واشنطن تعلن إرسال 200 جندي إضافي إلى سورية بزعم مكافحة الإرهاب
أعلنت الولايات المتحدة على لسان وزير دفاعها آشتون كارتر اليوم ان بلاده سترسل 200 جندي إضافي إلى شمال سورية بذريعة قتال تنظيم “داعش” الإرهابي في الرقة ويشكل ذلك إمعانا منها في خرق شرعة الأمم المتحدة والقوانين الدولية.
ودعمت إدارة أوباما منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية مختلف المجموعات الإرهابية بالمال والسلاح بما فيها تنظيم “جبهة النصرة” الذي أقر أحد قيادييه المدعو “أبو العز” في أيلول الماضي بتلقي صواريخ تاو من واشنطن إضافة إلى وجود ضباط أمريكيين وأتراك وسعوديين وقطريين وإسرائيليين يقدمون استشارات عسكرية للتنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.
ونقلت رويترز عن كارتر قوله في مؤتمر “حوار المنامة” في البحرين .. “ان القوات الأمريكية الإضافية تشمل مدربين من القوات الخاصة ومستشارين وفرق تفكيك متفجرات وستنضم إلى 300 من القوات الخاصة الأمريكية الموجودة بالفعل في سورية”.
وتقود واشنطن تحالفا استعراضيا مزعوما من خارج مجلس الأمن ضد “داعش” منذ عام 2014 ويعمل على التنسيق مع التنظيم التكفيري لتمدد مناطق انتشاره حيث شن في تموز الماضي عدوانا على موقع للجيش السوري في جبل ثردة بدير الزور ما ساعد إرهابيي “داعش” على السيطرة على أجزاء من الموقع استعادها الجيش العربي السوري لاحقا كما عمدت أمريكا في إطار هذا التحالف إلى إرسال عدد من جنودها إلى الأراضي السورية كمستشارين عسكريين لمجموعات مسلحة تابعة لها تقوم بتدريبها وذلك في انتهاك سافر للسيادة السورية.
وزعم الوزير الأمريكي ان القوات الأمريكية الإضافية “ستساعد القوات المحلية في حملتها لاستعادة الرقة من تنظيم داعش” مشيرا إلى ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وافق الأسبوع الماضي على قرار إرسال هذه القوات.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين في نيسان الماضي بشدة العدوان الأمريكي السافر على سورية والمتمثل بدخول 150 جنديا أمريكيا إلى الرميلان بريف الحسكة مؤكدة أن هذا التدخل مرفوض وغير شرعي وجرى دون موافقة الحكومة السورية.
ويأتى القرار الأمريكي الجديد بعد أيام فقط من إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن سياسة واشنطن تحت قيادته ستكون مبنية على عدم التدخل في قضايا الدول والتخلي عن سياسات الإدارات السابقة بهذا الصدد والتركيز عوضا عن ذلك على هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وجدد كارتر مواقف الإدارة الأمريكية العدائية لروسيا واتهاماتها المزعومة متجاهلا دعم إدارته للتنظيمات الإرهابية في سورية على مدى سنوات طويلة وإنشاءها معسكرات تدريب لهم في دول إقليمية مختلفة بما فيها تركيا والأردن والسعودية وتوفيرها غطاء سياسيا لهؤلاء الإرهابيين ومحاولاتها المستمرة حتى الآن لإنقاذهم ولاسيما في مدينة حلب.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كشفت منذ أيام ان مجلس النواب الأمريكي صدق على توريد وحدات من منظومات الدفاع الجوي المحمولة إلى التنظيمات الغرهابية في سورية رغم تأكيد العديد من التقارير والمنظمات الدولية ان الأسلحة والذخائر التي تقدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة وعلى رأسها السعودية وقطر وتركيا لما يسمونه “معارضة معتدلة” فى سورية تنتهي بيد تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين.
وكالات
إضافة تعليق جديد