3 أطنان حشيش ومليونا حبة كبتاغون مضبوطات 2015
ضبطت إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية في العام الماضي أكثر من 3 أطنان من الحشيش ونحو مليوني حبة كبتاغون، ما اعتبرته مصادر مطلعة في وزارة الداخلية أن العام الماضي كان من أكثر الأعوام التي شهدت فيه تجارة المخدرات نشاطاً ملحوظاً على حين شهد عام 2014 ضبط 2 طن من الحشيش.
كما ضبطت الإدارة نحو 40 كيلو حشيش قبل أسبوع من رأس السنة على حين في أعياد رأس السنة لم يتم ضبط أي حالة لتهريب أو ترويج هذه المادة السامة.
وأكد مصدر في وزارة الداخلية أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي تترأسها وزارة الداخلية شددت في اجتماعها الأخير على ضرورة إيجاد الوسائل التي تحد من هذه الظاهرة بشكل كبير، ولاسيما أن هناك الكثير من المحاولات لترويج هذه المادة داخل المدن السورية الآمنة بأي وسيلة كانت.
وأكد المصدر أن الكميات المضبوطة في العام الماضي تدل بشكل واضح على نشاط عصابات الاتجار بالمخدرات سواء تهريبها إلى خارج سورية إلى الأردن عبر محافظتي السويداء ودرعا جنوب العاصمة دمشق، أو بترويج كميات كبيرة منها في المحافظات السورية، مؤكداً أن الوزارة نجحت بشكل كبير في الحد من انتشارها بين المواطنين، وخاصة أن نسبة الشباب المستهدفين بنشر المخدرات بنسبة كبيرة وبالتالي فأنه لا بد من العمل بشكل كبير لضبط هذه الآفة الخطيرة.
وأشار المصدر إلى الكثير من كميات المخدرة التي يدخلها المسلحون سواء عبر تركيا أم لبنان ولاسيما أن هناك مساحات واسعة من الأراضي في لبنان مازالت تزرع بمادة الحشيش.
بدوره اعتبر أستاذ كلية الحقوق بجامعة دمشق محمد خير العكام أن الظروف المعيشية تعد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى نشر مادة المخدرات بين جيل الشباب بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، موضحاً أن قلة فرص العمل وارتفاع نسبة البطالة وتدني المستوى المعيشي كل هذه العوامل تدفع الشباب إلى الإحباط وبالتالي إلى تعاطي المخدرات.
وأضاف العكام أن المتعاطي حينما يدمن على تناول هذه المادة فهو يرتكب كل ما هو محرم في القانون من الجرائم لتأمين سعر المادة التي يتعاطاها، مؤكداً أن هناك العديد من الشباب انتسبوا إلى المجموعات المسلحة لتعاطي المخدرات باعتبار أنها متوافرة بينها بشكل كبير، داعياً الحكومة إلى العمل لتأمين فرص عمل للشباب وتحسين الوضع المعيشي للسوريين.
ورأى العكام أن الموقع الجغرافي لسورية يشكل لها مشكلة كبيرة وذلك بأن لبنان تعد دولة منشأ وبعض دول الخليج وخاصة السعودية تعد دولة استهلاك ومن هذا المنطلق فإنه من الشيء الطبيعي أن تكون سورية دولة عبور باعتبار أن الكميات المهربة إلى الخليج لابد أن تمر عبر سورية والأردن.
وشدد العكام على ضرورة التعاون الأمني مع لبنان للحد من دخول هذه المادة إلى سورية معلنا أنه رغم أن عدد الدعاوى المنظورة أمام محاكم الجنايات كبيرة إلا أن البلاد مازلت ضمن قائمة دول العبور وليست بلاداً مستهلكة إلا أن هذا لا يعني ألا تتضاعف إدارة مكافحة المخدرات نشاطها لضبط أي عصابة تتاجر بهذه المادة السامة.
واعتبر العكام أن إعادة الجيش السيطرة إلى الكثير من المناطق التي كانت توجد فيها المجموعات المسلحة سيحد كثيراً من تجارة المخدرات مبيناً أنها في العام الماضي اعتمدت كثيراً على هذه التجارة لتمويل الأعمال الإرهابية بعد ضرب مصادر تمويلهم الأساسية كالنفط وخاصة بعد مشاركة روسيا بالضربات الجوية.
محمد منار حميجو
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد