نجاد: قوتنا مسخرة للسلام والاستقرار والتنمية في المنطقة

استخف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالحظر الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على بلاده قائلاً إنه غير ملزم ويدخل في إطار حرب نفسية ضد إيران.وأعلن في خطاب في مدينة "الأهواز" "لندع العالم يدرك وجهة نظر الأمة الإيرانية.. هذا القرار غير ملزم.. أنه غير مشروع وذو دوافع سياسية".
وأضاف قائلاً ""الأمة الإيرانية تتسم بالحكمة وستتمسك بعملها النووي وهي مستعدة للدفاع عنه بشكل كامل."
وأنعطف بحديثه مهاجماً الولايات المتحدة التي قال إنها القوة الرئيسية التي وقفت وراء القرار الذي قال إنه يندرج تحت إطار حرب نفسية ضد إيران.
وقال أحمدي نجاد إن بعض القوى العالمية تمارس ضغوطاً على إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي. ومضى قائلا "إذا اجتمعت جميع القوى التي دعمت صدام حسين إبان حربه على إيران لمواجهة بلاده مجدداً، فسيوجه الإيرانيون إليهم صفعة تاريخية."
وحظر مجلس الأمن الدولي بالإجماع في 23 ديسمبر/كانون الأول الفائت بيع مواد أو تقنيات قد تستخدم في برامجي إيران النووي والصاروخي، كما جمد أرصدة عشرة شركات و12 شخصية إيرانية مشاركة في البرنامجين.
وبدوره، حذر المتحدث الحكومي غلام حسين الهام الثلاثاء أن الضغوط ربما تدفع إيران للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.
وقال في مؤتمر صحفي أسبوعي "الأمر متروك للحكومة لتقرر ما إذا كانت تريد الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي إن دفعتها الضغوط لذلك."
هذا وقد أقر البرلمان الإيراني الأربعاء الماضي مشروع قانون يلزم الحكومة "بإعادة النظر" في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية اثر قرار الأمم المتحدة.
وللزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي الكلمة الفصل في الملف النووي وغيره إلا أنه أكد بدوره مثل أحمدي نجاد أن بلاده لن تتخلى عن نشاطها الذري.
وقال أحمدي نجاد إن برنامج إيران النووي لا يشكل تهديدا للاستقرار بالشرق الأوسط.
وأضاف "قوة إيران ليست خطرا على أي دولة بالمنطقة... بل أن قوتنا مسخرة لخدمة السلام والاستقرار والتنمية بالمنطقة."
ويتهم مسؤولون أمريكيون وبريطانيون إيران بدعم الإرهاب وجماعات مسلحة داخل العراق وتقويض الحكومة اللبنانية وعرقلة السلام الفلسطيني الإسرائيلي

وكالات