“سي آي إيه”: بوش لن ينجح في التسوية والعراق وإيران

قال النائب الأول لمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) دونالد كير إن الرئيس الأمريكي جورج بوش لن يتمكن من تحقيق “السلام” بين “الإسرائيليين” والفلسطينيين أو تحقيق المصالحة في العراق وكذلك منع إيران من امتلاك أسلحة نووية قبل انتهاء ولايته، مشيراً إلى أن هذه المشكلات ستلازم الرئيس الجديد للبلاد.

ونسبت صحيفة “واشنطن بوست”، أمس، إلى كير قوله إن “حماس ستكون ما زالت ذات شعبية.. في الوقت الذي لم ير الشعب الفلسطيني تغييرات إيجابية ملموسة في القضايا الرئيسية... كتحسين حرية الحركة وتجميد توسيع الاستيطان”.

يشار إلى أن كير ومدير المخابرات الوطنية مايك ماكونيل هما المسؤولان اللذان يقدمان التقييم اليومي لرئيس الولايات المتحدة في البيت الأبيض.

وتطرق كير إلى العراق لافتاً إلى أنه مع تسلم الرئيس الجديد سيكون تنظيم “القاعدة” قد “ضعف وانخفضت أعمال العنف، لكن حكومة نوري المالكي ستكون حققت نجاحاً محدوداً في تقديم الخدمات الحكومية وتحسين حياة العراقيين”. ورأى أن عملية المصالحة السياسية في العراق ستكون ما زالت بحاجة لمزيد من الدعم.

وفي هذا السياق، قال كير إن الاستخبارات الأمريكية لا تملك أي سبب يدفعها لتغيير تقريرها الذي أصدرتها منتصف السنة الماضية واعتبرت فيه أن إيران أوقفت برامجها النووية العسكرية عام 2003. لكنه اعتبر أنه “بما أن هذه النشاطات التي جرى وقفها كانت جزءاً من برنامج سري حاولت إيران أن تخفيه، فنحن لن نعلم إن كان استؤنف”. وشدد على أن تصميم الأسلحة أسهل من تصنيع مواد قابلة للانشطار، معتبراً أن تخصيب إيران لليورانيوم الذي توقف عام 2003 وتم استئنافه سنة 2006 “ما زال يواجه مشكلات تقنية بارزة”.

وفي حين رأى أنه “من غير المرجح” أن تخصب إيران كمية كافية من اليورانيوم لتصنيع الأسلحة بحلول عام ،2009 فإنه أوضح أنه “من المحتمل” أن تكون طهران قادرة على ذلك “في وقت ما ضمن الإطار الزمني بين 2010 و2015”.

وقال كير “تقديراتنا بثقة عادية أو عالية أن طهران تبقي في الحد الأدنى خيار تطوير أسلحة نووية مفتوحاً”. ورأى في هذا الإطار أن باكستان ستبقى في 2009 “الشريك الهام المصمم على القتال ضد الإرهابيين حتى في وسط الاضطراب الداخلي”.  

المصدر: يو بي آي