هيكل: ثلاثة أنظمة عربية تواطأت في اغتيال مغنية

رأى محمد حسنين هيكل أن الأزمة التي عصفت بلبنان مؤخراً «غير واضحة المعالم»، مشيراً إلى أن عددا من الدول العربية «تلعب» في لبنان بهدف «إحراج» سوريا التي ارتكبت الأخطاء بدورها.
وقال هيكل خلال ندوة في «نادي القضاة» في القاهرة امس الاول، مشيرا الى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، «إننا نظلم هذا الرجل عندما نقول إنه عميل إيران في لبنان، برغم أنه تصرف كلبناني ودخل حرباً مشرّفة غيّرت مفاهيم المقاومة مع إسرائيل التي
تعلمت على أيديهم درساً في منطق المقاومة»، مضيفاً ان «ثلاثة أجهزة استخبارات عربية متواطئة في عملية اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية».
وتابع ان لبنان أفلت من أزمة خطيرة كان يمكن أن تعصف بهذا البلد «الذي لا أرى أنه واحة للديموقراطية في المنطقة كما يشاع». وأضاف «أعتقد أن الأزمة الأخيرة غير واضحة المعالم، وتفاصـــيلها غامضة أيضاً، لأن لبنان تركيبة صعبة، وبعض الدول العـــربية تلعب في لبنان بهدف إحراج سوريـــا، والســـوريون أيضا ارتكبوا أخطـــاء في لبنان».
وتعليقاً على قرار مجلس الشعب تمديد العمل بقانون الطوارئ لعامين إضافيين، قال هيكل موجهاً كلامه للحضور وبلهجة عامية مصرية ساخرة «هتشوفوا اللي عمركم ما شفتوه قبل كده» أي سترون ما لم تروه من قبل، وذلك وسط تصفيق حاد من الحضور الذي ضم، بالإضافة إلى حشد من القضاة، عدداً من كبار الكتاب والصحافيين.
ورد هيكل على سؤال لأحد الحضور عما إذا كان ما يحدث في مصر حالياً يشكل «ردة» عن الإصلاح، قائلاً «أخالفك الرأي، فما سيحدث هو شدة وليس ردة، ومصر مقبلة خلال الفترة المقبلة على ما لم تشهده من قبل في تاريخها». وتابع أنه يتعين على كل الأطراف المعنية تدبر مواقفها وخطواتها جيدا لمعرفة كيف يمكن أن تواجه ذلك.
وتحدث هيكل عن برودة العلاقات بين مصر وإيران، فقال «لا أفهم، ولا أجد سبباً أو مصلحة في أن تظل هذه العلاقة مجمدة، وتظل مصر في حالة عداء مع إيران» مضيفاً أن «إيران كدولة وكأمة مهمة لنا، وهي دولة محورية وكبيرة مثلنا تماماً».
ورفض هيكل التحجج بمسألة التخوف المصري من السلاح النووي لإيران، متسائلاً «كيف نخاف من قنبلة نووية ستصنعها إيران خلال ما بين ثماني وعشر سنوات، ولا نخاف من 150 قنبلة موجودة على حدودنا في إسرائيل؟».

المصدر: السفير