هل تسلمت سورية أنظمة دفاع جوي؟
ذكرت صحيفة «نيزافيسمايا غازيتا» الروسية امس ان موسكو بدأت تسليم أنظمة دفاع جوي متطورة الى دمشق.
ونقلت «نيزافيسمايا غازيتا» عن معلومات لوكالة أنباء عسكرية روسية ان «القسم الاول من تسليم الانظمة لسوريا قد بدأ» فيما رفض متحدث باسم وكالة تصدير الاسلحة الروسية «روسوبورون ـ اكسبورت» التعليق على تقرير الصحيفة.
واعتبرت الصحيفة ان تسليم دمشق نظاما مضادا جويا قصير المدى من طراز «بانتسير ـ اس 1 اي»، يرتدي حساسية خاصة في ضوء الاتهامات الإسرائيلية بأن الصواريخ الروسية المضادة للدروع التي تباع لسوريا، وصلت الى حزب الله الذي استخدمها خلال حرب لبنان الثانية، وهو ما نفته موسكو.
ونقلت «نزافيسمايا غازيتا» عن عضو «لجنة السياسة الخارجية والدفاع» الرسمية فيتالي شليكوف، وهو ضالع في سياسة تصدير الاسلحة الروسية، ان المخاوف من إعادة تصدير أنظمة الدفاع الروسية الى ايران تعتبر «شائعات سخيفة». وقال «هذا غير ممكن» مضيفا «أحد الشروط في كل صفقة هو حظر نقل الاسلحة الى دولة ثالثة».
ورسميا فإن العقد يتعلق ببيع 50 نظام «بانتسير» بقيمة حوالى 900 مليون دولار. وأشارت تقارير إعلامية الى ان عدد الوحدات الذي بيع لسوريا هو حوالى .36 وأشارت مجلة «جينز ديفنس ويكلي» المتخصصة في شؤون الدفاع ومقرها في لندن، في ايار الماضي، الى ان سوريا وافقت على ان ترسل لإيران عشرة من هذه الانظمة على الاقل. لكن كبار المسؤولين الروس نفوا هذا التقرير وبينهم نائب رئيس الوزراء سيرغي ايفانوف.
من جهتها، أفادت نشرة «تحليل معلومات وسائل الإعلام الدولية» البريطانية «ان مبيعات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل انخفضت بمعدل الثلث العام الماضي، كما شهدت انخفاضاً حاداً وصل إلى 75 في المئة منذ العام 2005». أضافت أن التقرير الذي أصدرته اللجنة الرباعية البرلمانية حول صادرات الأسلحة البريطانية لعام ,2007 أورد «أن هناك دليلاً على أن الحكومة البريطانية قد تكون شددت من سياسة ضبط صادرات الأسلحة إلى إسرائيل»، خشية أن تؤدي إلى تسهيل انتهاكات حقوق الإنسان وتهديد استقرار المنطقة.
وأشارت النشرة إلى أن التغير في السياسة يعكس التقارب بين مواقف الحكومة البريطانية مع توجيهاتها الرسمية، كون تقرير اللجنة البرلمانية «يأتي في ظل فترة من الغموض المحيط بالعلاقات البريطانية ـ الإسرائيلية».
إلى ذلك، نقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤولين في صناعة الدفاع الإسرائيلية ان الافتقار الى خطة تمويل منتظم، قد يترك الجبهة الداخلية مكشوفة أمام تهديدات الصواريخ. لكن وزارة الدفاع شددت على ان الافتقار الى مثل هذا البرنامج لن يعيق سبل التطوير.
وتبلغ كلفة برنامج «القبة الفولاذية» لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى، مئة مليون دولار، ويستهدف مواجهة صواريخ «القسام» التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية والحماية من الصواريخ التي يستخدمها حزب الله و»الكاتيوشا» السورية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد