230 ضحية عراقية هجمات في 14 منطقة

17-12-2013

230 ضحية عراقية هجمات في 14 منطقة

استغل المسلحون في العراق المسيرات العاشورائية، وانشغال القوات الأمنية بمحاولة حمايتها، فشنوا سلسلة هجمات في 14 منطقة مختلفة في العراق تراوحت بين السيارات المفخخة والعبوات والعمليات الانتحارية واقتحامات للمجلس البلدي في تكريت وأحد مراكز الشرطة في بيجي. وكانت الحصيلة غير النهائية: مقتل حوالى 80 شخصا، وإصابة حوالى 150.
وعشية ذكرى مرور عامين على انسحاب قوات الاحتلال الأميركي من البلاد في 18 كانون الأول، عاش العراقيون يوما عصيبا بعد ليلة دامية، استهدفت فيها بغداد بسلسلة تفجيرات، تكررت أمس. وتصادف ذكرى أربعين الحسين في 23 كانون الأول الحالي، علما أن عشرات آلاف الزوار يسيرون نحو كربلاء من مناطق عراقية مختلفة قبل أسابيع من موعد الزيارة.
وقالت مصادر في الشرطة العراقية إن مسلحين اقتحموا مبنى المجلس البلدي في تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين شمال بغداد، واحتجزوا موظفيه لبعض الوقت. وأوضحت ان «المسلحين فجروا سيارة أمام مبنى المجلس، قبل أن يتمكنوا من اقتحامه واحتجاز عدد من موظفيه».
وفرضت قوات الأمن حظرا للتجوال، فيما أغلقت قوات خاصة تابعة للجيش والطوارئ المنطقة المحيطة بمبنى المجلس، وقامت بإخلاء جميع المدارس ومباني ومؤسسات الدولة في المحافظة. وتمكنت القوات العراقية بعد نحو ساعة من بدء الهجوم من تحرير موظفي المجلس البلدي. وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان: «حررنا جميع المحتجزين من الموظفين، وعددهم 40، وقتلت قواتنا احد الانتحاريين فيما فجر انتحاريان آخران نفسيهما، وتقوم القوات حاليا بعملية تمشيط». وقال مقدم في شرطة تكريت إن احد أعضاء المجلس واثنين من أفراد حماية المجلس قتلوا خلال عملية الاقتحام والتحرير.
وقبيل هذا الهجوم، قتل ثلاثة جنود عراقيين يعملون على حراسة خطوط أنابيب النفط جنوب غرب تكريت. وقتل أيضا خمسة من أفراد قوات الأمن العراقية عندما اقتحم ثلاثة انتحاريين مركزا للشرطة في بيجي القريبة من تكريت، فقتلوا في بادئ الأمر احد الضباط وشرطيا وتحصنوا في إحدى الغرف، قبل أن تهاجمهم فرقة من قوات التدخل السريع، فقتلت احد الانتحاريين الثلاثة، قبل أن يفجر المهاجمان الآخران نفسيهما ويقتلا ثلاثة من أفراد قوات الأمن، بالإضافة إلى إصابة سبعة أشخاص.
وأعلنت الشرطة ومصادر طبية مقتل 24 شخصا، وإصابة 55، بانفجار سيارتين وعبوة قرب سرادق عزاء باستشهاد الإمام الحسين في بلدة اليوسفية التي تقع على بعد 20 كيلومترا جنوب بغداد.
وفي بغداد، وقعت سلسلة تفجيرات في أوقات متزامنة استهدف بعضها المناطق ذاتها التي استهدفت أمس الأول. ووقعت هجمات في منطقة النهضة وسط بغداد، حيث قتل أربعة أشخاص، وأصيب تسعة، في انفجار سيارة، فيما قتل أربعة أشخاص وأصيب 11 في انفجار سيارة قرب مجلس محافظة بغداد وسط العاصمة أيضا.
وانفجرت سيارة مفخخة ثالثة في البياع، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة 12، وأخرى قرب وزارة الداخلية حيث قتل ثلاثة أشخاص وأصيب سبعة. وقتل 11 وأصيب 32 في تفجير سيارات في الصالحية قرب المنطقة الخضراء والصدرية والحسينية.
وقتل شخص في انفجار عبوة لاصقة في سيارته في منطقة المحمودية، قبل أن تنفجر سيارة أخرى عند منطقة جسر ديالى في جنوب شرق بغداد ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة خمسة.
وفي الموصل، هاجم مسلحون باصا لنقل الزوار الشيعة إلى كربلاء، وقتلوا ستة رجال وست نساء، وأصابوا ثمانية.
من جهة ثانية، وقع العراق والكويت اتفاقيتين حول تشجيع وحماية الاستثمارات بين البلدين والتعاون السياحي، إضافة إلى محضر اجتماع اللجنة المعنية بتنظيم الملاحة في خور عبدالله والمحضر الرسمي للدورة الثالثة للجنة الوزارية العليا المشتركة الكويتية العراقية.
وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، خلال اجتماع مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، على هامش الدورة الثالثة للجنة الوزارية العليا المشتركة بين البلدين في الكويت: «هذه الدورة تأتي استكمالا للخطوات الايجابية المتواصلة في تعزيز التواصل والتنسيق والتشاور وتبادل الزيارات على كل المستويات بين البلدين، وصولا لتحقيق توجيهات القيادة السياسية لكلا البلدين وآمال الشعبين الشقيقين».
وبشأن الوضع في سوريا ومعاناة اللاجئين، قال صباح أن الوضع «مأساوي وفي غاية الصعوبة وأملنا في تحقيق المسار السياسي عبر جنيف 2 وفي المسار الإنساني عبر مؤتمر المانحين الثاني لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي تستضيفه الكويت منتصف كانون الثاني المقبل».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...