الأسد يسقبل وفد الصداقة الأرمنية السورية والفريج يزور قطعات الجيش في ريف حمص
أكد الرئيس بشار الأسد، خلال استقباله وفد "مجموعة الصداقة الأرمينية السورية" في البرلمان الأرميني، أن "التحديات والأخطار التي يواجهها الشعبان الأرميني والسوري واحدة"، مشيراً إلى أن "العثمانيين الذين ارتكبوا المجازر قبل مئة عام بحق الشعب الأرميني هم اليوم ممثلون بـ(الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان وحكومته يستخدمون الأدوات ذاتها، وعلى رأسها الإرهاب ضد الشعب السوري".
ودعا الرئيس الأسد "البرلمانات المنتخبة من قبل شعوبها للتحرك الفاعل والضغط على المجتمع الدولي بغية انتهاج سياسة ناجعة ضد الإرهاب والفكر الظلامي، وذلك ليس فقط من أجل الشعب السوري، بل من اجل شعوب المنطقة والعالم بأسره لان الإرهاب لا يعرف حدودا ولا يمكن حصره في دولة دون أخرى".
كما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن "الجيش السوري والقوات المسلحة أحكما السيطرة الكاملة على عدد من النقاط الإستراتيجية والتلال في أقصى الريف الشمالي الغربي لمحافظة حماة قرب الحدود الإدارية لمحافظة إدلب"
وأشار المصدر إلى أن "وحدات من الجيش نفذت سلسلة من العمليات النوعية انتهت بالقضاء على آخر تجمعات إرهابيي جبهة النصرة في تل غزال وتل أعور وبلدتي الزيادية والصراريف وإحكام السيطرة عليها بشكل كامل".
وبحسب "سانا"، "تواصل وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في ريفي إدلب وحماة حربها على إرهابيي جبهة النصرة والتنظيمات التكفيرية".
ولفت المصدر العسكري إلى أن "العمليات اتسمت بالسرعة والدقة، وأسفرت عن مقتل 40 إرهابياً على الأقل وإصابة العشرات من إرهابيي جبهة النصرة المدرج على لائحة الإرهاب الدولية"، مؤكداً "تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة في العتاد وتدمير مرابض هاون وعدد من العربات المزودة برشاشات".
وأشارت "سانا" إلى أن "الطيران الحربي كان دمر أمس عربات وأوكاراً للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في محيط جسر الشغور والكفير وأورم الجوز وبسامس جنوب أريحا وسرمين وعين الباردة في ريف إدلب".
وفي ريف درعا، "قضت وحدة أخرى من الجيش والقوات المسلحة قضت على إرهابيين من تنظيم جبهة النصرة في مدينة بصرى الشام"، بحسب "سانا".
إلى ذلك، تفقد وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج، اليوم، يرافقه عدد من ضباط القيادة العامة، "الوحدات المقاتلة في الريف الشرقي لمحافظة حمص واطلع على جهوزيتها القتالية"، بحسب ما ذكرت "سانا".
وأكد الفريج خلال الجولة أن سوريا "ستنتصر على دعاة الفكر التكفيري بفضل بطولات بواسل جيشنا الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل صون عزة الوطن وكرامته".
كما أكد الفريج "المضي بثقة في حربنا ضد الإرهاب وأن قواتنا المسلحة ستبقى في جهوزية قتالية وروح معنوية عالية لهزيمة الإرهاب وداعميه".
وتعد هذه الزيارة الثانية على الأقل التي يقوم بها مسؤول كبير لحمص منذ سقوط مدينة تدمر. وزار أيضاً رئيس الوزراء وائل الحلقي محطة للغاز تعتبر مصدراً رئيسياً للطاقة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
من جهته، عبر محافظ حمص طلال البرازي عن ثقته في الجيش، متوقعاً " استعادة القوات السورية لتدمر ولكل الأراضي وصولاإلى بلدة السخنة إلى الشرق".
وأعرب البرازي في حديث لتلفزيون "رويترز"عن اعتقاده بأن " كل السوريين في المناطق القريبة من جبهات القتال مع المسلحين يشعرون بالقلق وان هذا القلق يتنامى مع اقتراب المسلحين أكثر من المكان، لان هذا الوحش المجرم يثير قلق المدنيين في أي مكان".
وأشار إلى أنه "يحدث أي انهيار أو هزيمة نفسية"، مضيفاً أن "الجيش قرر عدم محاربة الدولة الإسلامية في تدمر حتى لا تحدث خسائر في الأرواح بين المدنيين وحفاظا على المدينة التاريخية".
وكالات
إضافة تعليق جديد