الزبداني منطقة حرب والجيش يضرب «داعش» في دير الزور
صعّد الجيش السوري ضرباته الجوية ضد تنظيم «داعش» في ريف دير الزور الشرقي. ونفّذ سلاح الجو عملية واسعة ضد تجمعات «داعش» في دير الزور، إذ بدأت الغارات خلال الساعات الأولى من فجر أمس، مستهدفة تحركات التنظيم على طريق الميادين ـــ ذيبان في الريف الشرقي، ما أدى إلى مقتل عناصر من التنظيم، في الوقت الذي استهدف فيه معاقلهم في كل من منطقة الحسينية والموحسن وشارع 8 آذار داخل المدينة.
وذكر «المرصد السوري» المعارض أمس أن الطائرات الحربية «نفّذت غارات عدة على مواقع وحواجز تابعة للتنظيم في مناطق مختلفة في دير الزور». وبحسب «المرصد»، فإنّ «الغارات توحي بوجود بنك أهداف محدّد مسبقاً»، مشيراً إلى أن بين الأهداف «مواقع داخل مدينة دير الزور ومعسكر تدريب للتنظيم في قرية الشميطية في ريف دير الزور الغربي». في موازاة ذلك، أصدر شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر في المحافظة بياناً طالبوا فيه «أمير» تنظيم «داعش»، أبو بكر البغدادي، بـ«العفو عن عشيرة الشعيطات». وحتى الساعة تدور المعارك بين «داعش» وعشائر الشعيطات، وقد قتل المئات من الطرفين، إضافة الى نزوح آلاف المدنيين. غير أن استهداف الطائرات الحربية لمواقع «داعش» لم يقتصر فقط على منطقة دير الزور، إذ استهدف سلاح الجو معاقل تابعة للتنظيم في عدد من أماكن وجودهم في ريف حلب الشمالي، إضافة الى شنّ غارات على مدينة معدان في ريف الرقة حيث ينتشر فيها المسلحون.
اشتعال جبهة الزبداني
على صعيد آخر، وبعد هجوم نفذته تنظيمات معارضة على حواجز تابعة للجيش السوري في محيط مدينة الزبداني في ريف دمشق الشمالي، بادرت وحدات الجيش إلى مهاجمة نقاط تابعة للمعارضة المسلحة في أحياء داخل المدينة، كان أعنفها الاشتباكات التي اندلعت ظهر أمس بالقرب من حاجز «الزعطوط»، حيث قتل أكثر من 10 مسلحين خلالها، بحسب مصادر ميدانية. وشدّد مصدر عسكري على أن «عمليات الجيش مركّزة ودقيقة، سواء من حيث الضربات المدفعية أو غارات سلاح الطيران. القتلى في صفوف المسلحين يتزايدون باستمرار، فيما يجهد الجيش لحماية المدنيين من الاشتباكات». وكانت مصادر ميدانية قد أفادت بنزوح أعداد كبيرة من الأهالي القاطنين داخل الزبداني نحو أطرافها الشرقية والجنوبية. وتأتي العملية الواسعة للجيش بعد تقديم الحكومة السورية عدة مبادرات لإنجاز تسوية ميدانية، وفي كل مرة كانت ترفضها التشكيلات المسلحة في الداخل.
وعلى جبهة أخرى، تستمر عملية الجيش في البلدات المحيطة بالمليحة في الغوطة الشرقية، لا سيما في جسرين وزبدين ودير العصافير. وفيما خيضت معارك عنيفة ضد مقاتلي «جيش الإسلام» في بلدة جسرين ما أدى إلى قتل وإصابة العشرات من المسلحين، أصيب ثلاثة مدنيين جراء سقوط أربع قذائف هاون في ضاحية الأسد بالغوطة الشرقية. في موازاة ذلك، نفذ سلاح الجو غارات عدة على تجمعات المعارضة في الغوطتين الشرقية والغربية، موقعاً خسائر فادحة في صفوفهم في كلّ من عدرا وجوبر ودوما، إضافة إلى مقتل العشرات في خان الشيح، فيما أكدت مصادر ميدانية الأنباء عن اجتماع ضمّ محافظ مدينة دمشق بشر الصبان وعدد من مسلحي بلدة القدم، للاتفاق حول آليات استكمال أعمال الصيانة داخل البلدة.
وفي سياق آخر، سقطت قذائف صاروخية محلية الصنع على قرية النجمة في ريف حمص الشمالي، ما أدى الى استشهاد سبعة مدنيين من عائلة واحدة جراء استهداف بنائهم السكني، فيما اندلعت اشتباكات واسعة بين الجيش السوري والمسلحين بالقرب من الحولة في ريف حمص الشمالي.
وفي ريف درعا، تجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين مقاتلي «الجيش الحر» و«النصرة» من جهة ووحدات الجيش السوري من جهة أخرى في مناطق طفس وداعل وعتمان، ما أدى إلى وقوع العشرات ما بين قتلى وجرحى في صفوف المسلحين. وفيما اندلعت اشتباكات شرق مدينة نوى، نفذ الجيش غارات عنيفة على مواقع المعارضة المسلحة في نوى وإنخل، ما أدى إلى تدمير مقار تابعة للواء «الكرامة» و«المعتز» و«جبهة النصرة»، في وقت تواصل فيه الطائرات السورية تنفيذ غاراتها الجوية ضد تجمعات المعارضة المسلحة في قرية مجدولية وأوفانيا في الريف الجنوبي للقنيطرة.
وفي ريف حمص الشمالي، استهدف الجيش المجموعات المسلحة في حي الوعر، في الوقت الذي قتل فيه القائد الميداني في «الجيش الحر» محمد عدنان إبراهيم إثر الاشتباكات مع الجيش قرب مدينة الحولة في ريف حمص الشمالي. كذلك قتل السعودي «أبو حمزة النجدي» من «داعش» إثر الاشتباكات مع الجيش السوري في ريف حمص الشمالي.
وفي ريف حلب الشمالي، استمرت المعارك العنيفة بين «داعش» والفصائل المسلحة، ما أدى الى حالات نزوح جماعية من بلدة صوران بعد استهداف البلدة من قبل «داعش».
إلى ذلك، دارت اشتباكات بين «وحدات حماية الشعب» الكردية و«داعش» في منطقتي الأحمدية وتل كوبرلك في الريف الشرقي لمدينة عين عرب. وفي ريف الحسكة، قتل العشرات من «داعش» في الاشتباكات المستمرة منذ عدة أيام بين التنظيم و«وحدات حماية الشعب» في منطقة الجزعة.
أحمد حسان
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد