105 بليون ليرة لتمويل مشاريع للريفيات في المحافظات الشرقية
رصدت الحكومة السورية 1.5 بليون ليرة لتمويل نحو 7500 مشروع صغير مولد للدخل للمرأة الريفية في المحافظات الشرقية (دير الزور والرقة والحسكة) التي تعرضت للجفاف خلال السنوات الأخيرة. ومن ضمن المشاريع التي ستُموّل تربية الماشية والدواجن والصناعات الغذائية والمهن والحرف اليدوية، وتأسيس أسواق متخصصة لمنتجات هذه المشاريع.
وشملت الإجراءات الحكومية أيضاً تأمين فرص عمل لسكان هذه القرى عن طريق تنفيذ مشاريع البنية التحتية وتسوية أوضاع الآبار الزراعية والسماح لكل فلاح لديه مصدر مائي مرخص في منطقتي الاستقرار الرابعة والخامسة بزراعة خمسة دونمات خضراوات صيفية وتأمين مياه الـــشرب بالصهاريج المتنقلة ومنح كل الأسر العائدة معـــونات مالية من «صندوق المعونة الاجتماعي» شرط بقائها في قراها، إضافة إلى تطوير عمل المراكز الصحية وتحسين البنية التحية للمدارس ومنح حوافز للطلاب الدارسين.
وقال وزير الزراعة رياض حجاب في تصريحات بعد اجتماع الحكومة أول من أمس: «تنفيذ برنامج تمكين المرأة الريفية يسهم في تحسين الوضع المعيشي والاجتماعي لأبناء المنطقة الشرقية من خلال تأمين مصدر دخل جديد لهم خصوصاً في المناطق الريفية».
وأكد أن «المبالغ المرصودة ستمنح للمرأة الريفية على شكل قروض من دون فوائد تصل إلى حدود 500 ألف ليرة لإنشاء مشاريع صـــغيرة مولدة للـــدخل وأيضاً للشـــباب الذين سيؤسسون أعمالاً قائمة على المشاريع التي ستقيمها المرأة الريفية»، لافتاً إلى «تخصيص 800 مليون ليرة لمحافظة الحسكة و400 مليون ليرة لمحافظة الرقة و300 مليون ليرة لمحافظة دير الزور».
يذكر أن «برنـــامج الغذاء العالمي» بدأ في حزيران (يونيو) 2009 تنفيذ خطة تنتهي العام المقبل بالتعاون مع السلطات السورية تهدف إلى تقديم معونات إلى متضرري الجفاف في المنطقة الشرقية والى اللاجئـــين العـــراقيين تصل قيمتها إلى نحو 93.6 ملـــيون دولار بينها مساعدات غذائية تقدر كميتها بنحو 58.2 ألف طن وبقــيمة تصل إلى أكثر من 44.5 مليون دولار.
كما تقوم الحكومة السورية بالتوازي مع «برنامج الغذاء العالمي» بتوزيع سلال غذائية على ثلاث دفعات في السنة على 15 ألف أسرة تصل قيمة الدفعة الواحدة إلى 90 مليون ليرة.
وألحقت موجة الجفاف التي اجتاحت سورية خلال السنوات الأخيرة أضراراً فادحة في القطاع الزراعي والحيواني، وساهمت بتهجير آلاف الأسر الريفية خصوصاً في شمال شرقي البلاد، وحوّلت سورية من بلد مصدّر للقمح إلى مستورد له.
وتؤكد إحصاءات رسمية أن الجفاف ساهم في تراجع إنتاج القمح من أربعة ملايين طن عام 2007 إلى 2.7 مليون هذه السنة. وانخفض عدد رؤوس الأغنام من 22.8 مليون عام 2007 إلى 12 مليوناً العام الماضي والماعز من 1.6 مليون رأس إلى 630 ألف رأس.
وأشار تقرير أعده «المعهد الدولي للتنمية المستدامة» إلى أن الجفاف «أدى إلى هجرة سكان 160 قرية شمال شرقي سورية إلى المدن الداخلية، أي ما يزيد على 30 ألف أسرة تضم 300 ألف شخص». وهذا ما دفع الحكومة إلى الإسراع في تنفيذ مشروع جر مياه نهر دجلة إلى محافظة الحسكة بكلفة نحو بليوني دولار، لمد السكان بالمياه واستصلاح 180 ألف هكتار من الأراضي الزراعية بهدف تثبيت السكان في مناطقهم.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد