خطة من سبع نقاط لتقديم طرح التصور للمعالجة السياسية لوقف العدوان والحرب والاستناد اليها أمام المجتمع الدولى وأمام الدول العربية ثم جاءت الدول العربية لتؤيد وتدعم خطة الحكومة اللبنانية المؤلفة من النقاط السبع فى بعض هذه النقاط فيما يتعلق بانتشار الجيش وأنا سأعود اليه بالتفصيل بعد قليل.
فى كل الاحوال ان الحكومة اللبنانية قدمت خطة النقاط السبع ولكن قوبلت من قبل الامريكيين والفرنسيين فى مسودة المشروع المقدم الى مجلس الامن بمشروع قرار اقل ما يمكن أن يقال فيه انه جائر وظالم وانه يعطى الاسرائيليين أكثر مما أرادوا وأكثر مما طلبوا وفى كل الاحوال نحن اكتفينا ونكتفى بالمطالعة الدقيقة والجامعة والقوية والمتينة التى قدمها دولة الرئيس/نبيه برى/تعليقا على مشروع القرار الامريكى الفرنسى المقدم لمجلس الامن فى كل الاحوال كان الرد على خطة النقاط السبع على التضامن اللبنانى هو هذه المسودة المعدة لاتخاذ قرار والتى أرادت فى الحقيقة ان تعطى الاسرائيليين بالسياسة وبالضغط الدولى ما عجزوا عن أخذه بالقتال بدأت مساع لبنانية وعربية ودولية بشكل أو باخر من أجل تعديل مشروع القرار الامريكى الفرنسى بما يلبى المطالب اللبنانية كما وردت فى خطة الحكومة وفى النقاط السبع.
فى كل الاحوال أثناء هذا السعى السياسى والدبلوماسى وهذه المعركة السياسية والدبلوماسية الكبيرة سوف يتضح فى كل الاحوال من يقف الى جانب لبنان ومن يفضل اسرائيل بالمطلق على لبنان فى سياق هذه المساعى السياسية قيل لنا لو أن الحكومة تبادر وتجتمع وتتخذ قرارا وتعلنه يرتبط بنشر الجيش اللبنانى فى المنطقة الحدودية.. الجيش اللبنانى موجود فى الجنوب وموجود أيضا جنوب نهر الليطانى البعض يقول بنشر الجيش فى الجنوب والجيش موجود فى الجنوب وموجود فى منطقة جنوب نهر الليطانى نعم الجيش كجيش هو غير موجود على مقربة من المنطقة الحدودية حيث تتواجد هناك قوى أمنية لبنانية رسمية مؤلفة من قوى الامن الداخلى وبعض الاجهزة الامنية ومخابرات الجيش اذا أعلنت الحكومة استعدادها لارسال الجيش اللبنانى/15000/جندى للانتشار فى كامل هذه المنطقة فان هذا سيساعد لبنان كثيرا وسيساعد أصدقاء لبنان كثيرا للضغط باتجاه تعديل مسودة القرار والذى يعد ويناقش فى مجلس الامن وسيفتح الطريق أمام معالجة سياسية مناسبة تؤدى الى وقف العدوان على لبنان ولكن بالرغم من اعلان الحكومة اللبنانية لقرارها واستعدادها وبالاجماع والكثيرون توقفوا عند كلمة بالاجماع نعم بالاجماع المحصلة حتى الان أن الادارة الاميركية مازالت مصرة على شروطها ومتمسكة بغطرستها وبغلوائها وهى اليوم بالتحديد أرسلت السيد وولش متزامنا مع قرار الحكومة الاسرائيلية المصغرة بتوسيع العمليات البرية من أجل ارعاب الحكومة اللبنانية واللبنانيين واخافتهم والضغط عليهم للقبول بالشروط القديمة الجديدة التى جاء بها السيد وولش الى لبنان.
بكل الاحوال فى المسالة السياسة هنا نقطة أود أن أعلق عليها وأجيب عنها لانها طرحت كتساؤل لدى السياسيين ولدى وسائل الاعلام وهى جديرة بالشرح والتوضيح فيما يتعلق بموقفنا من انتشار الجيش فى المنطقة الحدودية نعم نحن فى السابق كنا نعترض او لا نوافق على نشر الجيش على الحدود ليس شكا فى الجيش لا سمح الله لان هذا الجيش هو جيش وطنى منذ سنوات طويلة نحن نمتدحه ونمتدح عقيدته وقيادته وتركيبته وعبرنا فى اكثر من مناسبة عن ثقتنا الكبيرة بهذا الجيش قيادة وضباطا وافرادا لان هذا الجيش من هذا الشعب من رجاله من شبابه من ابنائه ولا يختلف عن حقيقة وجوهر هذا الشعب الابى الوفى وعندما كنا نعترض او نتحفظ ليس خوفا من الجيش لان هذا الجيش الوطنى لا يمكن ان يخاف منه ابناء شعبه ولكن الحقيقة اننا كنا نخاف على الجيش من خلال نشره على الحدود الدولية لان المسالة واضحة ان تضع جيشا نظاميا على الحدود الدولية مباشرة فى مواجهة عدو قد يعتدى فى اى لحظة من اللحظات هو ان تضع هذا الجيش فى فم التنين او كما يقولون بالعامية فى بوز المدفع جيش لا يملك دبابات ومدرعات ولا يملك سلاح جو ولا غطاء جويا كافيا يمكن في اي لحظة عدوانية أن يتعرض للتدمير خلال ايام قليلة جدا والمواجهات التي جرت الان في الجنوب تؤكد هذا المعنى.
ان المقاومة انما صمدت حتى الان فى عيتا الشعب فى كفركلا فى العديسة فى الطيبة فى بنت جبيل فى عيترون فى كل البلدات الامامية بسبب أنه ليس لها وجود كلاسيكى ليس لها وجود نظامى لها طريقة متمايزة فى التواجد هى لا تملك اى غطاء جوى العدو الاسرائيلى يقصف ويضرب ويدمر لكنه لم يستطع أن ينال من ارادة المجاهدين ولا من قدرتهم على الحركة نحن نخاف على الجيش فى المنطقة الحدودية والان أنا أقول نعم نحن وافقنا فى الحكومة وأنا سأعود الى الاعتبارات بعد قليل على انتشار الجيش فى المنطقة الحدودية ولكن لا نخفى خوفنا عليه لانه عندما نرسل الجيش الى المنطقة الحدودية فى وضعه الحالى وامكاناته الحالية وخصوصا اذا لم تعالج المسائل العالقة بين لبنان وبين العدو الاسرائيلى وبالاخص اذا بقى لبنان عرضة للخروقات الاسرائيلية التى لم تتوقف منذ الانسحاب الاسرائيلى عام /2000/الى اليوم فى الجو وفى البحر وفى البر فهذا يعنى أننا نضعه فى الامام وفى فم التنين هنا نخاف على الجيش ولكن طالما هناك خوف اخر. وكنا نجاهر به نعم وكنا نقول ان الجيش عندما يذهب الى الحدود يجب أن يكون حارسا للبنان ومدافعا عن الوطن وليس حارسا للعدو.. فى كل الأحوال هذه الوظيفة وظيفة الحراسة للوطن أو للعدو هي لا ترتبط بقرار قيادة الجيش وانما ترتبط بقرار السلطة السياسية الان فى الاجتماع الأخير الحكومة اللبنانية تقول وتقرر ان مهمة الجيش الاساسية هى الدفاع عن الوطن وحراسة الوطن من خلال تواجده على الحدود وحفظ الامن الداخلى اذ ان هناك قرارا واضحا وهذه الخشية لا مكان لها فعلا الان.
ثانيا اذا كان الجميع يرى أن انتشار الجيش يساعد على ايجاد مخرج سياسى يؤدى الى وقف العدوان وهذا بالنسبة لنا وفى رأينا هو مخرج وطنى مشرف لان الذى سينتشر على الحدود هو الجيش الوطنى وليست قوات غازية ولا قوات مرتزقة وقوات تعمل بأمرة الاعداء وانما الجيش الوطنى الذى يعمل بأمرة الحكومة اللبنانية المنتخبة بهذا المعنى كمخرج نحن نقبل به بالرغم من محاذيره التى ذكرتها قبل قليل ولا نقف عائقا أمام قرار أو خيار من هذا النوع هذه اذن الحيثيات انتشار الجيش اللبنانى هو الذى يحفظ السيادة والاستقلال وهذا هو البديل الافضل والانسب لانتشار قوات دولية لا نعرف بأمر من تأتمر وما هى المهمة التى ستقوم بادائها ووظيفتها نعم قلنا نحن وهذا مجمع عليه فى النقاط السبع.
ان تعزيز قوات اليونيفيل لتكون مساعدا للجيش اللبنانى لاداء مهمته والقيام بدوره هنا قيلت أمور أخرى ترتبط بمرحلة ما بعد انتشار الجيش اللبناني فى المنطقة الحدودية وبعبارات اصح باستكمال انتشار الجيش فى منطقة جنوب نهر الليطاني هذه الامور الان لن أناقشها سأتركها للنقاش الداخلى لان مقتضى الحرص والمسؤولية والتضامن يفترض منى ذلك فى هذه المرحلة ولاكثر من سبب اذا نحن الان وبالرغم من الاجماع الوطني اللبنانى على خطة الحكومة والتمسك بالنقاط السبع نجد اليوم أن الامريكيين مازالوا يعطلون أى امكانية للتوصل الى مشروع قرار يأخذ بعين الاعتبار المطالب والحقوق الوطنية اللبنانية ومازال الاميركيون يعملون لفرض شروط اسرائيل على لبنان وتحقيق مصالح اسرائيل بالكامل على حساب مصلحة لبنان وهنا ادعو من جديد الى الارادة السياسية والصمود السياسى وعدم الخضوع للاملاءات والضغوط الاميركية ايا تكن هذه الضغوط وايا يكن الوضع الميدانى الذى هو وضع صلب وقوى وادعو الحكومة اللبنانية الى مزيد من الصمود السياسى والتمسك بخطة النقاط السبع التى اجمعنا عليها كلبنانيين لان اى تجاوز لبنود الخطة التى اعتبرت فى رأينا تحفظ الحد الادنى من الحقوق الوطنية هو خروج على الاجماع الذى كنا جميعا حريصين عليه فى المراحل السابقة.
هنا اتى الى اجواء الحرب القائمة فى الشق الميدانى .. فى اخر كلمة متلفزة تحدثت انا ان العدو سيلجأ نتيجة الاخفاقات العسكرية التى مازالت مستمرة الى الان الى المزيد من الضرب للبنية التحتية او للمنشات المدنية والاعتداء على المدنيين وهذا ما يؤدى الى المزيد من المجازر من القاع الى الشياح الى الغازية الى اماكن اخرى كثيرة لاتعد ولاتحصى وهنا تتضح اكاذيب الصهاينة التى يقولها قادتهم ومسؤولوهم وصحافتهم واعادها بالامس سفير اسرائيل فى الامم المتحدة هم يقولون انهم يقصفون منصات صواريخ يستخدمها حزب الله.
هل كانت منصات الصواريخ التى يستخدمها حزب الله موجودة بين المشيعيين فى الغازية حيث قاموا بقصف الغازية اثناء تشييع الشهداء؟ وهل كان المبنى السكنى الملىء بالرجال والنساء والاطفال فى الشياح على سطحه منصة صواريخ تطلق على الصهاينة؟.. هذا كله يحدث عمدا من قتل للاطفال والنساء يحصل عمدا لانه الوسيلة المؤلمة والوحيدة المتاحة امام العدو العاجز عسكريا.. والمتوحش فى سفك الدماء والضغط على اللبنانيين والدولة والمقاومة وايضا الاستمرار فى ضرب المنازل والتدمير الممنهج لضرب البيوت فى الضاحية الجنوبية.. على سبيل المثال هناك ابنية خالية تماما حيث يأتى كل يوم ليهدم هذه البيوت.. اليست هذه جرائم حرب اليست عملية قتل الاطفال جريمة حرب اليس هدم الابنية الخالية البعيدة عن ساحة القتال والخالية والتى لا صلة لها بقادة الحزب ومقاتليه اليست هذه جرائم حرب انه الاستمرار فى تدمير ما بقى من البنية التحتية اللبنانية أيصدق احد ان كل هذه الجسور والطرقات والبنية التحتية دمرت فقط لمنع خطوط الامداد عن المقاومة وهل هذا امر منطقى ومعقول ام ان الهدف هو تدمير البنية التحتية للضغط على اللبنانيين وقتل المدنيين اللبنانيين وتهديم بيوتهم ومنازلهم من اجل ان يستسلموا ويقبلوا بالشروط الاسرائيلية التى شنت اساسا من اجلها الحرب.
انه من المحزن والمؤسف ومن غير المستغرب ان مجلس الامن الدولى او مسودات القرارات لا تحتوى على اى لوم للصهاينة على كل ما ارتكبوه من جرائم حرب ومجازر واعمال ابادة جماعية فى لبنان وتدمير ممنهج فى لبنان.. ان تقوم انت بأسر جنديين عسكريين اسرائيليين فى عملية عسكرية محضة تستحق كل الادانة والشجب من المجتمع الدولى.. اما رد الفعل الذى يذهب بعيدا فى تدمير الحجر وقتل البشر وتجاوز كل القوانين والأعراف فلا يستحق حتى اللوم.. لسنا متفاجئين ان مجلس الامن الذى يعجز عن ادانة إسرائيل فى قتلها لجنوده العاملين فى اطار قواته فى جنوب لبنان بالتأكيد هذا المجلس العاجز عن ادانة اسرائيل فى مجزرة قانا سيكون عاجزا بفضل الفيتو الاميركى المطلق عن توجيه لوم لاسرائيل فى كل المجالات الوحشية لهذه الحرب القائمة.
العبرة الاولى من هذا السرد ان نفهم هذا العدو صاحب الطبيعة العدوانية الهمجية المتوحشة الذي نعيش بجواره والذي يريدون منا ان نعيش معه بسلام الى جانب قاتل الاطفال والنساء ويدمر البيوت.. العدو الوحشي الذي لا حدود لوحشيته ولا حدود لهمجيته.. والعبرة الثانية ان نعرف ان مجلس الامن الدولي لا يملك اي قدرة على حماية لبنان وكل مايخطط له ويدرس اليوم ويبحث اليوم ويقرر اليوم هو كيف تحمى اسرائيل وليس كيف يحمى لبنان.. هذا للعبرة فقط.
ادخل الى الواقع الميداني المباشر واقول نعم نحن في الميدان ومازلنا صامدين ومازلنا اقوياء ومقتدرين وهذا بحد ذاته انجاز كبير للمقاومة واخفاق كبير للعدو فيما اعلنه من أهداف حول هذه المقاومة ومازلنا نقاتل في القرى الأمامية والخط الامامي مع العلم اننا لسنا ملتزمين بالتمسك بالجغرافيا الا ان المقاومين الابطال يصرون على البقاء والقتال حتى اخر طلقة ما دام هناك طلقة او صاروخ او عبوة او امكانية للقتال مازالوا يقاتلون ان القتال حتى هذه الساعة مستمر في عيتا الشعب التي هي على الحدود مباشرة وفي بقية البلدات الحدودية وابناؤكم واخوانكم من مجاهدي المقاومة هناك يصنعون المعجزات هناك ويقدمون نموذجا جهاديا باسلا شجاعا قل نظيره في التاريخ وليس في الواقع المعاصر..
المقاتل في الجبهات الامامية والمواقع الامامية.. بالامس هاجم مجاهدو المقاومة الاسلامية الموقع العسكري الاسرائيلي في جل العلام الواقع على الحدود واشتبكوا ايضا في اللبونة ايضا على الحدود واوقعوا جرحى وقتلى في صفوف العدو.. اخوانكم المجاهدون مازالوا في الخطوط الامامية والمواقع الامامية يقاتلون ويبادرون ايضا.
ان الاسرائيليين يستطيعون ان يتسللوا ليلا في بعض الاودية وتتم انزالات في مواقع خلفية ولكن ما يلبث المقاومون ان يكتشفوها ويوقعوا فيها اصابات والاسرائيليون انفسهم يعترفون بانهم ينقلون المدد والدعم بالمروحيات أو من خلال الحيوانات لان تحرك الياتهم ومدرعاتهم المكشوف في ارض الجنوب يجعلهم صيدا سهلا لرجال المقاومة هذا هو الواقع الميداني .. حتى الان هناك عدد كبير من دبابات الميركافا تم تدميرها وهذا التفصيل مهم ولو كنت اذكره ان ما يزيد على/60/دبابة ميركافا تم تدميرها حتى الان وعدد كبير وعشرات الجرافات العسكرية وناقلات الجنود الاسرائيليين مايزيد من حيث المجموع على مئة دبابة وناقلة جند وجرافة عسكرية تم تدميرها حتى هذه الساعة.
انا لن اتحدث لا عن قتلى المستوطنين الاسرائيليين ولا عن جرحاهم وانما اتحدث عن الضباط والجنود وعلى ما يزيد على مئة ضابط وجندي قتلوا حتى الان في المواجهات وما يزيد على اربعمئة ضابط وجندي جرحوا حتى الان العشرات منهم في حالة الخطر الشديد باعتراف العدو نفسه هذا في المواجهة الميدانية البرية.
اما في القصف الصاروخي فما زالت فعالية المقاومة كما كانت في ايامها الاولى وبالامس عندما قال"اولمرت" ان حزب الله لم يعد كما كان اجابه ابناؤكم واخوانكم من المقاومة اللبنانية ب/350/صاروخا وقعوا على مختلف القواعد العسكرية والمستعمرات الصهيونية في شمال فلسطين المحتلة وحتى هذه اللحظة فشل العدو الاسرائيلي في تضعيف هذه القدرة الصاروخية الموجودة لدى المقاومة.. وللمقاومة ما يؤدي الى المزيد من بقاء سكان تلك المناطق في الملاجئء او النزوح بأعداد كبيرة منهم..والحاق اضرار اقتصادية ومادية وبشرية كبيرة مازال العدو يخفيها..
لاحظوا على طول الحروب العربية كان يقال ما عند الاسرائيليين ويخفي ما عند العرب اما اليوم فعندما يقصف لبنان او تدمر بنيته التحتية او يسقط شهداء او ترتكب مجازر بالرغم من التأثيرات السلبية لهذه المشاهد أحيانا لكن كل ما عندنا يقال ولكن عند الصهاينة اليوم كل شيء مخفي أين تسقط هذه المئات من الصواريخ هم حتى الآن يتحدثون عن أكثر من/3000/صاروخ سقطت عندهم ونؤكد لكم أن هذه الصواريخ مسددة إلهيا ومسددة فنيا وتقنيا ولا تضرب عشوائيا ولكن الإسرائيليين يضربون ساترا حديدا من الإعلام نعم أحيانا يبرزون في بعض وسائل الإعلام أن صاروخا سقط في طريق فارغ أو غابة أو واد للنيل من عزيمة المقاومين وللقول لهم انه لا جدوى من صواريخكم اذا لم تكن هناك من جدوى لصواريخ المقاومة اذا اسمحوا لوسائل الاعلام ولصحفيي العالم ان يصوروا كل الاماكن التي استهدفتها صواريخ المقاومة حتى الان كما يحصل فعلا في لبنان.. الصحفيون يذهبون الى كل المناطق ويصورون ويكشفون للعالم اين تقع واين تسقط اطنان المتفجرات التي تلقيها طائرات العدو.
في كل الاحوال اليوم خرجت علينا الحكومة الصهيونية المصغرة بقرار توسيع العملية العسكرية البرية متزامنة مع زيارة نائب وزيرة الخارجية الاميركية/وولش/الى بيروت هل هذا القرار هو جزء من حرب نفسية للضغط على اللبنانيين ليقبلوا بما جاء به السيد "وولش" اليهم ام ان هذا القرار هو جدي وفعلي للميدان ماهي حدود هذا القرار هل هي التوسع اكثر من المرحلة الحالية او الوصول الى نهر الليطاني في كل الاحوال الاسرائيليون حتى الان لم يستطيعوا ان ينجزوا السيطرة على الشريط الحدودي الذي قالوا انهم يريدون العودة اليه كما كان عليه الحال في السابق وانا قلت ان القتال مازال في جل العلم واللبونة والقرى الامامية والمواقع الامامية.
ان العدو قد يلجأ ويركز على محور الطيبة لانها هي اقرب نقطة تصل الى نهر الليطاني ويقول للعالم ها نحن وصلنا الى نهر الليطاني والفاصل بين اصبع الجليل ونهر الليطاني من جهة الطيبة هو فاصل بسيط ومتواضع.
وفي كل الاحوال انا اقول للصهاينة يمكنكم ان تأتوا الى اي مكان وان تجتاحوا وان تنزلوا قواتكم المحمولة جوا وان تدخلوا الى هذه القرية او تلك.. وهذا كلام غير جديد ولكن كل ذلك سيلحق بكم تكلفة باهظة ولن تستطيعوا البقاء في ارضنا لو دخلتم اليها سنخرجكم بالقوة سنحول ارض جنوبنا الغالي الى مقبرة للغزاة الصهاينة هؤلاء الذين يقاتلونكم في الخطوط الامامية يقاتلونكم ببسالة وتنتظركم عند كل قرية وتل وواد وعند كل مرحلة جديدة ينتظركم الاف المجاهدين المستعدين العازمين الشجعان الذين يتشبهون باخوانهم الذين مازالوا يقاتلون ايضا في الخطوط الامامية وفي الميدان هذا ما ينتظركم وهذا ما نحبه وما نرغبه نريد ان يقف العدوان كل العدوان ولكن ان كان لابد من منازلة فأهلا وسهلا بالمنازلة الميدانية كما جرى حتى الان انتم الجبناء تقتلون نساءنا واطفالنا وشيوخنا وتدمرون بيوتنا اما نحن فنقتل ضباطكم وجنودكم وندمر دباباتكم وسواعركم..هذه هي الحقيقة الميدانية المشرفة التي نواجهكم بها.
اود ان اؤكد اولا للبنانيين وللحكومة اللبنانية انه بالرغم من الام النازحين والصامدين والمدنيين مازال لبنان يستند الى واقع ميداني قوي والعدو هو المربك والعاجز والفاشل حتى الان في اجراء غير معهود يعزل قائد المنطقة الشمالية وينتدب نائب رئيس اركان جيش العدو لقيادة الجبهة هذا تطور مهم وخطير ويفهمه الخبراء العسكريون جيدا.. ادعو اللبنانيين وادعو الحكومة اللبنانية الى المزيد من الصمود كما هي المقاومة صامدة وادعو اهلنا النازحين ايضا والمحتضنين لهم الى المزيد من الصبر لانكم انتم وخصوصا بعد كل هذه التضحيات عبرتم وقلتم ورفضتم الهوان والذل والخضوع وتحقيق مصالح العدو على حساب التضحيات ودماء الشهداء وكل ما قدم حتى الان واقول للعدو..
اقول لهم حتى الان لقد رأيتم بعض بأسنا.. اهلا وسهلا بكم في العملية البرية الواسعة التي سترون فيها كل بأسنا ان شاء الله.. ولعرب حيفا رسالة خاصة اقول نحن حزنا ونحزن لشهدائكم ولجرحاكم ارجوكم واتوجه اليكم ان تغادروا هذه المدينة اتمنى عليكم ان تفعلوا ذلك.. خلال الفترة الماضية ان وجودكم وما اصابكم جعلنا نتردد في التعرض لهذه المدينة بالرغم من ان الضاحية الجنوبية تقصف سواء قصفت حيفا ام لم تقصف حيفا وبقية العمق اللبناني يقصف ارجو ان تريحونا من هذا التردد وان تحقنوا دماءكم التي هي دماؤنا وان تغادروا هذه المدينة.. ولكل مقاوم في المقاومة مازال يقاتل اليوم ولكل الاحياء الابطال الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه ولم يبدلوا ولن يبدلوا اقول لهم.. يا إخواني لقد احسنتم البلاء حتى الان واجترحتم المعجزات واصبحتم الاسطورة العالم كله ينظر اليكم وشرفاء العالم كله ينظرون اليكم الامة واللبنانيون يراهنون عليكم عوائل الشهداء الذين مضوا الجرحى الذين يحملون الام النزوح والصمود وكل الاحرار ينظرون اليكم انتم كما كنتم وكما نقول انتم الامل والرهان والنصر الات دعاؤنا لكم ونحن معكم اعانكم الله وثبتكم الله واعزكم الله ونصركم يا اشرف عباد الله معكم لن نرى الا النصر والعزة والكرامة ولن تكون خاتمة هذه المعركة الا الخزي والعار والهزيمة لاعدائنا الصهاينة وكل الذين يرضون بعدوانهم ويراهنون على عدوان هؤلاء الصهاينة المفسدين في الأرض قتلة للأنبياء.
إضافة تعليق جديد