بغداد: قصف "داعش" بمساعدة مركز استخبارات دولي
أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان العراقي حاكم الزاملي، أمس الثلاثاء، أن العراق بدأ في قصف أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش"، بمساعدة مركز استخبارات جديد يضم ممثلين عن روسيا وإيران وسوريا.
وأضاف الزاملي لوكالة "رويترز"، أن المركز الاستخباراتي الذي يضم ستة أعضاء من كل دولة بدأ العمل منذ أسبوع تقريباً وقدم معلومات لضربات جوية استهدفت تجمعاً لشخصيات متوسطة المستوى في تنظيم "داعش".
وأوضح أن المركز يعقد اجتماعات في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، قائلاً: "نرى ذلك مفيدًا للغاية. الفكرة هي إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع إيران وروسيا وسوريا. أردنا تشكيل تحالف عسكري كامل".
وأشار الزاملي الى أنه اعتمادًا على معلومات من المركز قصف سلاح الجو العراقي قافلة الأسبوع الحالي كان يعتقد أنها تقل زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي. لكن مسؤولين أمنيين ذكروا، في وقت لاحق، أن البغدادي لم يكن في القافلة.
ورأى الزاملي أنه من الممكن الاستفادة كثيرًا من معلومات الاستخبارات الروسية حتى لو لم ينفذوا ضربات جوية.
ويشير المركز الجديد الذي مقره بغداد، إلى أن الولايات المتحدة تفقد نفوذًا في الشرق الأوسط.
وبدأت روسيا منذ نحو أسبوعين حملة قصف تستهدف مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة في سوريا وبينهم مقاتلو تنظيم "داعش" لدعم حليفها الرئيس السوري بشار الأسد، ما أثار قلق الغرب.
وقال مسؤولون عراقيون إنهم سيعتمدون بكثافة على روسيا في المعركة ضد "داعش"، بعدما شعروا بخيبة أمل إزاء وتيرة ومدى الحملة العسكرية الأميركية ضد التنظيم.
وقال مسؤول عراقي طلب عدم نشر اسمه، إن جنرالين روسيين موجودان في المركز الاستخباراتي في بغداد.
وتمثل مشاركة روسيا في مركز الاستخبارات أكبر قلق للغرب.
وقال مسؤول أمني أميركي إن واشنطن (التي لها تاريخ من العلاقات الأمنية الوثيقة مع بغداد)، تخشى أن يعزز مركز الاستخبارات العلاقات الروسية العراقية بدرجة أكبر، لا سيما في ما يتعلق بالعمليات ضد المتشددين الإسلاميين.
وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن الهدف الرئيسي للاتفاق الخاص بالمعلومات (الذي يشمل أيضا العمليات في سوريا) هو إظهار أن روسيا تتولى حالياً دوراً أكبر في الصراع في سوريا.
كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال إنه سيرحب بالضربات الجوية الروسية ضد تنظيم "داعش" على أرض العراق.
الى ذلك، رأى العضو السابق في البرلمان العراقي سامي العسكري، الذي كان مستشارًا لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، أن العراق يدرك حساسية الترتيبات الجديدة.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد