17شهيداً في فلسطين و17 قتيلاً في العراق
قتلت قوات الاحتلال 12 فلسطينييا في قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة صباح اليوم، بعد يوم واحد من انسحابها من مدينة بيت حانون أودت بحياة 63 فلسطينيا على الأقل.
كما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي منازل في بيت حانون، وقد أسفر القصف أيضا عن إصابة 35 آخرين بجروح. وكانت مصادر طبية قد ذكرت في حصيلة أولى استشهاد سبعة فلسطينيين على الأقل في الغارة على بيت حانون.
وفي الضفة الغربية استشهد خمسة فلسطينيين من بينهم أربعة ناشطين في كتائب الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في عملية إسرائيلية في قرية اليامون غرب مدينة جنين بالضفة الغربية قبيل فجر اليوم.
وأوضح أن وحدة إسرائيلية خاصة تسللت إلى القرية "بحثا عن مطلوبين" واشتبكت معهم وأصابتهم بجروح "ثم اقتادتهم إلى منزل مجاور وأعدمتهم رميا بالرصاص".
سياسيا، تأجل إلى اليوم لقاء ثان بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وكان عباس وهنية التقيا أمس ولم ترشح أخبار عن نتائج المحادثات, وإن تحدث نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني عن حاجة للقاءات إضافية لمعالجة ما أسماها تفاصيل صغيرة.
وقال عباس بعد لقاء بوزير خارجية النرويج يوناس غار ستور بغزة إنه يأمل التوصل "خلال الأيام القادمة" إلى اتفاق, متحدثا عن تقدم بالمحادثات التي قد تنبثق عنها حكومة وحدة "من شخصيات وخبراء يتمتعون بالكفاءة" لـ"وضع حد للحصار" وجعل العلاقات مع المجتمع الدولي والعربي "أكثر سهولة في المستقبل".
وكان عدد من المسؤولين الفلسطينيين قد أعلنوا خلال اليومين الماضييين قرب التوصل إلى اتفاق حول إعلان الحكومة, وتحدث بعضهم عن مهلة ساعات فقط.
وتباينت الآراء حول طبيعة المسائل العالقة, وأسماء المرشحين لقيادة حكومة الوحدة, علما بأن من تدوولت أسماؤهم حتى الآن هم وزير الصحة نعيم قاسم ووزير الاتصالات جمال الخضري.
من جهة أخرى دعا الرئيس الفلسطيني اللجنة الرباعية لمطالبة إسرائيل بوقف عدوانها على شمال غزة الذي خلف خلال ستة أيام حسب وزارة الصحة الفلسطينية 63 شهيدا وأكثر من مائتي جريح.
وقال عباس إنه أبلغ الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبية أن الوضع بغزة لا يساعد باستتباب الأمن, معتبرا أن إسرائيل مصممة على العدوان بكل القطاع وليس ببيت حانون فحسب, وهي تبحث عن ذرائع لمواصلته.
وانسحبت القوات الإسرائيلية من وسط بيت حانون وأعادت الانتشار حولها, مخلفة دمارا هائلا بالبلدة, بعملية انتقدتها النرويج بشدة, قائلة إن رد إسرائيل "غير متناسب إطلاقا وغير مقبول", واعتبرت أن "المعاناة البشرية وتدمير البنى التحتية أمر غير مقبول وينتهك القانون الدولي".
وفي العراق قتل 17 عراقيا بتفجير انتحاري بحي الكريعات ببغداد, بأول عملية من نوعها منذ صدور حكم الإعدام شنقا بحق الرئيس المخلوع صدام حسين.
وذكر مصدر أمني أن الانتحاري دخل المقهى وفجر حزامه الناسف بين الزبائن, الذين سقط منهم عشرون جرحى.
وقبل ذلك قتل ما لا يقل عن 14 عراقيا عندما سقطت قذيفتا مورتر بحي الأعظمية ذي الغالبية السنية, بعد ساعات من سقوط قذائف أخرى على حي سني قتل فيه سبعة أشخاص.
كما عثر على عشر جثث في مناطق مختلفة من بغداد, فيما أعلنت الشرطة العراقية مقتل عشرة ممن سمتهم بالإرهابيين واعتقال عشرات آخرين خلال 24 ساعة, فيما أعلن الجيش الأميركي مقتل جندي بانفجار بعربته جنوب شرق بغداد, ما يرفع عدد قتلاه منذ مطلع الشهر إلى 19.
كما أعلن الجيش البريطاني مقتل أحد جنوده بهجوم على قاعدته بالبصرة.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الداخلية العراقية توجيه اتهامات إلى 57 من موظفيها بينهم ضباط برتبة لواء بانتهاك "حقوق الإنسان وممارسة التعذيب" بحق مئات المعتقلين بسجن 4 التابع للوزارة, بعد ثلاثة أسابيع من تأكيد متحدث باسمها أن الوزارة قررت طرد ثلاثة آلاف من أفراد الشرطة لتورطهم بمخالفات متعددة.
وتتزامن الخطوة مع قرار آخر من لجنة اجتثاث البعث لتعديل قانونها بحيث يخفض عدد البعثيين السابقين الممنوعين من العمل من ثلاثين ألفا إلى 1500, بمسودة جديدة ستعرض على البرلمان قريبا.
ومن الدوحة حمل نائب الرئيس العراقي ورئيس الحزب الإسلامي طارق الهاشمي على رئيس الوزراء نوري المالكي واتهم حكومته بأنها "تحتكر إصدار القرارات المصيرية والإستراتيجية".
وقال الهامشي إن القرارات المصيرية والإستراتيجية تتخذ دون مشاورة أو تنسيق مع أعضاء المجلس السياسي للأمن القومي الذي أفرغ من مضمونه منذ إنشائه قبل خمسة أشهر, مهددا بانسحاب جبهة التوافق العراقية منه.
المصدر: الجزيرة+وكالات
إضافة تعليق جديد