الجيش والعشائر معاً لقتال «داعش» في دير الزور
انضم أكثر من ثلاثمئة شخص من أبناء العشائر في دير الزور للقتال إلى جانب الجيش السوري في معارك دير الزور، ليشكلوا مع أقرانهم من أبناء العشائر في الرقة والحسكة نواة لقوة عشائرية في مواجهة «داعش».
وتثبت الوقائع الميدانية في المنطقة الشرقية يوماً بعد آخر أن المعادلة لم تعد تميل لكفة «داعش» فقط، وهذا ما أثبته مشهد تنقل العشرات من أبناء العشائر في دير الزور في سيارات بأحياء دير الزور معلنين انضمامهم إلى صفوف القوات المساندة للجيش السوري في الدفاع عن المدينة ومطارها في وجه هجمات «داعش» المتتالية، في مشهد مطابق لما حصل في الحسكة في آب الماضي إبان هجوم التنظيم على فوج الميلبية.
مصدر مسؤول في دير الزور أكد أنّ أكثر من ثلاثمئة من أبناء العشائر ممن أتمموا تدريبات عسكرية التحقوا بالجبهات الأمامية للجيش، ولا سيما في محيط المطار والجفرة وحويجة صكر. وبيّن المصدر «أن هناك العشرات ينتظرون تلقي تدريبات للانضمام إلى القوات المدافعة عن مدينة دير الزور»، لافتاً إلى أنّ «هؤلاء العناصر سيسهمون في دعم تحصينات جبهات القتال، ويكسبونها دفعاً معنوياً وقتالياً في مواجهة هجمات داعش، ويمثلون نواة لقوات دفاع شعبي سيكون لها دور مهم في تحرير المحافظة من التكفيريين». إلى ذلك كشف مصدر محلي أنّ «أغلب المنتسبين هم من أبناء عشيرة الشعيطات التي سبق أن ارتكب داعش مجازر بحق أبنائها»، مؤكداً «أن الفترة المقيلة ستشهد انتساب أعداد أكبر إلى صفوف قوات الدفاع الشعبي».
بموازاة ذلك شهدت مراكز «الدفاع الشعبي» في الحسكة انتساب العشرات من أبناء العشائر إلى صفوفها، قسم كبير منهم انتشر على الحواجز المحيطة في مدينتي الحسكة والقامشلي، للمشاركة في حمايتها بعد تنظيمهم وتلقيهم تدريبات عسكرية منظمة. ويؤكد مصدر عسكري أنّ «أعداد المنتسبين إلى صفوف قوات الدفاع الشعبي المؤازرة للجيش تتزايد، وهي تمثل قوة رافدة مهمة وأساسية للجيش في معركته ضد داعش في المحافظة». بالتوازي، تضاعف أعداد المنتسبين من أبناء العشائر إلى صفوف «وحدات حماية الشعب (الكردي) والأسايش (الشرطة)»، ولوحظ ذلك على الأرض من خلال الأعداد الكبيرة للعناصر العربية على حواجز «الوحدات» و«الاسايش» في الحسكة وريفها، وخصوصاً بعد معارك «كوباني»، فيما تؤكد المعلومات الواردة من ريف حماة أن المئات من أبناء عشائر الرقة انضموا إلى صفوف «الدفاع الوطني» لمساندة الجيش في أي عملية عسكرية قد تستهدف استعادة السيطرة على محافظة الرقة، وشاركوا في عمليات عسكرية في حماة وحمص. كل هذه المعطيات تشير إلى أن حاضنة الجيش تتضاعف في محافظات شرق البلاد، وأن أبناء للعشائر سيكونون شركاء للجيش في أي عملية عسكرية في المنطقة الشرقية.
أيهم مرعي
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد