“إسرائيل” تفشل في جر سوريا إلى مفاوضات مباشرة

فشلت “إسرائيل” في جر سوريا إلى مفاوضات مباشرة خلال الجولة الرابعة من المباحثات غير المباشرة التي جرت في اسطنبول، أمس، وانتهت باتفاق الطرفين على العودة إلى اسطنبول منتصف أغسطس/آب المقبل، على أن تكون الجولة السادسة أيضا في الأسبوع الأول من سبتمبر/أيلول. وعبرت مصادر دبلوماسية تركية عن ارتياحها من سير المباحثات وقالت عنها إنها ساهمت في تقريب وجهات النظر حيث بات واضحا أن الطرفين مصممان على التوصل لاتفاقية نهائية. واستبعدت المصادر مباحثات مباشرة في ظل الأجواء الحالية وقالت إن الجانب السوري لا ولن يدخل في مثل هذه المباحثات إلا بعد أن يضمن انسحابا “إسرائيليا” كاملا وتاما من الجولان.

وقال مصدر قريب من المحادثات، أمس، إن الجولة الرابعة كانت إيجابية. وتابع “حينما تتحرك العملية باتجاه المحادثات المباشرة فإن ذلك معناه أننا قريبون جدا من الوصول إلى حل”.

ودعا رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ايهود أولمرت دمشق، أمس إلى فض تحالفها مع إيران لصالح “سلام” أوسع.

ووصف الجولة الجديدة من المحادثات بأنها “جادة وعملية”.

وتصدر الملف السوري الحملات الدعائية لشخصيات “كاديما” المنافسة على رئاسة الحزب وكشف في “اسرائيل” ان عدم إحراز تقدم سريع بالمفاوضات مع سوريا يعود الى الخلافات الداخلية بين وزيرة الخارجية تسيبي ليفني واولمرت، حول تفاصيل المفاوضات وطريقة إدارتها. وأعلنت ليفني رفضها المفاوضات المباشرة مع سوريا في حال لم تعلن دمشق فصل شراكتها مع إيران و”حزب الله” و”حماس”، فيما تراجع اولمرت عن تصريحاته السابقة وأعلن انه يتعين على سوريا الاختيار بين “السلام” وايران. وقال حول فرص نجاح المفاوضات “الأمر متعلق، قبل كل شيء، باختيار القادة السوريين. في مرحلة ما لن تكفي الإشارات، مهما كانت إيجابية. وفي تلك المرحلة ستحتاج سوريا لحسم الخيار ما بين علاقاتها مع إيران، والشراكة في محور الشر والعزلة الدولية، والسلام والازدهار الاقتصادي والانضمام إلى المجتمع الدولي”، حسب تعبيره. واعلن اولمرت ان شيئا لن يوقفه عن المفاوضات مع سوريا و”الفلسطينيين”. وقال “المفاوضات الجارية حاليا بوساطة تركية جدية وموضوعية. ومن شأنها أن تفضي في نهاية المطاف إلى السلام والرفاهية للشعبين”.

حسن محلي

المصدر: الخليخ