اتحاد الحرفيين: نسبة الحرفيين على رأس عملهم لا تتجاوز 20%
أكّد رئيس الاتحاد العام للحرفيين ياسين السيد حسن، أن نسبة الحرفيين المستمرين في العمل لا تتجاوز 20%، من مجموع الحرفيين المسجلين لدى الاتحاد.
ووفقاً لصحيفة “الوطن” المحلية، بيّن حسن أن المنشآت الحرفية البالغ عددها نحو 100 ألف منشأة، قد تضررت في المحافظات كافة، ووصل حجم الضرر إلى 80% في بعض المحافظات، كـ”ريف دمشق والرقة وإدلب وحلب وحمص ودرعا ودير الزور وحماة”، وأن إجمالي الخسائر تقدر بمليارات الليرات.
وأشار رئيس الاتحاد العام للحرفيين إلى أن الواقع الحالي للحرفيين ومنشآتهم في أسوأ مراحله، نتيجة تأثرهم بالأزمة وما أصاب منشآتهم والمناطق الحرفية من تدمير وسرقة، وهجرة بعض الحرفيين للخارج وسفر بعضهم للعمل لحين انتهاء الأزمة، وإلى الإغراءات التي قدمت من الخارج لاستقطاب اليد العاملة السورية.
واقترح رئيس الاتحاد العام للحرفيين للنهوض بالقطاع الحرفي، تأمين حواضن للصناعات الحرفية وخاصة المنشآت التي تعرضت للتخريب لإعادة دوران عجلة الإنتاج.
وطالب حسن إعادة النظر بالضرائب التي تفرض، لأن بعضها يشكل عقبة تقتل المهن، ومنها على سبيل المثال قانون الإنفاق الاستهلاكي بما يخص نسبة الضريبة المفروضة على مادة الذهب.
وركز حسن على ضرورة معاملة التنظيم الحرفي على أنه جزء لا يتجزأ من القطاع العام، وذلك تنفيذاً للمرسوم التشريعي 44 لعام 2010، الذي جعل الاتحاد منظمة شعبية يتمتع بالاستقلال المالي والإداري، مطالباً الحكومة بتحقيق ذلك وإصدار التعليمات بهذا الشأن، إضافة إلى تفعيل دور المنظمة من خلال تمثيل أوسع في مجالس الإدارة المحلية، و”مجلس الشعب” للمشاركة في مناقشة التشريعات الحكومية المتعلقة بالشأن الحرفي.
وطالب حسن أيضاً بإصدار التعليمات التنفيذية للمرسوم 68 لعام 2013 لوضعه موضع التنفيذ، والمتضمن إعفاء الحرفيين من الرسوم الجمركية ومن الرسوم والضرائب البلدية والمالية، بما فيها رسم الإحصاء ورسما الاستيراد والتدقيق والهبات والتبرعات.
وكان رئيس “الاتحاد العام للحرفيين” أكد سابقاً أن الصناعات الحرفية تسهم في توفير 60% من المنتجات الصناعية، الأمر الذي يستدعي بذل المزيد من الجهود للتخفيف من معاناة أصحاب هذه المنشآت وخاصة خلال الظروف الراهنة التي دفعت أعداداً كبيرة منهم إلى ترك محالهم وآلاتهم وتغيير مهنهم.
إضافة تعليق جديد