السعودية تقصف عدة مواقع في العاصمة صنعاء.. إيران تدين وروسيا تؤكد على سيادة اليمن
قال مصدر أمني بأمانة العاصمة صنعاء أن “الإحصائية الأولية لضحايا العدوان الذي شنته طائرات حربية يقودها نظام ال سعود على عدة مواقع في صنعاء فجرا وصلت إلى 20 قتيلا لافتا إلى أن هناك العديد من الجثث لا تزال تحت الأنقاض”.
وأشار المصدر في صنعاء إلى أن من المواقع الأخرى التي استهدفها القصف هي المطار وشارع النصر وفج عطان وبيت بوس في محافظة حجة شمال غرب اليمن الى جانب مدرسة حقة وجبل سامر وشماخ في مديرية وشحة.
وكانت وزارة الصحة اليمنية أعلنت في وقت سابق اليوم مقتل 18 مواطنا يمنيا وجرح 24 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء جراء العدوان السافر على العاصمة اليمنية صنعاء.
وأكد مصدر مسؤول في غرف الطوارئ بوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ وأن هناك سبع جثث مجهولة بعد أن أصبحت مجرد أشلاء مبينا أن الوزارة أعدت خطط طوارئ ميدانية تشمل فرقا طبية وسيارات إسعاف وتجهيزات للطوارئ من جميع المستشفيات وأنها في جاهزية عالية.
وكانت طائرات حربية تابعة لدول خليجية شنت في وقت مبكر من صباح اليوم عدوانا جويا سافرا على اليمن يقوده نظام آل سعود مستهدفة مطار العاصمة صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية في مدرسة الحرس الجمهوري ومقر قيادة الحرس الجمهوري سابقا ومقر الفرقة الأولى “مدرع سابقاً”.
وقد تصدت المضادات الأرضية اليمنية للطائرات الم0000عتدية والتي قدر عددها بنحو 100 طائرة حربية.
من جهته أكد مصدر في وزارة الدفاع اليمنية أن أفراد القوات المسلحة ومعهم كل أبناء الشعب اليمني سيتصدون بكل قوة لهذا العدوان المنافي لكل القوانين الدولية والذي يعد انتهاكا للسيادة اليمنية واعتداء سافرا على الشعب اليمني.
وقد أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت في بيان الليلة الماضية عن مشاركتها في هذا العدوان الغاشم على اليمن كما أعلنت مصر في وقت لاحق مشاركتها أيضا فيما قال البيت الأبيض في بيان له الليلة الماضية إن الولايات المتحدة تنسق بشكل وثيق مع حلفائها وعلى رأسهم نظام آل سعود ودول خليجية أخرى في إطار ما سمتها “العمليات العسكرية” في اليمن وإن الرئيس باراك أوباما سمح بتقديم مساعدة لوجستية ومخابراتية لهذه العملية.
- بدوره اعتبر محمد البخيتي عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله أن العمليات العسكرية السعودية هي إعلان حرب وستجر المنطقة إلى حرب واسعة.
وأكد البخيتي في تصريحات صحفية أن العدوان الذي شنته طائرات آل سعود على العاصمة اليمنية صنعاء هو عدوان غير مشروع ويأتي في سياق خدمة المشروع الامريكي ولا يخدم إلا أعداء الأمة الإسلامية.
وأشار البخيتي إلى أن الشعب اليمني توحد في صد العدوان الذي أعلنه نظام آل سعود وسيواجه الحرب التي فرضت عليه ببسالة وشجاعة وإن الأيام القادمة ستكشف خطأ هذا العدوان حيث سيتعامل اليمن مع أي عدوان بالمثل لافتا إلى أن السعودية تتدخل لإسقاط أي مشروع وطني في اليمن وتحاول الالتفاف على ثورته.
وكانت اللجنة الأمنية العليا اليمنية دعت أمس أفراد القوات المسلحة والأمن واللجان الثورية والشعبية والمواطنين إلى تنسيق الجهود ورص الصفوف لمواجهة الأعمال الإرهابية وإفشال المخططات الرامية للتدخل في الشؤون الداخلية لليمن وزرع الشقاق والفرقة والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد.
- من جهتها دعت اللجنة الثورية العليا جماهير الشعب اليمني إلى الخروج عصر اليوم في مسيرات بالعاصمة صنعاء للرد على العدوان الذي يشنه نظام آل سعود على اليمن.
وأوضحت اللجنة الثورية في بيان لها اليوم نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن “المسيرات الجماهيرية ستنطلق من باب اليمن وتجوب عددا من شوارع العاصمة للتنديد والإدانة والاستنكار لهذا العدوان الهمجي للنظام السعودي على بلادنا” مؤكدا أن الشعب اليمني الحر الأبي سيثبت للعالم قدرته الكبيرة على الصمود والتصدي لهذا العدوان الهمجي والدفاع عن أرضه وسيادته باعتباره حقاً مشروعاً توءكده كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
بدورها أعلنت وزارة التربية والتعليم اليمنية تعليق الدراسة لهذا اليوم بسبب “العدوان الهمجي على اليمن”.
وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المناهج والتوجيه نائب رئيس اللجنة العليا للاختبارات علي الحيمي في تصريح لوكالة سبأ أن الوزارة وحرصاً منها على سلامة أبنائها الطلاب أعلنت تعليق الدراسة بجميع المدارس.
- وأعلنت كل من الأردن ومصر مشاركتهما في العدوان السافر الذي يقوده نظام آل سعود على اليمن.
واعتبر مصدر رسمي أردني لوكالة الأنباء الأردنية بترا أن “هذه المشاركة تأتي متسقة مع دعم أمن واستقرار اليمن وتجسيدا للعلاقات التاريخية بين الأردن والسعودية ودول الخليج” حسب وصفه.
من جهتها قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها الليلة الماضية إن مصر تعلن دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول المؤيدة للحكومة الشرعية في اليمن استجابة لطلبها وذلك انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج”.
وتابع البيان أن “التنسيق جار حاليا مع السعودية ودول الخليج بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية وقوة برية إذا لزم الأمر في إطار عمل الائتلاف” حسب البيان.
- وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن العمليات العسكرية على اليمن تنتهك السيادة اليمنية ولن تؤدي إلا إلى إراقة دماء الأبرياء داعيا السعودية إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية ضد اليمن.
وقال ظريف المتواجد في سويسرا حاليا في تصريح لقناة العالم الإخبارية اليوم إن “العمليات العسكرية التي تشنها السعودية ضد اليمن تدخل المنطقة في المزيد من التوتر ولن تعود بالفائدة لأي بلد”.2
ولفت ظريف إلى أن إيران ستبذل قصارى جهدها لاحتواء الأزمة في اليمن بأسرع وقت ممكن مشيرا إلى أن المنطقة ستشهد المزيد من التوتر نتيجة هذه الأعمال العسكرية داعيا دول المنطقة والدول الغربية إلى عدم التورط في اللعبة التي تخدم التنظيمات الإرهابية “كالقاعدة وداعش والتكفيريين” في اليمن.
وأدانت الخارجية الإيرانية العدوان واعتبرته خطوة خطيرة ومنافية للالتزامات الدولية حيال احترام السيادة الوطنية للدول.
وأكدت المتحدثة باسم الوزارة مرضية افخم في تصريح لها اليوم أن الإجراءات العسكرية ضد اليمن تؤدي إلى تعقيد الأوضاع واتساع الأزمة وهدر فرص التوصل إلى حل سلمي لخلافاته الداخلية مشددة على أن العدوان على اليمن لن يتمخض إلا عن نشر الإرهاب والتطرف وتفشي الإنفلات الأمني في المنطقة برمتها.
وطالبت الخارجية الإيرانية بوقف فوري للغارات الجوية وكافة الإجراءات العسكرية ضد اليمن وشعبه.
وفي السياق نفسه حذر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي السعودية من عواقب خطيرة لتدخلها العسكري في اليمن داعيا إياها إلى إنهاء عدوانها بأسرع وقت وحل الأزمة اليمنية بالطرق السياسية .
وقال بروجردي في تصريح له اليوم إن إشعال السعودية نار حرب جديدة في المنطقة دليل على عدم اهتمامها بمشاكل الأمة الإسلامية وغياب المسؤولية لديها مؤكدا أن نار هذه الحرب سترتد على الرياض نفسها لأن الحرب لن تبقى محدودة في نقطة واحدة.
ولفت بروجردي إلى دور أمريكا في العدوان على اليمن وقال إن أمريكا هي على رأس فتن الحرب في المنطقة وهي من دعمت هذا العدوان ولاشك أن السعودية وعددا من دول الخليج لم تقدم على إشعال هذه النار إلا بضوء أخضر أمريكي لأنها لاتملك هذه الصلاحية.
وأوضح بروجردي أن أمريكا وعقب الحرب التي فرضتها على العراق وسورية وافغانستان على مدى سنوات طويلة بدأت عمليا أزمة ومذبحة أخرى في العالم الإسلامي وأن هذه الخطوة مدانة بشدة.
- بدورها أعربت روسيا عن قلقها الشديد إزاء التطورات الأخيرة التي يشهدها اليمن مؤكدة أن حل الازمة اليمنية لا يمكن أن يتم إلا بالاستناد إلى حوار وطني واسع.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها اليوم “إن الموقف السياسي والعسكري في اليمن احتدم بصورة حادة حيث شنت القوات السعودية الليلة الماضية غارات على عدد من الاهداف في الأراضي اليمنية بما في ذلك العاصمة صنعاء” مشيرة إلى أن الرياض وبدعم من بعض دول الخليج” باستثناء عمان “وبعض البلدان الأخرى وبمساهمة لوجستية من قبل الولايات المتحدة تعمل على هذا الصعيد” بطلب “من الرئيس عبد ربه منصور هادي” فيما تفيد أنباء أولية بوقوع ضحايا بين السكان المدنيين.
وأضاف بيان الخارجية الروسية إن “موسكو تعرب عن قلقها الشديد إزاء هذه التطورات في اليمن الذي كنا دائما ندعم سيادته ووحدة وسلامة أراضيه”.
وتابع البيان “إننا في الوقت نفسه نعتقد أنه من المهم بالنسبة لجميع أطراف الازمة في اليمن وحلفائهم الخارجيين أن يتوقفوا فورا عن جميع أشكال القتال وأن يتخلوا عن محاولة تحقيق أهدافهم بقوة السلاح وإننا مقتنعون بأن حل التناقضات العميقة في اليمن لايمكن أن يتم إلا بالاستناد إلى حوار وطني واسع”.
وأوضح البيان أن “روسيا بدورها على اتصال مع جميع الأطراف المعنية في الأحداث اليمنية وسوف تزيد تواصلها بما في ذلك عبر الأمم المتحدة لبذل المزيد من الجهود في سبيل إيجاد خيارات لحل سلمي سريع للنزاع في اليمن”.
من جهة ثانية أكد البيان ان السفارة الروسية في صنعاء والقنصلية العامة في عدن تواصلان عملهما بعد أن اتخذتا تدابير أمنية إضافية مشيرا إلى أنه ليس هناك مصابون بين المواطنين الروس المقيمين في اليمن بموجب معطيات ممثليتنا الديبلوماسية.
وفي سياق متصل أعلنت السفارة الروسية في اليمن أنها لا تخطط في الوقت الراهن لإجلاء دبلوماسيين ومواطنين روس على خلفية التصعيد الأمني في البلاد.
وأوضح الملحق الصحفي للسفارة تيموفي بوكوف في تصريح له اليوم أن البعثة الدبلوماسية الروسية “لا تعد لأي عملية إجلاء بسبب عدم كثرة الطلبات بهذا الشأن من قبل المواطنين الروس المقيمين في اليمن”.
- من جهتها أعربت الصين عن قلقها البالغ إزاء الوضع المتدهور في اليمن.
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ في مؤتمر صحفي نقلته رويترز أن الصين تحث كل الأطراف على حل النزاع عن طريق الحوار والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن.
المصدر: سانا+ وكالات
إضافة تعليق جديد