وزير خارجية فرنسا في زيارة مفاجئة لبغداد

20-08-2007

وزير خارجية فرنسا في زيارة مفاجئة لبغداد

وصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى بغداد بعد ظهر أمس الأحد، في زيارة مفاجئة، هي الأولى من نوعها لمسؤول رفيع بالحكومة الفرنسية، للعاصمة العراقية، منذ بدء الحرب على العراق.
وأكدت مصادر بالخارجية الفرنسية، أن طائرة الوزير هبطت في مطار بغداد، قبل السادسة بقليل .
تأتي هذه الزيارة بعد نحو أسبوع من القمة غير الرسمية التي عقدها الرئيس الأمريكي جورج بوش ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، التي عقدت في منزل عائلة الأول بولاية "مين" الأمريكية.
وحاول البيت الأبيض التقليل من شأن المباحثات، التي حضرها الرئيس الأمريكي الأسبق بوش الأب، حيث قالت الناطقة الصحفية باسمه، دانا بيرينو، أن الحديث الخاص بين الزعيمين، والذي تم عقب تناول غداء غير رسمي تضمن شطائر البيرغر والهوت دوغ، استمر قرابة 50 دقيقة.
كما تأتي زيارة كوشنير للعراق بعد نحو ثلاثة شهور من تولي ساركوزي رئاسة فرنسا، في مايو/ أيار الماضي، خلفاً للرئيس السابق جاك شيراك، الذي عارض بشدة الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على العراق.
وفيما وصف بـ"أقوى هجوم" من جانب الرئيس الفرنسي السابق على هذه الحرب، قال شيراك إن "الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق تسبب في زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط بالكامل، وأتاح انتشار الإرهاب".(المزيد)
ورفض شيراك إيفاد أي من مسؤولي الحكومة الفرنسية إلى العراق، إلا أنه أوفد وزير خارجيته، آنذاك، ميشيل بارنيه إلى دول أخرى بالشرق الأوسط، لإجراء الاتصالات اللازمة للإفراج عن صحفيين فرنسيين اختطفا في العراق، خلال أغسطس/ آب 2004، بسبب قرار للحكومة الفرنسية بمنع الحجاب.
وبالفعل تم إطلاق سراح الصحفيين، بعد اربعة أشهر من اختطافهما من قبل مسلحين ينتمون لجماعة "الجيش الإسلامي بالعراق"، حيث قالت الحكومة الفرنسية إنها لم تدفع أي فدية لخاطفي الصحفيين، كريستيان شيسنو مراسل إذاعة فرنسا الدولية، وجورج مالبرونو مراسل صحيفة "لو فيغارو."
وكان كوشنير، وهو طبيب سابق، قد تلقى دعوة من الرئيس العراقي جلال طالبان لزيارة بغداد، باعتباره أحد مؤسسي منظمة "أطباء بلا حدود" في العام 1971.
كما أن وزير الخارجية الفرنسي كان صديقاً لطاقم فريق الأمم المتحدة السابق بالعراق، الذي ضم كل من دي ميللو ونادية يونس ووفيونا واطسون وجين-سليم كنعان، الذين قتلوا في تفجير مكتبهم بالعاصمة العراقية، في العام 2003.
وعمل كوشنير مبعوثاً خاصاً للأمين العام السابق للمنظمة الأممية، كوفي عنان، في كوسوفو، خلال الفترة بين عامي 1999 و2001.


المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...