100 ألف ليرة لكل متضرر من فيضانات الحسكة
نقلت اللجنة الوزارية المشكلة بقرار من مجلس الوزراء بجلسته المنعقدة بتاريخ 7/11/2006 تعازي ومواساة الرئيس بشار الأسد لجماهير محافظة الحسكة على الضحايا والاضرار التي حصلت مؤخرا من جراء الفيضانات والسيول التي اجتاحت المحافظة اواخر الشهر الماضي.
وتحدث المهندس هلال الاطرش وزير الادارة المحلية والبيئة في الاجتماع الموسع الذي عقدته اللجنة في دار المحافظة مع كافة الجهات ذات العلاقة بحضور السادة المهندس حمود الحسين وزير الاسكان والتعمير وحماد السعود رئيس الاتحاد العام للفلاحين ومحمد السطام امين فرع الحزب ومحمد نمور النمور محافظ الحسكة، قال: انه بتوجيه كريم منالرئيس قررت الحكومة اتخاذ العديد من الاجراءات تجاه الاضرار التي اصابت محافظة الحسكة اهمها:
1 - صرف مبلغ 100 ألف ل.س لكل اسرة ضحية من ضحايا الفيضانات والسيول التي حصلت في المحافظة قبل ايام.
2 - صرف مبلغ 100 ألف ل.س لكل صاحب منزل تهدم لنفس السبب
3 - صرف كامل الاستحقاقات والتعويضات القانونية لأسر الاطفائيين اللذين توفيا اثناء قيامهما بإنقاذ المواطنين اثناء الفيضان بالاضافة الى مبلغ الـ100ألف ل.س.
4 - بخصوص الاضرار الاخرى بالممتلكات والمحاصيل الزراعية تستمر اللجان بحصر هذه الاضرار حسب الاصول ورفع تقاريرها الى دمشق من اجل اتخاذ الاجراء المناسب حيالها.
5 - اعتبار كل الطلبات الواردة في المذكرة المرفوعة من قبل المحافظة بهذا الشأن ملباة. وكل المبالغ والاعتمادات المطلوبة تعتبر موافق عليها.
واوضح الاطرش ان الهدف من هذه الزيارة وهذا الاجتماع هو الوقوف عن كثب وبشكل ميداني على ماحصل وتحديد الاحتياجات اللازمة للمحافظة في مختلف المجالات الى جانب ماتم تقديمه من الجهات المحلية من اعانات ومساعدات سريعة للمتضررين، وما تم اتخاذه من اجراءات للتخفيف من الاضرار وانقاذ المواطنين وممتلكاتهم وصيانة الطرق والمعابر والجسور وكافة المرافق الخدمية الاخرى.. حيث نوه السيد الوزير بالجهود التي بذلت في هذا المجال واثنى على الجهات المعنية في المحافظة على ماقامت به لمواجهة الفيضانات والسيول التي حصلت حيث كانت الاستجابة سريعة والجهود عظيمة وصلت لدرجة ان بعض العاملين في تلك الجهات فقدوا حياتهم من اجل انقاذ المواطنين.
وكان محمد نمور النمور محافظ الحسكة قد استهل الاجتماع بشرح مفصل حول الفيضانات التي حصلت والاجراءات التي اتخذت لمساعدة المتضررين، مبينا ان ماحصل كان اكبر بكثير من التوقعات، ومن الامكانيات المتوافرة في المحافظة وتزايد ونما وكبر بشكل مفاجىء، ولهذا لم يكن هناك اي تقصير حقيقي من قبل احد ، انما المشكلة كانت بكبر حجم ماحصل من جانب، يقابله قلة في الامكانيات المتوافرة من جانب اخر.. هذه الامكانيات التي زجت بالكامل وبنسبة 100% في العمل.
وبين المحافظ ان المحافظة تلقت انذارا بتاريخ 27/10/2006 حول ظروف جوية غير طبيعية ناتجةعن منخفض جوي شديد الفعالية يسيطر على المنطقة وعلى إثر ذلك تم استنفار كافة الآليات الهندسية لدى الدوائر والشركات الانشائية العامة وتم إنذار السكان في المدن والبلدان والبلديات والوحدات الشرطية عن الاحوال الجوية والمنخفض. وتعرضت المحافظة يومي 28-29/10/2006 الى منخفض جوي وهطل امطار غزيرة، اذ بلغت كمية الامطار الهاطلة في موقع المناجير وحده 120مم خلال 24 ساعة وتفاوتت كميات الهطل بين منطقة واخرى ما ادى الى تشكل السيول في كافة الاودية التي ادت الى تهدم العديد من المنازل الطينية وتصدع عدد منها في مدينة رأس العين وقراها.. وفي قرى ناحية تل تمر ومنطقة القامشلي وراح ضحيتها اثنا عشر مواطنا اربعة منهم من قرية تل الحمام التابعة لتل تمر وخمسة في موقع جسر الاربعين وواحد في حي الزهور في مدينة الحسكة وواحد في منطقة القامشلي قرية حارسة الرد الشرقية وجرف بعض المحاصيل الزراعية وبعض الآليات والعديد من رؤوس الاغنام لبعض المربين.. كما ادت السيول الى العديد من الانهيارات وجرف الجسور والطرق.. علما بأن اعظم هطل مطري سجل لتاريخه في محافظة الحسكة هو 88مم في مدينة الحسكة عام 1982/1983.
واوضح المحافظ انه تم اتخاذ الاجراءات التالية بشكل فوري:
- تم وصول آليات هندسية للمساعدة من محافظات حلب والرقة ودير الزور.
- وصول الدعم من المديرية العامة للدفاع المدني بالعناصر والمستلزمات.
- تم دعم منطقة القامشلي والمالكية ورأس العين بالآليات الهندسية ومضخات سحب المياه من الأقبية والمناطق المنخفضة وارسال مضخة وباكر الى قرية تل الحمام لتصريف المياه.. كما تم استخدام القوارب المطاطية المتوافرة لدى فوج الاطفاء بالحسكة لإنقاذ المواطنين في قرية سكر الاحيمر وعددهم 45 مواطنا وتم تكليف فوج الاطفاء للبحث عن المفقودين والغرقى في المياه.
- تقديم العون والمساعدة للاخوة المواطنين الذين تهدمت منازلهم وجميع الاسر المتضررة جراء السيول وقد قامت المديريات المختصة بتنفيذ هذا الامر على الفور.
- قامت مديرية الدفاع المدني بتقديم الخيم والبطانيات والفرش للمواطنين الذين هدمت منازلهم او تضررت وقد بلغ عدد الخيم الموزعة على الاهالي 267 خيمة منها 100 خيمة مقدمة من فرع الهلال الاحمر بالحسكة وكذلك 4000 بطانية منها 1300 بطانية من فرع الهلال الاحمر و650 فرشة منها 320 من فرع الهلال الاحمر و459 وسادة منها 350 من فرع الهلال الاحمر موزعة على منطقة رأس العين وناحية تل تمر ومنطقة القامشلي.
قامت المحافظة بتقديم وجبات غذائية للاخوة المتضررين بالمناطق الثلاث تم ايصالها الى المنازل.
قدم فرع الهلال الأحمر مواد غذائية للمتضررين.
استمر فرع المخابز بالمحافظة بالعمل بكامل طاقته خلال الفترة التي حصلت فيها الفيضانات بما فيها أيام العطل، حيث تم تقديم الخبز المجاني للمتضررين وقد بلغت كميات الخبز المقدمة من المحافظة للاهالي اكثر من 30000 ربطة خبز وزعت بسيارات فرع المخابز.
قامت مديرية التجارة الداخلية بزيادة مخصصات الأفران الخاصة من مادة الدقيق طيلة أيام الهطل المطري وحسب حاجة كل منطقة تجنباً لحصول اختناقات.
قامت مديرية الصحة باستنفار كامل طواقم سيارات الاسعاف، ووضعها تحت تصرف القيادة الفرعية لعمليات الادارة المدنية والدفاع المدني، وقد بلغ عدد السيارات التي استخدمت بالحملة الصحية 13 سيارة، تحمل مواد طبية وغذائية «حليب أطفال ـ حليب كبار» يكفي لـ500 شخص، ورافق كل سيارة طبيبان عام وأطفال ... وخلال أربعة أيام قامت هذه السيارات بزيارة جميع القرى المتضررة، وأجرت الفحوص الطبية اللازمة وتم تزويد الأهالي بالأدوية والحليب.
قامت كافة الدوائر الخدمية والشركات الانشائية باستنفار كامل طاقتها من آليات، وكذلك فوج إطفاء المحافظة، ومديرية الدفاع المدني للعمل على إعادة الحال كما كان عليه سابقاًً حيث قامت آليات مديرية الدفاع المدني وقيادة فوج الاطفاء بالمشاركة بالانقاذ ونقل المصابين وضخ المياه من المنازل وتسهيل عبور المارة والآليات.. وقامت آليات فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بتحديد المواقع المتضررة على الطرق العامة نتيجة الفيضانات، والعمل على تسليكها بشكل يؤدي الى استمرار السير عليها، ومن ثم تم تكليف كل من فرع الشركة العامة للطرق والجسور وفرع الشركة العامة للمشاريع المائية بالقيام بتنفيذ الاصلاحات المطلوبة بموجب كشوف تقديرية يتم اعداداها لاحقاً للمحاور المتضررة، وفقاً للمحضر المعد بين فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية وبين شركات القطاع العام والمصدق من قبل المدير العام للمؤسسة وهي: محور طريق دير الزور ـ الحسكة ـ القامشلي، محور طريق الحسكة ـ تل تمر ـ سلوك، محور طريق اليعربية ـ تل تمر الكنطري، محور طريق رأس العين ـ الدرباسية ـ قامشلي ـ مالكية. وتقدر كلفة الصيانة الحالية للمواقع المتضررة بـ5 ملايين ليرة سورية وتقدر كلفة الصيانة المستقبلية بخصوص توسيع فتحات العبارات والجسور بـ14 مليون ليرة سورية.
قامت مديرية الخدمات الفنية ومن خلال ورشاتها التي تم استنفارها بصيانة بعض الطرق المخربة وتسليكها، من خلال الأعمال التالية: ردميات ترابية كمية 3500 م3 ـ ردميات بقايا مقالع 6000 م3 ـ بكلفة 650000 ل.س ـ ومازال العمل جارياً وثمة بعض الأعمال المطلوبة تنفيذها وهي: حفريات ترابية 10000 م3 ـ ردميات بقايا مقالع 7000م3 ـ قساطل قطر 80سم 1000 م.ط، قساطل قطر100 سم 450م.ط ـ بيتون بالقالب 500 م3 ـ بيتون مسلح 1100 م3 ـ حجر مكسر 200 م3 ـ مجبول زفتي 750 م3 وتقدر القيمة الاجمالية للأعمال المطلوبة بـ19 مليون ل.س.
أما الأعمال المقترحة في مجال عمل مديرية الخدمات الفنية فهي:
1 ـ جسر على نهر الخابور فتحة 20 م.ط موقع الفدغمي.
2 ـ جسر على نهر الخابور فتحة 20 م.ط بموقع الرشيدية.
3 ـ عبارة صندوقية فتحتين 2ھ2 بموقع شكر طريق بلقيس أم الروس.
4 ـ عبارة صندوقية فتحة واحدة 3ھ3 بموقع الزهيرية.
5 ـ عبارة صندوقية فتحة واحدة 3ھ3 بموقع الجوادية.
6 ـ عبارة صندوقية فتحة واحدة 2ھ3 بموقع تل زيارة طريق المالكية ـ اليعربية.
7 ـ عبارة صندوقية فتحة واحدة 2ھ3 بموقع تل غزيلة طريق عمارات ـ قصروك.
8 ـ عبارة صندوقية فتحة واحدة 2ھ3 بموقع بازوق.
9 ـ جسر بفتحة 5 م عدد 2 السويدة الشرقية.
10 ـ جسر بفتحة واحدة 5 م بموقع الزهراء.
وتبلغ الكلفة التقديرية لهذه الأعمال 76 مليون ل.س.
- وأشار المحافظ إلى أنه تم وضع آليات هندسية وإنقاذ تحت تصرف مجلس مدينة رأس العين، وبإشراف عضو المكتب التنفيذي لقطاع المواصلات والطرق وبالاشتراك مع مجلس المدينة وشعبة الخدمات الفنية برأس العين وبالتنسيق مع مدير منطقة رأس العين وهي:
شاحنة لورد عدد 1 ـ بلدوزر كوماتسو جنزير 355 عدد1 ـ حفارة باكر عدد4 ـ رافعة تلسكوبية عدد 1 ـ قلاب عدد 4 ـ تركس دولاب عدد 4 ـ صهريج مع مضخة عدد2 ـ شفاط تابع للدفاع المدني بحلب عدد 2 ـ صهريج شفاط تابع لمديرية الدفاع المدني بالحسكة عدد 1، بالإضافة إلى آليات مجلس المدينة المؤلفة من تركس دولاب عدد2 ـ تركس وبوبكا صغير عدد 1 ـ إطفائية عدد 2 ـ جرار مع صهريج عدد 4 ـ جرار مع تريلا عدد 4 ـ سيارة قمامة عدد 1.
وقد قامت هذه الآليات بتنفيذ الأعمال التالية بمدينة رأس العين:
1 ـ تنفيذ عبارة مزدوجة بقساطل بيتونية مسلحة قطر 100 سم بعرض 20م بمدخل المدينة على الطريق المركزي رأس العين ـ الدرباسية، مع تنفيذ حاجز ترابي بطول 400 م من الجهة الشرقية للمدينة وخندق تصريف لهذا الموقع بطول 1.5 كم يوصل المياه لنهر الخابور.
2 ـ تنفيذ عبارة قساطل بيتونية مسلحة قطر 100 بعرض 20 م على الشارع الرئيسي من جهة تل حلف لتصريف مياه الفيضانات مع خندق تصريف من المصب باتجاه الخابور بطول 1 كم، وكذلك حفر خندق بالمنطقة المنخفضة في حي المحطة الشمالي باتجاه مدخل العبارة بطول 300 م.
3 ـ تم البدء بتنفيذ ردميات لساتر ترابي بطول 600 م شمالي حي المحطة الشمالي والحدود التركية لدرء الفيضانات عن المدينة.
4 ـ قامت آليات الدفاع المدني وصهاريج مجلس المدينة ومجموعة الآليات الموجودة بالمدينة بنقل وترحيل الأنقاض الناتجة عن الانهدامات التي حدثت وضخ المياه من المنازل ومن المناطق المنخفضة وإصلاح خطوط الصرف الصحي المتضررة.
5 ـ تم تنفيذ عمليات ردم ببقايا المقالع للشوارع التربية في بعض أحياء المدينة المتضررة.
6 ـ تم تكليف مديرية الموارد المائية وفرع شركة الدرسات والاستشارات الفنية ومديرية الخدمات الفنية، بدراسة إنشاء خندق لتصريف المياه القادمة من الأراضي التركية باتجاه مدينة رأس العين وإيصالها إلى نهر الخابور من الجهة الغربية من المدينة وضمن الأراضي الزراعية خارج حدود المدينة كحل إسعافي، حيث بلغت الكلفة التقديرية للساتر والقناة المقترحة وبدلات الاستملاك مبلغاً قدره حوالي 7 ملايين ليرة سورية تقريباً.
- وصدر الأمر الإداري رقم 955 تاريخ 2/11/2006 القاضي بتشكيل لجان لحصر وتحديد المنازل المتضررة والمواشي وممتلكات المواطنين التي تضررت بفعل السيول وتنظيم الضبوط اللازمة.
كما صدر القرار رقم 3309 تاريخ 2/11/ 2006 الذي يتضمن في المادة الأولى منه اعتبار القرى التي تعرضت للفيضانات مناطق تضرر عام، وفي المادة الثانية منه تكليف لجان الأضرار العامة لدى فروع المصرف الزراعي بالمناطق المعنية بإجراء الكشوف اللازمة وتنظيم المحاضر واتخاذ الاجراءات القانونية في ضوء ذلك باشرت هذه اللجان أعمالها فوراً.
- ثم تحدث عدد من الحضور، منوهين باهتمام السيد الرئيس بشار الأسد بمحافظة الحسكة وما جرى فيها، مؤكدين أن مواساته للمواطنين المتضررين وتوجيهاته الكريمة بتقديم المساعدات المالية والعينية لهم، هي البلسم الذي يداوي جراحهم ويخفف معاناتهم وهذا ليس بغريب على السيد الرئيس الذي كانت محافظة الحسكة وسكانها دائماً في بؤرة اهتماماته.
وتركزت النقاشات والمطالب بالأمور التالية:
ـ تنفيذ مشروع لدرء الفيضانات عن مدينتي الحسكة ورأس العين.
ـ التعويض على الفلاحين الذين تضررت محاصيلهم الزراعية ومواشيهم.
ـ الاهتمام بمشروعات الصرف الصحي ومحطات المعالجة في كافة مدن وبلدات المحافظة.
ـ زيادة الآليات والمعدات وسيارات الإطفاء في مجالس المدن والبلدان.
ـ تشكيل فريق للكوارث وفريق لإدارة الأزمات في المحافظة.
ـ دعم الدفاع المدني بكافة آليات وتجهيزات ومعدات الإنقاذ بما في ذلك طائرات الهيلوكوبتر.
ـ تأمين سيارات إسعاف إضافية وآليات حقلية لمديرية الصحة من استخدامها في تقديم المساعدات الطبية للمتضررين ضمن المناطق الوعرة.
ـ إعادة النظر بأماكن البيوت والمنشآت المتوضعة داخل حرم النهر.
وفي اليوم الثاني قامت اللجنة بجولة ميدانية على القرى والمناطق المتضررة، واطلعت عن كثب على حجم الأضرار الحاصلة والتقت مع الأهالي والسكان واستمعت إلى كافة مطالبهم ومشكلاتهم ووعدتهم بحلها بأسرع وقت ممكن.
خليل اقطيني
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد