يوم سادس من «الاقتتال الجهادي» جنوباً
يتواصل «الإقتتال الجهادي» في الجبهة الجنوبية لليوم السادس على التوالي، وتحديداً في ريف درعا الغربي، بين «جبهة النصرة» وحلفائها من جهة، و«لواء شهداء اليرموك» و«حركة المثنى»، المتهمين بمبايعة «داعش» من جهةٍ أخرى.
وشهدت بلدات جلين وتل شهاب وزيزون والشيخ سعد والطيرة وسحم الجولان عمليات «تمشيط وبحث» عن الخلايا النائمة الموالية لـ«شهداء اليرموك»، في المقابل قصف الأخير مدينة نوى (31 شمال غربي درعا)، الخاضعة لسيطرة مسلحي «النصرة» و«الجيش الحر».
ونعت أمس، «حركة أحرار الشام»، قائد «لواء عمر ابن الخطاب»، هايل عيد عقيل، الذي قضى في سحم الجولان، أثناء مواجهات مع «لواء اليرموك».
في السياق، أعلنت فصائل عدّة إنشاء «قوة ضاربة»، بإمرة «محكمة دار العدل في حوران»، وذلك لـ«اجتثاث الفصائل المؤيدة والمبايعة لتنظيم داعش، إضافةً للمفسدين في محافظة القنيطرة». وأشارت الفصائل، كـ«جبهة ثوار سوريا» و«ألوية سيف الشام» و«ألوية الفرقان»، إلى أنّ هذه الخطوة اتُخذت تزامناً مع ما تمر به المنطقة الجنوبية، من ظروف قاسية، وخصوصاً في ظل «هجمة الخوارج والمفسدين التي استباحت دماء المجاهدين وأموالهم وأسلحتهم».
في غضون ذلك، نقلت تنسيقيات المسلحين أن انتحاريين اثنين من «جبهة النصرة»، فجّرا نفسيهما في تجمّع لعناصر «فيلق الرحمن»، في الغوطة الشرقية، في ريف دمشق، فيما تواصلت المواجهات بين مجموعات الجيش ومسلحي «جيش الإسلام» في منطقة المرج، جنوبي شرقي الغوطة الشرقية.
بالتوازي، لا تزال الاشتباكات مستمرة بين مسلحي «الجيش الحر» ومسلحي «داعش»، في ريف حلب الشمالي في محاولة من الأخير السيطرة على مدينة مارع. وسيطر التنظيم على قرى تل بطال والأحمدية، أمس، بعد هجوم على نقاط مسلحي «الحر»، تزامن مع تمهيدٍ مدفعي عنيف من قبله.
أما في المنطقة الشرقية، وتحديداً في حي الصناعة في مدينة دير الزور، فقد صدّت مجموعات الجيش هجوماً لمسلحي «داعش»، حيث أعطبت آلية مفخخة للتنظيم قبل وصولها لهدفها، في وقتٍ شهد فيه محيط مطار المدينة العسكري اشتباكات بين الطرفين، وسط غارات للطيران الحربي على محيط المطار.
(الأخبار)
إضافة تعليق جديد