واشنطن تسحب من الرياض غالبية مستشاريها لحرب اليمن
أعلن مسؤولون أميركيون أمس، أن الجيش الأميركي سحب من الرياض غالبية مستشاريه العسكريين الذين كانوا يشاركون في تنسيق الغارات الجوية للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، وأنه قلّص بشكل حاد عدد المستشارين الذين يشاركون في تقديم المشورة للحرب من أماكن أخرى.
وقال المتحدث باسم سلاح البحرية الأميركية في البحرين أيان ماكونهي لوكالة «رويترز» إن أقل من خمسة أفراد أميركيين يعملون حالياً كامل الوقت في «خلية التخطيط المشترك» التي أنشئت العام الماضي لتنسيق الدعم الأميركي، ومنه تزويد طائرات «التحالف العربي» بالوقود في الجو والتبادل المحدود للمعلومات.
وأوضح المتحدث أن هذا العدد يقل كثيراً عن عدد العسكريين الذي بلغ في ذروته نحو 45 فرداً جرى تخصيصهم كامل الوقت في الرياض ومواقع أخرى.
وجاء هذا الاعلان الأميركي في وقت تتعرض الادارة الاميركية الى انتقادات داخلية ودولية بسبب مساندتها المفتوحة للحرب السعودية على اليمن واستمرار سقوط الضحايا المدنيين بالآلاف في الحرب المستمرة منذ نحو عام ونصف العام من دون أي مؤشرات على قرب نهايتها.
من جانب آخر، أعلن التحالف أنه يريد أن يجتمع بسرعة مع منظمة «أطباء بلا حدود» بعد قرار هذه المنظمة غير الحكومية أمس الأول، إجلاء موظفيها من ستة مستشفيات في شمال اليمن، وذلك بعد غارة جوية الإثنين الماضي طالت مستشفى تدعمه، وأدت إلى مقتل 19 شخصاً وجرح 24 آخرين.
وعبّر التحالف في بيان عن «أسفه الشديد لقرار» المنظمة، مضيفاً أنه «يسعى إلى عقد اجتماعات عاجلة مع المنظمة لنعرف كيف يمكن أن نتوصل معاً إلى إيجاد حل لهذا الوضع».
وأكدت المنظمة أنها وبهدف الحصول على «ضمانات بوقف الغارات على المستشفيات»، التقت «مرتين» في الرياض خلال الأشهر الثمانية الماضية «مسؤولين كباراً في التحالف». مؤكدةً أن «القصف الجوي استمر في حين أن منظمة أطباء بلا حدود سلّمت أطراف النزاع حيثيات نظام المواقع الجغرافية للمستشفيات التي تعمل فيها فرقها».
وكالات
إضافة تعليق جديد