داعش يعتقل 25 من عناصره لـ«عدم مؤازرتهم إخوتهم» في حقل العمر
حذر التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لضرب تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسورية، إرهابيي التنظيم في معقلهم بمدينة الرقة السورية، عبر إلقاء منشورات تحوي تحذيراً كتب باللهجة العامية من أن «ساعة الصفر للقضاء على التنظيم قد اقتربت».
ويأتي التحذير بعد يوم واحد من أول عملية قام بها قرابة مئة عنصر من القوات الخاصة المتعددة الجنسيات، بينهم مجموعة من وحدة «دلتا» للعمليات الخاصة الأميركية، في حقل العمر النفطي بريف دير الزور، وقتلوا خلالها أكثر من ثلاثين إرهابياً، بينهم ما يسمى «وزير نفط داعش» الملقب «أبو سياف»، وأسروا زوجته.
وألقت طائرات التحالف، منشورات على مدينة الرقة التي يسيطر عليها داعش، تحذر من خلالها باقتراب ساعة الصفر للقضاء على التنظيم وطرده من المناطق التي يسيطر عليها.
ويبدو في أحد المنشورات صورة لساعة وقد حصر بين عقربي الساعات والدقائق، شخص يرفع علم داعش في إشارة على «اقتراب موعد طرده من المناطق التي يسيطر عليها والقضاء عليه»، بحسب ما نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن ناشطيه الذين قال: إنهم حصلوا على المنشورات.
وكتب على الصورة الأخرى باللهجة السورية العامية: «داعش منطقة تحكمكون عم تتقلص وتصغر كل يوم، نحنا قتلنا كتير من قادتكون وعدد لا يحصى من المحاربين، فينا نغير عليكون بأي وقت وبأي مكان، وانتو معدومين القوة لتوقفونا، ما رح نوقف وانتو مقدر عليكون تخسروا حربكون، ساعة دماروكن قربت وساعة الصفر صارت قريبة كتير».
وكتب في المنشور الثالث: «داعش ضربناكون بقلب منطقتكون المزعومة، وأخدنا أمير وإنتو ما قدرتو تعملوا شي بهالخصوص، فينا نغير عليكون بأي وقت وبأي مكان، وانتو معدومين القوة لتوقفونا، ما رح نوقف وانتو مقدر عليكون تخسروا حربكون، ساعة دماروكن قربت وساعة الصفر صارت قريبة كتير».
وقال قناة CNN الأميركية: إنها لم تتمكن من الحصول على تعليق من قيادة التحالف الدولي، حول صحة هذه المنشورات، مبينةً أنه لا يمكنها التأكد بصورة مستقلة من صحة المعلومات والصور التي تنشر على مواقع الإنترنت.
بالمقابل، قام تنظيم داعش باعتقال أكثر من 25 من عناصره في حقل العمر بدير الزور، بتهمة «عدم مؤازرتهم لإخوتهم»، أثناء العملية التي قامت بها قوات التحالف الدولي السبت، وفق ما أفادت به صفحات ناشطون عبر «فيسبوك».
وأوضح ناشطون، أن مسلحي داعش الذين اعتقلهم التنظيم «كانوا موجودين داخل السكن (سكن حقل العمر)، ورفضوا قتال القوات التي قامت بعملية الإنزال، بسبب الخوف من نيران التحالف»، مبينين أن «نحو سبع طائرات حربية تابعة للتحالف قامت بقصف كل شيء يتحرك في محيط عشرة كيلو مترات من مكان الإنزال، لحماية عمليتها».
وأشار الناشطون إلى أن معظم المعتقلين هم من «الأنصار» (سوريين)، وأن التنظيم اعتقلهم بهدف «التحقيق» بالحادثة.
وكالات
إضافة تعليق جديد