نصرالله: في أي حرب مقبلة مع إسرائيل قد تفتح الأجواء لمئات آلاف المقاتلين في المنطقة
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إن أهم الأهداف المركزية للحروب في منطقتنا هو إنهاء القضية الفلسطينية، وأن الولايات المتحدة استغلت هذه الأحداث لتصفية القضية.
وخلال كلمته الملتفزة بمناسبة يوم القدس العالمي أكد السيد نصرالله أن محور المقاومة بات اليوم في موقع أقوى نتيجة التغييرات التي شهدها العراق واليمن خصوصاً وسوريا، وأضاف إن أي معركة مقبلة مع إسرائيل قد يفتح الأجواء لمئات آلاف المقاتلين من كل العالم العربي والإسلامي إلى جانب المقاومة.
وأعاد السيد نصرالله التذكير بأن ما حصل في العراق واليمن في السنوات الماضية يعتبر تطوراً كبيراً ومؤثراً في المنطقة، مشدداً على أنه يجب على الجميع أن يعلم بأن محور المقاومة قوي جداً وأنه استعاد زمام المبادرة.وأضاف "إن إسرائيل تتجنب الحرب على لبنان وغزة لأنها تعلم جيداً أنها مكلفة بسبب قدرة المقاومة"، وأنها لا تقيم اعتبارات إلا لقدرات المقاومة في حال فكرت بالاعتداء على لبنان وغزة
وأكد السيد نصرالله أن قمة الرياض كانت تهدف إلى عزل إيران وتحويلها إلى عدو بدل إسرائيل، وقال "إن النظام السعودي هو أضعف وأعجز وأجبن من أن يشن حرباً على إيران".
وأعاد السيد نصرالله التأكيد على أن سوريا دولة مركزية في محور المقاومة، وداعم أساسي لحركات المقاومة وعقبة أمام أي تسوية شاملة تسقط القضية الفلسطينية، لذلك فإن الهدف من الحرب عليها هو إسقاطها والاتيان بقيادات ضعيفة للسيطرة على هذا البلد، بحسب ما قال نصرالله.
وأضاف السيد نصرالله إن العراق أظهر إرادة سياسية واضحة بأنه لن يكون جزءاً من الإرادة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، كما أوضح بأن الحرب على اليمن هدفها السيطرة والهيمنة عليه، وأيضاً بسبب رفض السعودية لوجود تيارات في هذا البلد تقف ضد إسرائيل، وأن اليمن مستهدف بالمقام الأول لاستئصال القيادات التي تؤمن بالصراع مع إسرائيل وترفض تصفية القضية الفلسطينية.
السيد نصرالله أكد خلال كلمته أن الموقف الإسرائيلي الحقيقي من عودة اللاجئين الفلسطينيين هو "أنه ممنوع عودة لاجئ فلسطيني واحد إلى فلسطين"، وأن إسرائيل الآن تطالب بتطبيعٍ كاملٍ على أن تفكر لاحقاً في ما يمكن أن تقدمه للفلسطينيين، وقال "على أميركا وإسرائيل والأنظمة الدائرة في فلكهما أن تعلم أن الشعوب لن تقبل التطبيع مع إسرائيل".
وأوضح السيد نصرالله أن المنطقة اليوم تشهد مواجهة بين محورين، وأن الإنجاز الأول الذي حققه محور المقاومة هو الصمود في وجه المحور الآخر، وخير مثال على صمود هذا المحور هو إيران التي صمدت أمام العقوبات وأصبحت أقوى حضوراً في الإقليم وأكثر تأثيراً في معادلات المنطقة.
وأضاف السيد نصرالله إن الدليل على حضور إيران عبرت عنه بالقصف الصاروخي النوعي لمقر داعش في دير الزور السورية، مؤكداً أنها ستبقى داعمة لحركات المقاومة في المنطقة، وأن موقف القيادة الإيرانية من القضية الفلسطينية هو موقف عقائدي وثابت في دعم حركات ومحور المقاومة.
وعن سوريا أكد السيد نصرالله أن محاولات عزلها جغرافياً بدأت تسقط مع وصول القوات السورية إلى الحدود العراقية، كما شدد على أن تحرير الموصل مسألة وقت قصير وأن لا مستقبل لداعش في العراق.
وتناول السيد نصرالله في كلمته الحرب على اليمن، فاعتبر أن هناك حصار مطبق على الشعب اليمني من البر والبحر والجو، كاشفاً عن "معلومات أكيدة تقول بأن سلاح الجو الإسرائيلي يشارك في الغارات مع التحالف السعودي في اليمن".
وأشار السيد نصرالله في هذا السياق إلى أن "مشهد يوم القدس العالمي في صنعاء اليوم من مظاهرات حاشدة لليمنيين يعني فشل الأهداف السعودية والأميركية والإسرائيلية"، وقال "أصبح للمقاومة قوة عسكرية وشعبية في اليمن الذي بات جزءاً من محور المقاومة".
المصدر: الميادين نت
إضافة تعليق جديد