القوات العراقية تصد هجوماً لـ «داعش» على الحديثة

شن تنظيم «داعش»، أمس، هجوماً كبيراً بالانتحاريين على قضاء الحديثة في محافظة الأنبار، في أحدث هجوم للتنظيم على البلدة منذ حوالي الشهرين. وقال قائد عمليات البادية والجزيرة اللواء علي دبعون إن القوات العراقية وبمساندة طائرات «التحالف الدولي» صدّت الهجوم الذي تألف من ست مركبات مفخخة.
وأوضح دبعون أن الهجوم انطلق من محورين، الأول من منطقة «الكصريات» شرقي حديثة، والثاني من منطقة «الخسفة» غربا، مشيراً إلى أن «طائرات التحالف دمرت أربع مركبات مفخخة يقودها انتحاريون في تلــك المحاور، فيما استطاعــت قوات الجــيش والعشائر صد مركبـتين مفخخــتين بعد إطــلاق النار عليهــما بواســطة أسلحـة ثقيلة».
وقال مصدر في الشرطة العراقية إن مسلحا من تنظيم «داعش» فجر جرافة ملغومة قرب بلدة الحديثة ما أسفر عن مقتل سبعة جنود عراقيين. وتقع الحديثة والسد القريــب منــها في واحد من بضعة أجزاء من محافــظة الأنبار، التي لا تزال تخضع لسيطرة القوات العراقية.
وانفجــرت سيارة مفخــخة في بلدة الجبة جنوب شــرقي حديــثة قرب قاعدة عين الأسد الجــوية العسكرية، التي تتواجد فيها قوات من المارينــز الأميركي تدرب مقاتلين من العشائر العراقية.
وفي الفلوجة، كثف الجيش العراقي ومقاتلو «الحشد الشعبي» مدعومين بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة هجومهم، الذي يهدف إلى قطع ممر إمدادات تنظيم «داعش»، كما ذكر مصدر أمني في الأنبار أن القوات العراقية استعادت السيطرة على جسر شمالي الرمادي.
وفي كركوك، شن مقاتلو «داعش» هجوما ضد قوات البشمركة في قرية موره. وذكر شرطي كردي أن مقاتلي البشمركة مدعومين بالضربات الجوية صدوا الهجوم فجرا بعد خمس ساعات من القتال. وقال بيان صدر باسم «داعش» أن مسلحي التنظيم أسروا أحد مقاتلي البشمركة، وعرضوا صورة لرجل أغرقت الدماء وجهه وقميصه.
إلى ذلك، أدى «خلل فني» في طائرة مقاتلة عراقية إلى سقوط قنبلة على منازل سكــنية في أحد أحياء شــرق بغداد، ما أدى إلــى مقــتل ثمانيــة أشخــاص على الاقــل، بحســب مســؤولين عراقييــن.
وذكر المتحدث باسم «خلية الاعلام الحربي» العميد سعد معن في بيان «حدوث خلل فني في طائرة حربية عراقية من نوع سوخوي كانت عائدة من عمليات قصف لمواقع الارهابيين، وقد علقت إحدى القنابل، وأثناء عودتها إلى قاعدتها سقطت القنبلة على ثلاثة منازل في بغداد الجديدة».
وتسبب الحادث «بوقوع خسائر مادية وبشرية»، بحسب البيان الذي أكد تشكيل «لجــنة تحقــيق فنــية بالحادث للتأكد من طبيعة الخلل» في المقاتلة. وأشار مسؤول عراقي إلى ان سقوط القنبلة ادى الــى مقــتل ثمانيــة اشخاص على الاقــل واصــابة 17 بجروح.
واوضحت وزارة الدفاع ان القنبلة «لم تسقط» من الطائرة بسبب «طارئ فني» اثناء تنفــيذها المهــمة «في المنطقة الغربية» من البلاد، مؤكدة «الايعــاز للطيار باعادة الضربة لاسقاط القــنبلة، وحاول 6 مرات، ولم ينجــح باسقاط القنبلة ميكانيــكيا او يدويــا»، وأشارت إلى انه «بسبب قلة الوقود»، طلب من الطيار العودة الــى القــاعدة العســكرية، واثناء الدوران للهبــوط «سقطت القــنبلة المعلقة تلقائيا على طريــق القاعدة في منطقة سكــنية ببغداد الجديدة».
وتقع بغداد الجديدة في الاطراف الشرقية للعاصمة، قرب قاعدة الرشيد الجوية التي تنطلق منها مقاتلات عراقية لضرب مواقع تنظيم «داعش».

وكالات