واشنطن تحدد المخاطر التي تهدد الشركات الأمريكية في العالم

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ التجسس الصناعي والهجمات المعلوماتية والإرهاب شكلت إحدى أبرز التهديدات على مصالح الشركات الأميركية في العالم في العام .2007
وأشارت دراسة سنوية نشرها «المجلس الاستشاري للأمن في الخارج» التابع للوزارة، والذي أنشئ في العام 1985 كإطار للتعاون الأمني مع المؤسسات الأميركية، إلى أنّ الإرهاب، والهجمات المعلوماتية، والراديكالية المحلية تظهر بين اكبر عشرة مخاطر تعرضت لها الشركات والمدارس والمنظمات غير الحكومية هذه السنة.
ولفت مدير المجلس تود براون إلى أن «الكيانات الأميركية التي تتخذ إجراءات أمنية وقائية تدير مخاطرها وتطور ثقافة مقاومة داخلية لهذه التهديدات، وهي في غالب الأحيان تلك التي تنجو وتتطور حتى في بيئة أكثر خطراً».
وتوضح الدراسة أنّ التهديد بالاحتيال وسرقة الأسرار الصناعية «تزايد بشكل ملموس في السنوات الأخيرة» في آسيا، مشيراً إلى أنّ الهند والصين، القوتين الاقتصاديتين اللتين سجل النمو لديهما نسبة عالية، «هما دولتان يواجه فيهما القطاع الخاص الأميركي الخطر الأكبر من سرقة أسرار تجارية وتهديدات داخلية».
وفي إفريقيا، يورد التقرير الإرهاب على انه التهديد الرئيسي وخصوصا في المغرب والجزائر، موضحاً أنّ الجريمة «ازدادت بطريقة كبيرة جدا» في باقي أرجاء القارة، وخصوصا في نيجيريا، في منطقة دلتا النيجر النفطية إضافة إلى كينيا وجنوب أفريقيا.
ويشير التقرير إلى أن عدم الاستقرار السياسي والنزاعات تمــثل مصــدرا كبيرا للقلق في أميركا الجنوبية ولبـنان.
أمّا بالنسبة لأوروبا، فإنّ «الراديكالية المحلية» تشكل التهديد الأخطر للشركات الأميركية، خصوصاً أنّ العام الحالي شهد تفكيك خلايا إرهابية في الدنمـــارك وألمانيا والاعتداء ضد مطار غلاسكو في اسكتلندا والعثور على متفجرات في لندن.
من جهة أخرى، أشار التقرير إلى أنّ هجوماً معلوماتياً مثل الذي استهدف مواقع حكومية في استونيا في الربيع، والحادث الدبلوماسي مع روسيا الذي سببه تفكيك نصب تذكاري للسوفيات في تالين «قد يتكرر ويستهدف هذه المرة مصالح أميركية».

المصدر: وكالات