يونيفيل تعمل على حصار حزب الله
ذكرت صحيفة “ديلي تلجراف” البريطانية أمس أن قوات الأمم المتحدة في جنوبي لبنان (يونيفيل) كثفت من دورياتها المشتركة مع الجيش اللبناني، لاعتراض أي شحنات من الأسلحة الثقيلة قد تنقلها قوات حزب الله إلى المناطق الحدودية مع فلسطين المحتلة.
وزعمت ان حزب الله يسعى إلى استبدال مخزون المدفعية والصواريخ الذي كان قد تعرض للاستنزاف خلال العدوان “الإسرائيلي” على لبنان في ،2006 وإنه استكمل جهوده لإعادة بناء مراكز القيادة والسيطرة الخاصة به في مناطق جنوبي لبنان.
وذكرت الصحيفة ان “من المعروف ان حزب الله استكمل بناء مخزونه العسكري في معاقله التي تقع شمالي نهر الليطاني من خلال الأسلحة الواردة من إيران وسوريا”، لكن مرابطة 3500 جندي من قوات “يونيفيل” في لبنان حالت حتى الآن دون نقل حزب الله الأسلحة إلى جنوبي لبنان.
ونسبت “ديلي تلجراف” إلى مسؤولين قولهم ان العلاقات بين حزب الله و”يونيفيل” التي يقودها الإيطالي الميجور جنرال كلوديو غرازيانو تدهورت في الأسابيع القليلة الماضية، بعد ان عرقلت قوات الأمن حركة حزب الله فوق الجسور المقامة على نهر الليطاني.
وكان حزب الله قد قام بتعبئة وحدات متطوعة عبر جنوبي لبنان في أواخر العام الماضي، في تحرك تم اعتباره بمثابة إشارة تعكس نيته لاستعادة مقدرته القتالية إلى المعدلات التي كانت قبل عدوان “إسرائيل” في صيف 2006. وحسب الصحيفة فإن التقارير ذكرت ان حزب الله فقد بعد هذه الحرب نحو نصف مخزونه من السلاح.
ونسبت إلى دبلوماسيين قولهم ان حزب الله يستغل الأزمة السياسية القائمة من أجل “صرف الأنظار عن توسيع نطاق قوته العسكرية”.
وقال الناطق باسم “اليونيفيل” أندريا تينيتي ان الحد من آثار الصراع القائم على السلطة في لبنان يعتبر “تحدياً رئيسياً”، وأضاف “نرقب عن كثب الموقف في بيروت، وكذلك المناورات الخاصة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية”، وقال “نلتزم الحذر البالغ للتأكد من عدم حدوث تغيير في الموقف في الجنوب”، وقال “من الصحيح اننا لم نعثر على أي أسلحة حتى الآن، لكن هذه هي المهمة التي نضطلع بها، وهي مراقبة ومنع أي تحركات”.
وكان مسؤولون “إسرائيليون” قد اتهموا قوات “يونيفيل” بأنها أخفقت في مواجهة حزب الله في المنطقة الحدودية، وزعمت تقارير في تل أبيب أن حزب الله يقيم نقاط تفتيش ويجري تدريبات، ويراقب عن كثب تحركات قوات “يونيفيل” في المنطقة.
عمر حنين
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد