5156 مدرسة متضررة وغير مستثمرة منها 1129 تضررت بشكل كلي و3549 مدرسة يصعب الوصول إليها
أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن عدد المدارس غير المستثمرة 5156 مدرسة، منها 1129 تضررت بشكل كلي، و3549 يصعب الوصول إليها، كما بلغت الكلفة التقديرية الإجمالية لأضرار القطاع التربوي ما يزيد على 167 مليار ليرة سورية مضيفاً الأضرار التي لحقت بالقطاع التربوي خلال فترة الأزمة حيث تضررت 2009 مدارس في المحافظات جميعها، منها 880 مدرسة مازالت مستمرة بالعمل التربوي واستقبال الطلاب، مع ملاحظة تزايد الاعتداء الإرهابي على المدارس وتخريبها واستهدافها بقذائف صاروخية، في حين تمثلت الأضرار البشرية بقتل وخطف وتشويه وترهيب عدد من العاملين والمدرسين والطلاب، حيث قدمت وزارة التربية 400 شهيد من الكادر التربوي و475 طالباً وطالبة.
وقال وزير التربية خلال لقائه وفداً تضامنياً ضم عدداً من الزملاء في اتحادات ونقابات المعلمين في مصر وتونس وفلسطين والسودان واليمن: منذ أربع سنوات ومدارسُنا، منابع النور في وطننا، هدفٌ لجحافلِ الخرابِ، والدمارِ، والدمِ. ونحنُ في وزارةِ التربيةِ نعاندُ ذلكَ كلَّه، وسواهُ، ونقاومُ، ونؤكدُ أننا حماةٌ لوطننا، كرجالِ الجيشِ العربيِّ السوريِّ.
وحول الخطوات التي قطعتها الوزارة لمتابعة العملية التربوية أكد وزير التربية حرص الوزارة على مستقبل كل طفل سوري من خلال انتظام العام الدراسي ومنذ اليوم الأول لافتتاح المدارس، وتوفير أفضل السبل لنجاح العملية التعليمية واستقرارها في ظل الظروف الراهنة، وبناء الأجيال وتطوير مناهج التعليم وأساليب التدريس، وإيلاء الأولوية لمادتي التربية الوطنية والتربية الدينية، ورفد الوزارة باحتياجاتها من المدرسين والمدرسات والتخفيف من آثار الأزمة؛ باستيعاب الطلاب بمدارس قريبة من سكنهم، وتهيئة الأطر الإدارية والتدريسية لتقديم الدعم النفسي، وتقديم تسهيلات التسجيل للطلاب الوافدين من مناطق غير آمنة، وإعداد البرامج اللازمة لتعويض الدروس الفائتة، والتوسّع في تطبيق الأندية المدرسية في عدد من المدارس بالمحافظات؛ مبيناً أن هاجس الوزارة الأول هو ضمان سير العملية التربوية بالشكل الأمثل، وإعادة إعمار المدارس التي تعرضت للتخريب على أيدي المسلحين، ومتابعة إيجاد الحلول البديلة للمدارس التي استخدمت كمراكز للإيواء، والتي لا تزال تضم أسرنا المهجرة من المناطق غير الآمنة؛ حيث تم إصلاح /525/ مدرسة في المحافظات منها تم إصلاحها بعد تضررها أكثر من مرة.
وأضاف: وجد السوريون أنفسهم أمام واقع لم يألفوه، ولم يكن مطلقا في تاريخهم ومعتقداتهم، فكانَ القتل باسم «الحرّية»، والدم باسم «المطالب»، والدمار باسم «التغيير»، وتفخيخ الأماكن التاريخيةِ ودور العبادة الإسلامية والمسيحية والأضرحة والمقامات، وتدمير المدارس، باسم «الثورة»، ثمّ كانَ تهجير الناس من بيوتهم، وتشريد الأطفال، مع أسرهم، ودفعهم إلى مغادرة مقاعد الدراسة، والعمل في وقت مبكّر من حياتهم لمساعدة أسرهم المنكوبة، فتجنيد العصابات التكفيرية لأعداد غير قليلة منهم، وتلقينهم معارفَ وقيماً ليستْ بشيءٍ من تعاليم الرسالات السماوية.
من جهته أشاد الوفد بموقف سورية المتماسك والصامد في ظل الأزمة، والذي تجلى واضحاً من خلال التصميم على افتتاح المدارس كرد جذري لمواجهة هؤلاء الإرهابيين الذين يستهدفون تجهيل الشعب العربي السوري.
كما أعرب الوفد عن ضرورة وقوف الشعب العربي صفاً واحداً في وجه المؤامرة التي تستهدف الجيش والتربية والإعلام لنشر الأفكار الظلامية، بعد أن بدأت خيوطها تتكشف نتيجة مواقف سورية الصامدة والصادقة، وتأكيد أن يكون المؤتمر القادم لاتحاد المعلمين العرب في سورية..
وأكد نايف الطالب رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين أهمية هذا اللقاء العربي الأصيل بامتياز؛ لأنه يأتي تعبيراً عن المشاعر الصادقة والنبيلة، وسيبقى نبض الأمة العربية قائما مادامت سورية صامدة، موضحاً العلاقة التشاركية بين الوزارة والنقابة في مجال تنمية القطاع التربوي.
أسعد المقداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد