نصرالله: على الجميع مواجهة الجماعات التكفيرية التي تشكل تهديداً للمنطقة
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الجماعات التكفيرية تشكل تهديدا لشعوب ودول المنطقة ويجب تكاتف الجميع لمواجهة ممارسات هذه الجماعات الارهابية والعمل على انهائها.
واعتبر السيد نصر الله فى كلمة له بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوى الشريف أن ما يحدث اليوم من إساءة للإسلام سببه الممارسات المتوحشة التي تقوم بها الجماعات التكفيرية في سورية والعراق وغيرها وما تنقله وسائل الإعلام من تلك الفظائع مشددا على أن مواجهة هذه الجماعات لم تعد تتعلق بالدفاع عن المنطقة ومستقبلها وشعوبها إنما عن الإسلام الذى يهدده هؤلاء على مستوى العالم وهي “مسؤولية علينا تحملها جميعا”.
ودعا السيد نصر الله إلى تكاتف الأمة الإسلامية وجميع أتباع المذاهب من أجل مواجهة التهديد الذي تشكله تلك الجماعات لشعوب المنطقة وخريطتها وللإسلام كدين ورسالة وللرسول عليه الصلاة والسلام ومكانته.
وفيما يتعلق بالشأن اللبناني أوضح السيد نصر الله أن هناك أشخاصا لا مصلحة لهم بتفاهم القوى السياسية فى لبنان مؤكدا أن حزب الله مع أي حوار فيه مصلحة لبنان واللبنانيين.
وأشار السيد نصر الله إلى أنه في مكان ما من العالم هناك من يريد حربا اسلامية مسيحية تساعده عليها الجماعات التكفيرية.. ومن مصلحة دول المنطقة الذهاب إلى الحوار لحل المشاكل.
وبين السيد نصر الله أن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل يسير بالجدية المطلوبة من الطرفين وفيه مصلحة كبيرة للبنان وقال “يكفي أنه منذ الحديث عن الحوار إلى بدئه لم يعد هناك توتر وساهم في تخفيف الاحتقان وهذا مصلحة للبلد” مؤكدا أن هذا الحوار وأي حوار ثنائي يمكن ان يمهد لحوار وطني أشمل.
وقال الأمين العام لحزب الله “إن أي حوار داخلي يساعد لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.. واليوم اللبنانيون أنفسهم هم فقط من يستطيعون إيصال لبنان إلى إنجاز هذا الاستحقاق”.
ورأى السيد نصرالله أن لبنان سجل تحسنا ملحوظا على المستوى الأمني الداخلي والحدودي مشيرا إلى أهمية الحذر في هذا الموضوع بما يؤمن استقرار لبنان وهو الأمر الذي يتحمله الجيش اللبناني وقوى الأمن ورجال المقاومة المرابطون على الحدود اللبنانية والمستعدون في الداخل أيضا.
ولفت إلى محاولات التنظيمات الإرهابية إثارة المشكلات على الحدود اللبنانية كما حصل في منطقة فليطا الحدودية مع سورية وهو الأمر الذي فشل بتصدي الجيش اللبناني له مؤكدا أن “الجيش والشعب والمقاومة سيهزمون التكفيريين كما هزموا الإسرائيليين”.
وفي الشأن البحريني وصف الأمين العام لحزب الله اعتقال السلطات البحرينية الامين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان واستمرارها بذلك /بالخطوة الخطرة جدا/ مطالبا باطلاق سراحه.
وأشار السيد نصر الله إلى أن الشعب البحريني يطالب بحقوقه ومن أبسط هذه الحقوق أن يكون هناك مجلس نيابي منتخب مؤكدا أن هذا الشعب اختار السلمية في نشاطه وهذا ما يميزه عن بقية التحركات حيث تم إطلاق النار عليه ولم يطلق النار وقتل في الطرقات ولم يحمل حتى السكين وهو مصر على سلمية الحركة وهذا ما أحرج السلطات البحرينية أكثر مبينا أن هذه السلطات تحدثت عن حوار شكلي ولم تتحدث عن حوار حقيقي.
وقال السيد نصرالله “يوجد في البحرين مشروع شبيه بالمشروع الصهيوني أي أن هناك استيطانا واجتياحا وتجنيسا له أول وليس له آخر وبشكل متسارع حيث يىتى بالناس من كل أنحاء العالم ليعطوهم الجنسية وتؤمن لهم فرصة عمل وحياة كريمة بينما ابن البلد الأصلي تسلب منه أبسط الحقوق وأمام أي موقف سياسي يطرد أو يسجن أو تنزع منه الجنسية” مشيرا إلى أن هناك عملا دؤوبا لتغيير هوية الشعب البحريني وهو الأمر الذي تنتفض ضده المعارضة البحرينية السياسية.
ووجه الأمين العام لحزب الله أسمى ايات التهنئة والتبريك للمسلمين جميعا وللبشرية جمعاء في ذكرى ولادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كما توجه بالتهنئة لكل المرابطين في الجبال والتلال وعلى الحدود من ضباط وجنود الجيش اللبناني والقوى الأمنية ورجال المقاومة الذين يحرسون الحدود ويؤمنون أمن وسلام لبنان سواء في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية أو مواجهة الاعتداءات والتهديدات التكفيرية والإرهابية.
وكالات
إضافة تعليق جديد