وزارة الزراعة: زيادة كبيرة في إنتاج الحمص والعدس
أشار المهندس عبد المعين قضماني إلى زيادة إقبال المزارعين على زراعة المحاصيل البقولية نتيجة ملاءمة الظروف الجوية وتساقط الأمطار بغزارة في فترات مناسبة إضافة لعودة الفلاحين لاستثمار أراضيهم في المناطق المحررة من الإرهابيين لافتا إلى انتشار زراعتها في معظم المحافظات لأنها تشكل مصدر دخل مهم للمزارعين وتدخل في أولوية العادات الغذائية لدى أغلب الأسر.
وبين قضماني أن مساحة الأراضي المزروعة بالعدس وصلت إلى نحو 114 ألف هكتار جاءت حلب أولا بـ 52 ألف هكتار ثم الحسكة بأكثر من 33 ألفا فإدلب 20 ألفا فحماة 4 آلاف ودرعا ألف هكتار وتوزعت المساحات الباقية على محافظات حمص والسويداء وريف دمشق والقنيطرة وطرطوس.
وبالنسبة لمحصول الحمص بين قضماني أن المساحات المزروعة زادت قليلا عن الموسم الماضي حيث بلغت نحو 76 ألف هكتار جاءت السويداء أولا بـ 30 ألف هكتار تلتها درعا بأكثر من 20 ألفا فحلب عشرة آلاف والحسكة 3 آلاف وتوزعت باقي المساحات على محافظات إدلب وحماة وريف دمشق وحمص وطرطوس مشيرا إلى توقعات بزيادة كبيرة في الإنتاج نتيجة ملاءمة الظروف الجوية خلال فترة الزراعة والحصاد.
من جهته أوضح المهندس هيثم حيدر مدير التخطيط في وزارة الزراعة أن إنتاج الحمص والعدس لهذا الموسم حقق زيادة ملحوظة مقارنة بالموسم السابق حيث بلغ إنتاج الحمص 60779 طنا مقارنة بـ 41332 طنا الموسم الماضي بزيادة 19447 طنا فيما بلغ إنتاج العدس هذا الموسم 183643 طنا مقارنة بـ 137 ألف طن في الموسم الماضي وبزيادة 46643 ألف طن.
وأشار المهندس الزراعي فيصل حسين إلى أن محصول الحمص يعد من المحاصيل الأساسية التي يقبل الفلاح على زراعتها في كل المحافظات السورية نظراً لتوفر الظروف المناخية المناسبة والتربة الخصبة الصالحة لمثل هذه الزراعات وقال إن هذه الزراعة تعد من الزراعات البعلية وتحظى باهتمام كبير من قبل المزارعين في معظم المحافظات نظراً لقلة تكاليفها المالية وعدم حاجتها لعناية كبيرة مقارنة مع المحاصيل الأخرى.
وأوضح المزارع ناصر الصقرجي أن زراعة العدس والحمص من الزراعات التي تدر دخلا جيدا للفلاح وتؤمن عشرات فرص العمل الموسمية للشباب والأسر ولا تحتاج إلى تكاليف كبيرة.
وحول عمليات التسويق أشار الصقرجي إلى أن معظم إنتاجه يباع بشكل مباشر للمواطنين في المناطق القريبة والمحافظات المجاورة.
وبين محمد خليف رئيس مكتب الشؤون الزراعية في اتحاد الفلاحين وجود اتصالات مع الجهات المعنية لمساعدة المزارعين هذا الموسم من خلال استلام إنتاجهم من محصول العدس وخاصة في المناطق التي تحررت من الإرهاب وعاد الفلاحون للعمل فيها كما تم تأمين الحد الأدنى من الأسمدة للفلاحين وباقل الأسعار بما يكفل نجاح الموسم الحالي وتأمين كميات كافية من المحاصيل البقولية لزوم الحاجة المحلية وتصدير الفائض من العدس والحمص.
يشار إلى أن الحمص يدخل في العديد من الوجبات الغذائية حيث يتميز بأسعاره المناسبة لدخل الكثير من الأسر كما تصنع منه العديد من الأكلات الشعبية وفي مقدمتها الفلافل والمسبحة.
نديم معلا
إضافة تعليق جديد