نُذُر مواجهة روسية - غربية في مجلس الأمن

01-05-2014

نُذُر مواجهة روسية - غربية في مجلس الأمن

بدأت أمس نُذر مواجهة جديدة بين روسيا ودول غربية تتشكل في مجلس الأمن الدولي، مع تحذير موسكو من أن الدول الغربية تخطط لإعداد قرار حول سوريا يقع تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، فيما كانت الاشتباكات تستعر على جبهة حلب، وتستعدّ المنطقة الجنوبية من سوريا للاشتعال مجدداً.
وتأتي هذه التطورات على وقع تزايد أعداد المرشحين إلى الانتخابات الرئاسية، والتي ارتفعت إلى 17 عشية إقفال باب الترشح للانتخابات التي ستجرى في 3 حزيران المقبل، والتي يبدو أن تركيا تريد نزع الشرعية عنها عبر الإيعاز إلى "الجهاديين" التابعين لها باستكمال الهجوم على حلب، والتي ردّ عليها الجيش السوري بالسيطرة على منطقة جديدة فيها.مسلحون يستعدون لاستهداف القوات السورية في قرية مورك في ريف حماه امس الاول (رويترز)
ونقل ديبلوماسيون عن مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس قولها، خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن، إن المساعدات الإنسانية لا تصل سوى إلى 12 في المئة من المتواجدين "في مناطق يصعب الوصول إليها" في سوريا، مضيفة إن المنظمات الإنسانية لا تصل سوى إلى 15 في المئة من الأماكن التي سجلت فيها احتياجات في سوريا.
وطالبت آموس مجدداً بأن تتمكن القوافل الإنسانية من عبور خطوط الجبهة والحدود التركية والأردنية، و"بضمانات أمنية"، لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريتش اعتبر أن "فرض العبور أمر مستحيل في غياب قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع، أي يقضي بممارسة ضغوط أو حتى استخدام القوة".
وأشار الديبلوماسيون إلى أن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين شدّد على أن "النشاطات الإرهابية" تشكل العائق الرئيسي أمام نقل المساعدات، فاتهمه عندئذ نظيره الفرنسي جيرار ارو بأنه يجعل نفسه المتحدث باسم النظام السوري و"يغفل الحقيقة" على الأرض. وندّد "بإدارة سياسية من قبل روسيا لمأساة إنسانية"، معبراً عن أسفه لأن موسكو "تدعم كلياً نظام (الرئيس) بشار الأسد".
وأعلن أرو أن فرنسا ستقترح قريباً على شركائها في مجلس الأمن مشروع قرار ينصّ على رفع ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ونقلت وكالة "ايتار تاس" عن تشوركين قوله، بعد الجلسة التي خُصصت لبحث الوضع الإنساني في سوريا، "يقولون إنهم سيُعدّون مشروع قرار على أساس الفصل السابع"، معتبراً أنه "خطوة في وقت غير مناسب"، مضيفاً "من الأفضل العمل بشكل هادف على التسوية السياسية للأزمة في سوريا". يذكر أن روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد قرارين يهدّدان سوريا بالفصل السابع.
وفي باريس، رأى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمام النواب، أن قرار الدول الغربية عدم مهاجمة سوريا، بعد اتهامها بشن هجوم بأسلحة كيميائية على غوطة دمشق في 21 آب الماضي، كان "خطأ" أضعف موقف الغربيين بمواجهة موسكو.
وقال فابيوس "أعتقد أن خطأ ارتكب في حينها لم تكن فرنسا مسؤولة عنه. اعتقد أنه لو أن بريطانيا والولايات المتحدة تدخلتا في تلك الفترة إلى جانب فرنسا استناداً إلى ما يُعرف بالخطوط الحمر (استخدام الأسلحة الكيميائية) لما كان تصرف حكومة بشار الأسد اختلف فحسب، بل كانت اختلفت أيضاً مصداقية التدخلات الغربية بالنسبة لروسيا".
وكان فابيوس يردّ على نائب في المعارضة اعتبر أن تدخلاً للقوات الفرنسية في سوريا كان سيعزز مواقف "الجهاديين" الذين يحاربون القوات السورية. وأعرب النائب عن الأمل في أن تطلب باريس من تركيا ألا تقبل بعد اليوم على أراضيها القواعد الخلفية لـ"الجهاديين" التي يتسلّلون منها إلى سوريا ويهاجمون المسيحيين خصوصاً.
المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...