2000 مليار ليرة قيمة أضرار الشبكة الكهربائية بسبب الأعمال الإرهابية !!
الحكومة تولي اهتماماً له خصوصيته في أولويات مرحلة الإعمار للقطاع الكهربائي الذي تعرض للتخريب والتدمير من قبل العصابات الارهابية المسلحة، حيث كان تدميراً ممنهجاً وفق خطة أولويات اعتمدتها تلك المجموعات والدول الداعمة لها في تدمير البنية الخدمية لهذا القطاع، اعتمدوا فيها الحرق والتخريب والسرقة انطلاقاً من أهميته الاقتصادية والخدمية باعتباره العصب المحرك لها.
لذلك كان القطاع الأكبر الذي تعرض للخسائر بعد القطاع النفطي والذي قدرت خسائره وفقاً لآخر احصائية لدى وزارة الكهرباء حوالي 850 ملياراً، ومن المتوقع أن يتجاوز هذا الرقم سقف 2000 مليار ليرة لأن هناك مناطق تعرضت فيها الشبكة الكهربائية للتخريب ولم تستطع الجهات المسؤولة وورشات الكهرباء الدخول إليها بسبب الأعمال التخريبية التي تقوم بها العصابات الإرهابية المسلحة وبالتالي عمليات الكشف ستتم بعد تحريرها من قبل الجيش العربي السوري وهناك أضرار غير مباشرة مرتبطة مع الجهات العامة تتجاوز قيمتها 3000 مليار ليرة… هذا ما أكدته مصادر خاصة لدى وزارة الكهرباء.
من هذا المنطلق كان اهتمام الحكومة ولجنة إعادة الاعمار بتأهيل المناطق التي حررها الجيش العربي السوري ورصد مبالغ إضافية من قبل اللجنة وفق توجيهات الحكومة والحاجة الماسة لهذه المبالغ، حيث صدرت الموافقة على تخصيص وزارة الكهرباء بمبلغ إجمالي وقدره (3) مليارات ليرة وذلك من ضمن اعتمادات الخطة الإسعافية لوزارة الكهرباء لعام 2017 والبالغة قيمتها (5) مليارات ليرة لتنفيذ مجموعة من المشاريع التي تم تحديدها، في مقدمتها مشروع تأهيل محطة تحويل كويرس (66/20 ك.ف) ومشروع تأهيل محطة ضخ البابيري ومحطة ضخ مسكنة شرق ( اليابانية) ومحطة تحويل مسكنة رئيسية 230/66 ك.ف.
وتفيد المصادر لدى وزارة الكهرباء أنه في حال انتهاء المبلغ المخصص للوزارة لتنفيذ مشاريع الخطة الإسعافية الخاصة بها للعام الحالي يتم رصد اعتمادات إضافية لها لتنفيذ هذه المشاريع.
وأضافت المصادر أن الاهتمام بإعادة التأهيل للمناطق المذكورة سابقاً هو لإعادة الحياة المدنية والاقتصادية لها، مع تبيان أهمية إعادة محطة تحويل كويرس ومحطة تحويل مسكنة الرئيسة 230/69 ك ف.
وذلك من خلال أن محطة تحويل كويرس 66/20 ك ف تغذي جزءاً من منطقة الريف الشرقي لمدينة حلب وتغذي مطار كويرس الحربي ومدينة دير حافر ومن الأضرار التي تعرضت لها هذه المنطقة فقدان مجموعة البطاريات والديزل وكابلات التحكم لجميع التجهيزات ومحولات استطاعة توتر 66/20 ك ف 15 ميغا ومحولة تأريض 20/0.4 استطاعتها /100 ك ف / عددها 3
والأمر ذاته ينطبق على محطة مسكنة الرئيسية 230/69 ك ف فأهميتها تكمن في تغذية جزء من ريف حلب الشرقي منها مدينة مسكنة وتعتبر المحطة مركز تشغيل محطات مسكنة غرب ( البابيري ) ومسكنة شرق من أجل الري وتغذية محطة الخفسة المغذية لمضخات المياه المغذية لمدينة حلب وحجم الأضرار فيها هو احتراق كامل لمبنى القيادة والحمايات ومجموعة الديزل والبطاريات ومحولات الاستطاعة 230/69 ك ف استطاعة 50 ميغا وعددها 2 ومحولات استطاعة 66/20 ك ف باستطاعة 30 ميغا وعددها 2، إضافة لأهمية عمل محطة ضخ البابيري فإنها تؤمن التغذية لمضخات الري ومياه الشرب لمدينة حلب ، وأهمية محطة مسكنة شرق فإنها تؤمن التغذية لمضخات الري لغرب الرقة.
بالإضافة لهذه المحطات فإنه من الضروري إعادة تأهيل الخطوط المغذية لجميع هذه المحطات والتي هي بشكل كامل عليها أضرار.
وتؤكد المصادر جاهزية الوزارة لتأمين كافة المناطق التي يتم تحريرها من الإرهابيين من خلال الجيش العربي السوري والقوات الرديفة وأن جميع المستلزمات المطلوبة تم تأمينها ولاسيما المتعلق بالشبكة الكهربائية ومحطات التوليد ومراكز التحويل وغيرها.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد