"داعش" يكسر القوارير في دير الزور
وضع تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، مجموعةً جديدةً من "التشريعات" التي خصّت المرأة في دير الزور، جعلت منها مقيّدةً في كل تصرّفاتها ومحرومةً من معظم حقوقها.
"التشريعات" الجديدة اهتمّت بدراسة المرأة الديرية، وملبسها وتحرّكها، والجلد دائماً ينتظر النساء اللواتي أوصى بهن الرسول محمد (ص)، حين قال "رفقاً بالقوارير".
ومن بين الإجراءات التي سنّها "داعش" لنساء دير الزور،فرض لبس النقاب، لكل النساء ، الصغيرات والفتيات والكبيرات، محدّداً عقوباتٍ تلحق بالمخالفات، كما فرض التنظيم كذلك لبس " الدرع " ويلبس فوق النقاب ويغطي البنت تماماً عدا عيونها وكذلك تعاقب كل من تتخلف، بينما منع التنظيم النساء من الخروج لوحدهن في السوق او السفر الا بوجود محرم وخاصة في السفر.
وفي الناحية التعليمية، اشترط التنظيم إخضاع المعلمات لدوراتٍ شرعية اجبارية، لـ "تصحيح منهجهن الفاسد"، بحسب ما وصف التنظيم، بينما أكد على حرمان معظمهن من التدريس مرةً ثانية، واقتصر تعليم الفتيات الى صف " الباكلوريا " حالياً و"بعدها تتوقف هذا طبعاً ان وجد مدرسة اصلا"ً، بحسب اجراءات التنظيم.
وأوضح تنظيم "داعش" في إجراءاته على أن "تغرم عائلة كل فتاة مخالفة للشرع وخاصة باللباس بشراء نقاب جديد كلفته تصل لأكثر من 3 الاف ليرة سورية"، مؤكّداً أن تجلد كل فتاة مخالفة للشرع بعشر جلدات من أحد ذويها.
يذكر أن تنظيم "داعش" ارتبط منذ ظهوره في سوريا والعراق، بالفكر "الوهابي"، الذي تتبعه المملكة السعودية، الذي يقوم على "الجلد" والترهيب، ويركّز في معظم فتاويه وتشاريعه على جسد المرأة، التي لا تزال تعتبر "ناقصةً"، بحسب ما يرى مشرعو "الوهابية"، وهو ما يعود "داعش" للتأكيد عليه في كلّ "تشريع" جديد يقوم بسنّه.
وكالات
إضافة تعليق جديد