واشنطن تعارض القرار العربي بالتوجه إلى الأمم المتحدة
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها على خلاف مع الجامعة العربية بعدما أعلنت الأخيرة نيتها دعم طلب انضمام الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة. وجاء في بيان للوزارة: «لا نعتقد أن المحاولات لحل المسائل حول الوضع النهائي (قيام دولة فلسطينية محتملة) داخل المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة قد تؤدي إلى سلام دائم يسعى إليه الطرفان والولايات المتحدة». وأضاف البيان: «يجب على الإسرائيليين والفلسطينيين حل خلافاتهم خلال مفاوضات مباشرة».
من جهة أخرى تبنى مجلس الشيوخ البلجيكي، أمس، مشروع قرار يطالب الحكومة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967. وأشادت ليلى شهيد، المفوضة العامة لفلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، وبلجيكا، ولوكسمبورغ، بالقرار الذي اتخذه مجلس الشيوخ البلجيكي، بناءً على مشروع قرار قدمته المجموعة الاشتراكية، الذي يدعو الحكومة البلجيكية إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ويطلب من دول الاتحاد الأوروبي القيام بالخطوة نفسها.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» قد نفت بشدة الأنباء التي نشرت، أول من أمس، عن أنها اعترفت بالقدس عاصمةً لدولة اسرائيل، مؤكدة أن تلك الأنباء كاذبة وملفقة ولم يصدر أي بيان منها بذلك على الإطلاق. وقالت «اليونسكو»، في بيان لها، «إنه خلافاً للمزاعم الأخيرة، لم يكن هناك أيّ تغيير في موقف اليونسكو بشأن القدس». وأضافت إن «بلدة القدس القديمة منصوص عليها في قائمة التراث العالمي، وهي في خطر»، مؤكدة أنها «تواصل العمل على ضمان احترام القيمة العالمية البارزة للتراث الثقافي لمدينة القدس القديمة، وأن هذا الموقف ينعكس في موقعها الرسمي». وأكدت، في بيانها لها، أنه «تماشياً مع سياسة الأمم المتحدة عموماً، لا تزال القدس الشرقية جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويجب حل وضع القدس في مفاوضات الوضع الدائم». وكان مصدر في الأمم المتحدة قد أكد أمس أن من اصدر قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل هو لجنة اسرائيلية محلية تابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية من مهمّاتها التعاون مع اليونسكو، وهو قرار لا قيمة له لأنه إسرائيلي بحت.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد