البوكمال: معارك بين داعش والأحفاد .. وجبهة النصرة منقسمة
تشهد مدينة البوكمال في دير الزور منذ صباح أمس السبت، اشتباكات ومعارك عنيفة بين الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة وبين لواء ألله أكبر التابع لتجمع أحفاد الرسول من جهة ثانية، وبينما أكد جهاديون اشتراك جبهة النصرة في هذه المعارك إلى جانب دولة داعش، نفى أحد القياديين في الجبهة أن تكون قد اشتركت مشيراً إلى أن ما حصل تصرفات فردية، ما يشير إلى وجود انقسام داخل جبهة النصرة حول محاربة لواء أحفاد الرسول والوقوف إلى جانب داعش ضدهيشار إلى أن مدينة الرقة شهدت خلال الأسابيع الماضية اشتباكات عنيفة بين داعش وبين لواء أحفاد الرسول، انسحب على إثرها لواء أحفاد الرسول من المدينة وتوزع في بعض المدن التي كانت إحداها مدينة ديرالزور. وبقيت العلاقة بين داعش وأحفاد الرسول متوترة وتتسم بالعداوة، وانتقلت الاشتباكات بينهما من مدينة إلى مدينة كان آخرها تفجير سيارة مفخخة في مقر أحفاد الرسول في منطقة سرمد بريف إدلب، إلى أن انفجرت بينهما أيضاً في مدينة البوكمال هذا الصباح.
وكشفت مصادر جهادية من داخل مدينة البوكمال لوكالة أنباء "آسيا" أن السبب المباشر لاندلاع الاشتباكات بين داعش ولواء ألله أكبر، هو انفجار بئر نفط تابع للهيئة الشرعية (بئر مزعل) ووقع أعداد من القتلى والجرحى بسببه، وعند نقل المصابين التابعين بمعظمهم لدولة داعش تعرض لهم حاجز تابع للواء ألله أكبر وأطلق عليهم النيران بالخطأ –بحسب المصدر- وأوقعهم بين قتيل ومصاب ومن بينهم مسعفين وعناصر تابعين للهيئة الشرعية (حرس).
يشار إلى أنه خلال الشهر الماضي حدثت اشتباكات مماثلة في منطقتي القورية والعشارة، وكان أحد المطالب لإنهاء الخلاف هو إزالة حواجز الدوير- البصيرة التي تعرضت للمسعفين وعناصر الهيئة الشرعية هذا الصباح.
وتقول المصادر نفسها أنه على إثر هذه الحادثة قامت داعش بشن هجوم كبير على لواء ألله أكبر الذي يقوده صدام النعيمي، مستخدمة كافة أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وأوقعت في صفوفه عشرات القتلى والجرحى. لكن مصادر لواء ألله اكبر أكدت أن داعش قامت بقصف منازل المواطنين العزل ولم تكن تميز في قصفها العشوائي بين مدني ومسلح.
كما أكدت مصادر اللواء أن داعش هي من بدأت إطلاق النار على الحاجز التابع للواء وسقط بسببه محمد الطواف قتيلاً، وهو ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات، مشيرة إلى أنه لا صحة لما يقال بأن عناصر الحاجز هم من بدأوا بإطلاق النار على المسعفين ومن معهم.
وأكدت مصادر لواء ألله أكبر لوكالة انباء "آسيا" أن جبهة النصرة تدخلت في هذه الاشتباكات ووقفت إلى جانب داعش مقدمة لها الدعم والتعزيزات.
وتتوافق هذه الرواية مع رواية الجهادي "محمود السوري" التابع لجبهة النصرة، الذي أكد بدوره أنهم اشتركوا في الاقتتال بين داعش والأحفاد، وقال أن تدخل جبهة النصرة جاء بعد مناشدة الأهالي لها بالتدخل بعد أن قامت مجموعة من الأحفاد بمحاصرتهم.
لكن القيادي في جبهة النصرة "عطية الله العكيدي" المقرب من مسؤولها الشرعي أبو ماريا القحطاني، نفى في تغريدة له على تويتر أن تكون جبهة النصرة قد اشتركت في المعارك ضد الأحفاد مؤكداً أن ما حصل هو تصرفات فردية" من قبل عناصر جنود الحق التابعين لجبهة النصرة.
وكالة أنباء آسيا
إضافة تعليق جديد