“الملكة إليزابيث”.. The Economist تتحدث عن امتداد نسب ملكة بريطانيا إلى النبي محمد
نشرت مجلة The Economist البريطانية تقريراً يتحدث عن انتساب ملكة بريطانيا إليزابيث إلى النبي محمد، وكيف أن جدتها كانت أميرة مسلمة عاشت بالأندلس.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى عنوان تصدر مؤخراً شبكة “الملحدين العرب Arab Atheists Network” جاء فيه “يجب أن تطالب الملكة إليزابيث بحقها في حكم المسلمين”.
واستعرضت المجلة تقارير قالت إنها قد تم تداولها من الدار البيضاء إلى كراتشي، تتحدث عن أن ملكة بريطانيا من نسل النبي محمد، مما يجعلها ابنة عم ملوك المغرب والأردن، ناهيك عن آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.
وتقول المجلة أن هذا الادعاء، الذي قُدم لأول مرة منذ عدة سنوات، أثار اهتماماً متجدداً في الشرق الأوسط، والسبب غير واضح.
وتستند المجلة البريطانية في تقريرها إلى ما نشرته صحيفة مغربية تسمى “الأسبوع” في شهر مارس/آذار، حيث تتبعت نسب الملكة إلى ما يرجع إلى 43 جيلاً.
وقالت أنها وجدت سلالتها تمتد عبر إيرل كامبريدج- حاكم كامبريدج، في القرن الرابع عشر الميلادي، عبر إسبانيا المسلمة في العصور الوسطى، ثم إلى فاطمة، ابنة النبي محمد.
وتشير المجلة إلى أنه قد تم التحقق من صلاتها بالنبي محمد في السابق من قبل علي جمعة، الذي شغل منصب مفتي الديار المصرية.
“جدتها الأميرة زايدة”
وفي كتاب Burke’s Peerage الذي يحتوي على أسماء النبلاء والمميزين والأسر المالكة البريطانية يتمحور الأمر حول أميرة مسلمة تدعى زايدة Zaida هربت من بلدتها، إشبيلية في القرن الحادي عشر عندما هجم عليها الأمازيغ، وانتهى بها الأمر في البلاط المسيحي للملك ألفونسو السادس، ملك قشتالة. وغيرت اسمها إلى إيزابيلا، وتحولت إلى الديانة المسيحية وحملت بابن ألفونسو، سانشو، الذي تزوج أحد أحفاده لاحقاً من إيرل كامبردج. إلا أن أصول الأميرة زايدة في حد ذاتها مثيرة للجدل. إذ يعتقد البعض أنها ابنة المعتمد بن عبّاد والذي يعود نسبه إلى النبي. بينما يقول آخرون إنها تزوجت من عائلته.
تباينت ردود الفعل تجاه الأصول المسلمة المزعومة للملكة في العالم العربي. وحذر البعض من أن ذلك قد يكون مؤامرة خادعة لإحياء الإمبراطورية البريطانية بمساعدة المسلمين، وخاصة الشيعة الذين يقدسون نسل النبي. وقد لاحظوا أن قناة بي بي سي العربية BBC’s Arabic عرضت قصة سلالة الملكة.
من الناحية الأخرى، يرحب آخرون بالخبر. إذ يقول عبد الحميد العوني، الذي كتب المقال في جريدة الأسبوع المغربية “إنه يبني جسراً بين ديانتينا ومملكتينا”. وقد دعت تقارير أخرى الملكة بألقاب مثل السيدة أو الشريفة، وهي ألقاب مُخصصة لمن ينسبون إلى النبي.
وتشير المجلة البريطانية إلى أن الأمير تشارلز نجل ملكة بريطانيا، مفتون بالإسلام. يقول أحد أصدقائه المسلمين “ربما كانت هناك أوقات أراد فيها الزواج بأكثر من زوجة واحدة”.
ويقدم تشارلز الرعاية والدعم إلى مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، حيث يرحب بالجمهور بالتحية الإسلامية، السلام عليكم. ويقال إنه يريد حفل تتويج متعدد الأديان، وأن يوصف باعتباره “مدافعاً عن الإيمان” وليس فقط “الإيمان المسيحي”.
إضافة تعليق جديد