377 مصاب بالايدز منهم 226 سوري يتلقون العلاج مجاناً

الجمل –  بهيج وردة : رفض الكاتب و السيناريست (خالد خليفة) تحميل الكاتب (هاني السعدي) منفرداً ًمسؤولية المغالطة التي تم تناول موضوع الإيدز فيها في مسلسل (أسياد المال) , الذي أخرجه (يوسف رزق), معتبراً المخرج شريكا ً من حيث عدم تأكده في طريقة التعاطي الطبي مع مرض الإيدز (نقص المناعة المكتسب) , و عدم تدقيقه في مصادرها , إضافة إلى تحميل العبء الأكبر على لجان الرقابة و قراءة السيناريو في التلفزيون السوري , حيث يمر المسلسل على عدة لجان ( لمراقبة جودته و مدى لياقته) , حسب معايير هذه اللجان , التي تغيب عنها الاختصاصية , حيث لم يجد الإعلامي (د. ميسر سهيل) هذه الإشكالية محصورة فقط مع الطب ّ , إنما تتعدى إلى الأخطاء التاريخية التي تصيب التراث في مقتل , من خلال تحويله إلى لهو و عبث , و تحوير في المادة التاريخية , مطالبا ً أن يتولى الاختصاصيون مراقبة هذه الأعمال , حتى لا تعكس صورة مغلوطة لدى المشاهد الذي يتلقاها كمسلّمة .

الإشارة إلى المسلسل بدأت مع حديث (د. محمود كريم) مدير مديرية الأمراض البيئية و المشتركة في وزارة الصحة , الذي تحدث في ورشة عمل مخصصة للإعلاميين  حول الوقاية من الإيدز (نقص المناعة المكتسب)  , نظمتها اليونيسيف بالتعاون مع وزارة الإعلام في بلودان الاثنين الماضي, عن دور الإعلام في الوقاية من مرض الإيدز (نقص المناعة المكتسب) , الذي أشار إلى أن احتمال انتقال مرض الإيدز عبر دم ملوث منقول في العمليات الجراحية غير وارد إطلاقاً, كما حدث مع إحدى أبطال المسلسل (رحاب) التي أدت دورها الممثلة (إمارات رزق) ,  فأصيبت بالمرض من خلال نقل دم ملوث أثناء عملية جراحية  , و أكد د. كريم أن أكياس الدم تخضع لفحص دقيق, مضيفا ً أن سوريا لا تستورد الدم, إنما تسد حاجتها من بنك الدم الذي يطبق إجراءاته الصارمة, متمنياًً على كتاب الدراما التنسيق مع الجهات المعنية لتوضيح الآلية,  و عدم إعطاء صورة مغلوطة للمشاهد .

أما عن تأثير المسلسل الملموس على أرض الواقع , فتحدث (د.مصطفى تركماني) مدير مركز الزبلطاني لمكافحة الإيدز, أن عدد الراغبين بالكشف الطوعي عن مرض الإيدز , قد نقص بشكل ملحوظ , بسبب إيحاء المسلسل أن الجهات الأمنية ستتولى التحقيق معه , و حجره في  حجز صحيّ يعزله عن المجتمع  و يمنعه من الاختلاط في حال ثبوت إصابته , و هذا غير واقعي كما يؤكد د. تركماني , حيث يتم التعامل مع طالب الكشف من خلال أطباء المركز حصرا ً و بسرية تامة , دون أي إشارة إلى الاسم , فيعطى رقما ً للمراجعة  و أخذ نتيجة التحليل , كما تحدث عن أرقام الإصابات المحلية التي بلغت حتى نهاية العام 2005 حوالي 377 مصابا ًَ , منهم 226 سوريا ً , يتم تقديم المعالجة و المتابعة مجانا ً لهم .

لا دواء يشفي حاليا ً من الإيدز , إنما يقوم بإطالة دور حضانة المرض كم 5 – 10 سنوات , و تبقى الأعداد القليلة للمصابين مؤشرا ً جيدا ً , إلا أن الرقم المعلن يجب مضاعفته ثمان مرات , للحصول على رقم إصابات يقارب الحقيقة , كما يقول مسؤولو منظمة اليونيسيف , خصوصا ً من خلال صعوبة الوصول إلى كافة الفئات التي تصنف عالية الخطورة ,  كالعاملات بالجنس التجاري و متعاطي المخدرات الوريدية .  طرق انتقال المرض محددة  , فهي إما عن طريق ممارسة الجنس مع شخص مصاب , أو عن طريق دم ملوث , أو استعمال أدوات ملوثة بدم شخص مصاب مثل المحاقن  و شفرات الحلاقة , و أيضا ً عن طريق المرأة الحامل التي يمكن أن تنقل المرض إلى جنينها, أما الوقاية فتتم بالعفة  و الإخلاص للشريك , و الامتناع عن تعاطي المخدرات, و عدم المشاركة بالإبر , و استخدام الواقي الذكري الذي يخفف من خطر الانتقال و لكن لا يمنعه كليا ً , و لمزيد من المعلومات يمكن مراجعة وزارة الصحة – البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز
على الرقم (0112758109 ) , و فروعه في المحافظات على الأرقام التالية :
منظمة الهلال الأحمر العبي السوري / فرع اللاذقية /  041456781  .
جمعية تنظيم الأسرة / دمشق /  0112454028  .
جمعية تنظيم الأسرة / حلب /  0212230650   .

الجمل

إلى الندوة