“الاتفاقية” توقع قريباً بين واشنطن وبغدادولاجدول زمنيا للجلاء
شهد العراق، أمس، يوماً دامياً، حيث اجتاحت تفجيرات العبوات الناسفة أنحاء عدة من البلاد، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم ضابط كبير في البيشمركة، وكشف السفير العراقي لدى طهران محمد مجيد الشيخ أن نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي تمكن من إزالة أغلب المخاوف التي أبداها الإيرانيون تجاه الاتفاقية الأمنية المزمع توقيعها مع واشنطن، مشيراً إلى احتمال استئناف المباحثات الأمريكية الإيرانية حول العراق في غضون الأسابيع المقبلة، بالتزامن مع تصريحات لوزير الخارجية هوشيار زيباري حول قرب انتهاء المفاوضات الخاصة بالاتفاقية الأمنية، وأنها قد تمهد السبيل لانسحاب على نطاق واسع للقوات بحلول عام ،2011 نافيا الحديث عن تحديد جدول زمني محدد.
وأشار السفير العراقي لدى طهران إلى أن عبد المهدي بحث مع كبار المسؤولين الإيرانيين خلال الأيام الماضية العديد من القضايا التي تهم البلدين منها توقيع الاتفاقية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة وتطورات الأوضاع الأمنية في العراق، في وقت قالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إن السفير العراقي تناول في مقابلة خاصة مع “إذاعة العراق الحر” أبرز القضايا التي بحثها عبد المهدي مع المسؤولين الإيرانيين، مشيراً إلى أن الجانب العراقي نجح في طمأنة الإيرانيين بأنه لا يوجد في الاتفاقية ما يثير المخاوف. وأوضح السفير أن المباحثات تناولت أيضا موضوع المحادثات الأمريكية الإيرانية حول العراق، والتي توقفت منذ قرابة عام، مشيرا إلى احتمال استئنافها في غضون الأسابيع المقبلة.
في الغضون، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري للصحافيين في جنيف حيث سيلقي كلمة أمام مؤتمر امني دولي (اليوم) الأحد “لدينا الآن نص واحد .. مسودة نهائية”، وأكد ان توقيت انسحاب القوات تحديدا لن يتم النص عليه حرفيا في الاتفاق، أضاف “نفكر انه في الصيف المقبل 2009” شريطة استمرار هذا التحسن في الأداء والاستعداد الأمني العراقي.. ربما لا تكون هناك حاجة لتواجد القوات الأمريكية او قوات التحالف في قلب المدن. “وقال زيباري انه وفقا للظروف الأمنية فان عام 2011” قد يكون وقتا محتملا لنشر كبير للقوات، موضحاً في وقت لاحق انه كان يشير إلى انسحاب. وقال “نحن لا نتحدث عن جدول زمني محدد. نحن نتحدث عن أفق زمني.. إطار زمني .. موعد نطمح إليه”.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد