(جبهة الخلاص) السورية من وجهة نظر أمريكية
الجمل: كتبت صحيفة نيويورك صن، التابعة للمحافظين الجدد حول تجمع المعارضة السورية، تحليلاً قالت فيه:
(تبدو جبهة الخلاص الوطني متخوفة إزاء التغافل والعمل مع الأمريكيين، ولكن خلال الشهرين الماضيين قام زعيم الاخوان المسلمين السوريين علي صدر الدين البيانوني باتخاذ سلسلة من الخطوات سعى من ورائها إلى تقديم نفسه ضمن صيغة أكثر اعتدالاً.. وقد –سبق- أن أخبر البيانوني قناة الجزيرة بأنه سوف يفتح مفاوضات مع إسرائيل...) وأضافت الصحيفة بأن الديري قال: إن البيانوني سوف يعقد اجتماعاً مع المسؤولين الأمريكيين.
كذلك نقلت صحيفة نيويورك صن، حديث الديري الذي قال فيه (لن تكون للبيانوني مشكلة في مقابلة الأمريكيين، إذا وجهوا له الدعوة، وهو لن يرفض الدعوة، وقد أخبرني بذلك شخصياً، وأنا أثق به.
وأضافت الصحيفة، انه (خلال الستة اشهر الماضية، عبرت إدارة بوش عن اهتمام حذر بالتحالف الذي يضم الاخوان المسلمين السوريين، ويرجع جزء من ذلك إلى شعورها بالإحباط إزاء النظام السوري الذي يعارضه الاخوان المسلمين، وفي شهر آذار الماضي –على سبيل المثال- أبدى ديفيد ويلش مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ملاحظة بأن وزارة الخارجية مهتمة بما تقوله الجبهة –يقصد توجيه جبهة الخلاص- وقد جاءت هذه الملاحظات بعد أسابيع من عقد الاجتماع الذي ضم المنشق عبد الحليم خدام والبيانوني، والذي اتفقا فيه على العمل مع بعضهما البعض.
وحول المعارضة السورية، يعلق مع ارابيست نيت قائلاً: إن هذا التجمع الجديد –يقصد جبهة الخلاص- يتميز بالسيولة، على النحو الذي جعل منه تجمعاً فضفاضاً، ويبدو ذلك واضحاً في الخلفية السياسية الخاصة بالمنشق عبد الحليم خدام، والخاصة بالبيانوني.
كذلك يشير تحليل ارابيست نيت إلى أن جبهة الخلاص ينظر إليها الكثير من المسؤولين الأمريكيين، باعتبارها ليست سوى صورة ونسخة من الحركة المعارضة العراقية التي كان يتزعمها في السابق أحمد الجلبي، ويدلل الأمريكيون على رؤيتهم هذه بالدروس التي تعلموها من خبرة تعاملهم السابقة مع حركة أحمد الجلبي، فقد كانوا يظنون أن أحمد الجلبي سوف يكون رجل العراق القوي.. ولكنهم اكتشفوا في نهاية الأمر بأنه بلا شعبية ولا أي سند داخلي.. أما بالنسبة لجبهة الخلاص السورية المعارضة، فيقول التقرير بأن الامريكيين يعرفون حالياً أن هذه الجبهة وزعماءها هي بالأساس لا تتمتع بأي سند أو دعم داخلي، وبالتالي من غير المجدي الدخول معها في تجربة معروفة نتائجها سلفاً ومسبقاً.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد