نواب يطالبون بفتح الطرق الدولية مع بعض الدول وتفعيل خط دمشق كراكاس
أثار العديد من النواب في مجلس الشعب مواضيع مختلفة في قطاع النقل وخصوصاً فيما يتعلق بصيانة الطرقات الدولية وإعادة فتح بعض المطارات مثل مطار حلب الدولي ودير الزور، إضافة إلى المواد المتعلقة بمخالفات السرعة إضافة إلى موضوع السكك الحديدية.
وخلال الجلسة المخصصة لمناقشة أداء وزارة النقل قال النائب أحمد الكزبري: سمعنا وزير الداخلية منذ يومين أنه لم يتم الاتفاق على تعديل المادة 199 المتضمنة عقوبة الحبس في السرعة الزائدة، مضيفاً: كان اقتراحنا تعديل هذه المادة واستبدال العقوبة بغرامة مالية مهما كانت.وأعرب الكزبري عن أمله أن يتم إعادة النظر في هذا الموضوع لأنه ليس من المعقول أن يكون هناك حبس على السرعة الزائدة.
وأشار زميله معن نصر إلى أن الأدراج الكهربائية في مطار دمشق لا تعمل، مشدداً على ضرورة تفعيل خط دمشق كراكاس العاصمة الفنزولية وخصوصاً في ظل هذه الظروف التي تعاني منها فنزويلا.
ولفت النائب مصطفى علبي أن خدمة العربات لنقل البضائع في مطار دمشق غير مجانية وهذا مشهد غير حضاري وخصوصاً أن هذه الخدمة مجانية في كل دول العالم، في حين أشار زميله سمير الطحان إلى غرفة الانتظار في المطار بأنها تحتاج إلى صيانة ويجب تزويدها بالمقاعد اللازمة لاستيعاب المواطنين وعدم افتراشهم للأرض.
وتساءل النائب فواز جوابرة عن مصير الخط الحديدي الحجازي الذي يربط سورية بالأردن والحجاز، مضيفاً: متى تنطلق أول رحلة بالقطار من دمشق إلى درعا ومن ثم بصرى الشام؟
وتطرق زميله ماهر موقع إلى مطار حلب الدولي، متسائلاً: هل يوجد خطة لتشغيل المطار بعد انتهاء الظروف الأمنية وتبعا لذلك تفعيل خط حلب القاهرة والذي يعتبر مرفقاً مهماً، في حين تساءل النائب محمد المشعلي عن الخطة لتشغيل مطار دير الزور.
وأشار النائب سمير نصير إلى المطبات الموجودة على الطرقات الدولية والتي هي بالكاد بالنهار مرئية فكيف بالليل؟! مقترحاً علامات فسفورية عليها منعاً لوقوع حوادث.
وطالب زميله كمال عياش بصيانة طريق دمشق درعا نتيجة الحوادث المتكررة التي تقع عليه وآخرها حادث ذهب ضحيته نحو 16 شخصاً لإغلاق بعض الأنفاق.
وأثار النائب عبد الواحد رزوق موضوع سيارات المواطنين التي سرقت ونهبت من المجموعات الإرهابية، متسائلاً عن خطة الوزارة في هذا الموضوع.
وزير النقل يجيب
وكشف وزير النقل علي حمود أنه خلال هذا الأسبوع أو القادم ستنقل وزارة التجارة الداخلية الحبوب عبر القطار إلى صوامع ومطاحن الناصرية في ريف دمشق ما سيوفر كميات كبيرة وخصوصاً أن سعتها 100 ألف طن، وأنه سيتم تفريغها بشكل كامل.
وخلال رده على مداخلات أعضاء المجلس أكد حمود أنه تم تأمين طائرة إلى «كراكاس» وبالتالي يتم العمل على تفعيل هذا الخط، مضيفاً: إن الموضوع تأخر نتيجة إنه طُلب منا طائرتان من ذات الطراز ومنه نأمل أن يتم تأمين طائرة من ذات الطراز قريباً.
ولفت حمود إلى الخط الحديدي الحجازي، مؤكداً أنه سيتم الاهتمام بهذا الطريق لكن بعد الانتهاء من المشاكل بين الدول العربية، موضحاً أنه من المعلوم أن بعض الدول وقفت ضد سورية في الحرب وبالتالي لن تقف معها في الحرب الاقتصادية التي تواجهها.
وأشار حمود إلى أن هناك عقداً موقعاً مع شركة البناء والتعمير لتحسين مطار القامشلي وإحداث قاعة انتظار، مضيفاً: نتيجة الظروف الصعبة لم نستطع أن نضع المشروع من ضمن أولويات عملنا.
وأعرب حمود عن أمله بأن يتم رصد اعتماد لهذا المشروع باعتباره مهماً جداً، مضيفاً: أما موضوع أسعار النقل بالطائرة إلى القامشلي لم نرفع السعر إلى 40 ألفاً على الراكب وإنما تمت إعادة الأسعار كما كانت عليها بعد فتح الطريق البري.
وأوضح حمود إن الأسعار حينما جاء للوزارة كانت 40 ألفاً على الراكب وبالمقابل كان الطريق البري مقطوعاً ونتيجة الفساد كانت التذكرة تصل حتى 100 ألف فخفضت الوزارة التسعيرة وتحملت جزءاً من التكلفة وهي 20 ألفاً تدفعها للقطاع الخاص وخصوصاً أن الطائرة مستأجرة وبعد عودة فتح الطريق البري عادت التسعيرة كما كانت عليه.
وأضاف حمود: مصرون على عدم رفع الأسعار رغم أن قطع التبديل مرتفعة جداً.
وفيما يتعلق بمعبر نصيب أكد حمود أن القرار بفتحه كان ذا جدوى اقتصادية كبيرة جداً، كاشفاً أن 108 آلاف سيارة مرت عبر المعبر منذ فتحه وحتى الآن وبالتالي كان من الضرورة أن يتم افتتاحه ولكن في ذات الوقت كان هناك سرعة في التنفيذ بوضع «كولابات» مؤقتة.
وأشار حمود إلى البدء بأتمتة مديريات النقل في المحافظات فكانت البداية بأرشفة الوثائق، فتم أرشفة نحو 39 مليون وثيقة، موضحاً أنه يوجد مشروع مع جامعة دمشق لأتمتة العمل في المديريات وربطها مع بعضها وتم الوصول إلى خطوات مهمة في هذا الموضوع.وأشار حمود إلى السياحة الدينية والبيئية مؤكداً أنه يتم التوافق مع العديد من الدول لنقل المجموعات السياحية إلى سورية عبر النقل الجوي.
وأشار حمود إلى أن الوزارة اتخذت قراراً بأن يكون النقل في القطارات لذوي الشهداء مجاناً، مشيراً إلى المادة 199 المتضمنة عقوبة الحبس على السرعة الزائدة بأن الموضوع مهم جداً وخصوصاً أن بعض الحوادث تحدث ويكون صاحب السيارة ليس له دخل بذلك.
وأضاف حمود: أنجزنا ما علينا في الوزارة من جهة التعديل ونتابع مع الجهات المختصة وقريباً سيصل إلى مجلس الشعب.
وفيما يتعلق بموضوع مطار دمشق الدولي قال حمود: زرته مرتين واستخدمت الأدراج الكهربائية الجديدة وخصوصاً أننا استبدلنا كل الأدراج ومنه ستتم متابعة الموضوع.
وتطرق حمود إلى مطار حلب الدولي كاشفاً أن هناك وفداً من المؤسسة السورية للطيران في المطار للوقوف على كل التفاصيل، متوقعاً أن يتم تحرير غرب حلب قريباً وبالتالي سيكون المطار قيد التشغيل.
وعما يتعلق بمطار دير الزور أعلن حمود عن الموافقة على إخلاء المطار وتم إخلاء أجزاء منه ويتم حالياً إخلاء جزء آخر، موضحاً أنه بعد الانتهاء سيتم الذهاب إلى الشركات التي قدمت عروضاً للتعاقد معها بعد الاطلاع على الكشوف التقديرية.
وأشار حمود إلى أن الجانب الأردني طلب عدم إغلاق الشركة السورية الأردنية بعدما تم اتخاذ قرار من الحكومة السورية بإغلاقها وحلها، موضحاً أن وزير النقل الأردني طلب العودة عن القرار فكان الجواب يمكن دراسة العودة عن القرار شريطة أن يكون مجلس الإدارة والمقر والإدارة العامة بالتبادل بين الجانبين بعدما كانت محتكرة للأردنيين فقط.وأضاف حمود: وافق الجانب الأردني على هذا الشرط وبناء عليه تم تفويض وزير النقل للتفاوض مع نظيره الأردني لهذا الموضوع.
الوطن
إضافة تعليق جديد