مفتي تونس: لا وجود لما يسمى "جهاد النكاح" في الدين الإسلامي ومن يروج له مارق من الدين
أكد مفتي الجمهورية التونسية الحالي حمدة سعيد أن "جهاد النكاح" ليس في "ديننا ولم نسمع عنه حتى في عهد رسول الله عندما كان يخرج إلى الجهاد" مبينا أن هذه التسمية تعد ابتياعا في الدين ومروقا منه وأن من يفتي بمثل هذا هو يدعو للحرام.
ونفى مفتى تونس قطعيا اتصال فتيات تونسيات تعرضن لجهاد النكاح به واستغرب ذلك تماما ردا على ما صرح به الفاضل بن عاشور كاتب عام نقابة الأئمة من أن 16 فتاة عدن من "جهاد النكاح" في سورية اتصلن بمفتي الجمهورية.
وفي سياق متصل أكدت أمس سهام بادي وزيرة المرأة والأسرة التونسية خلال ندوة صحفية بقصر الحكومة بالقصبة وسط العاصمة التونسية أن وزارتها قامت بإحداث خلية أزمة حول ظاهرة ما يسمى "جهاد النكاح" وخصوصا بعد ما تم كشفه من أرقام ومعطيات حول عودة بعض التونسيات "المجاهدات" من سورية من قبل وزير الداخلية لطفي بن جدو.
وبينت بادي أن وزارة المرأة وضعت خطة للإحاطة بضحايا "جهاد النكاح" العائدات من سورية مشيرة إلى أن الوقاية واليقظة هما أسلم الطرق لمحاربة هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا موضحة أن وزارة المرأة لا تتحمل لوحدها المسؤولية في تورط بعض الفتيات في "الجهاد الجنسي" بسورية.
ولفتت بادي إلى أن القضية من مسؤولية جهات أخرى كوزارة الداخلية المطالبة برصد هذه الإنفلاتات وكذلك رجال الدين المطالبون بنشر قيم الإسلام الحقيقية والتوعية.
وكان وزير الداخلية التونسية قال قبل أيام أن "قوات الأمن التونسية قضت على مجموعة تتألف من 82 شخصا من الشبكات التي تقوم بالمتاجرة بالتونسيات وإدخالهن في منظومة جهاد النكاح" مبينا أن الشبكات التي ترسل الفتيات التونسيات إلى "جهاد النكاح" تضم مجموعة من التونسيين والأجانب والليبيين.
من جهة أخرى أكد العقيد أركان حرب المتقاعد من الجيش التونسي محمد صالح الحيدري رئيس حزب العمل والتنمية أن تهريب السلاح لم يعد كلاسيكيا بل هناك مخاطر متمثلة في وجود سلاح كيميائي خطر جدا يهدد التراب التونسي وهو غاز السارين الذي استعمل في الحربين العالمية الأولى والثانية وتمكن الإرهابيون من صنعه في العراق وهو موجود في ليبيا وهناك مخاوف من تهريبه إلى تونس.
وأضاف الحيدري في مداخلة له خلال الملتقى الوطني حول مقاومة التهريب والتصدي للإرهاب الذي نظمته الجمعية التونسية لمكافحة الفساد أن هناك معلومات عن قيام أبوعياض زعيم تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي التونسي بتدريب عدد من التونسيين في الزنتان ويرجح أن تكون الغاية من هذا التدريب الدخول إلى تونس في إطار مخطط يهدف إلى القيام ب50 عملية تفجير في العاصمة التونسية.
ولفت إلى أنه يمكن أن يتم استعمال هذا الغاز أو رشه لقتل الناس وخاصة أنه موجود حاليا في مدينة الزنتان الليبية والمخطط له أنه بالتوازي مع التفجيرات في العاصمة التونسية وقطع الكهرباء لإلهاء الجيش والأمن التونسيين تدخل الكتائب الإرهابية المدربة إلى الجنوب التونسي لإقامة إمارة إسلامية.
وكالات
إضافة تعليق جديد