واشنطن توافق على بيع الرياض ذخائر بقيمة 1.29 مليار دولار وإسرائيل مطمئنة
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الاثنين، أن حكومة الولايات المتحدة وافقت على طلب من السعودية لشراء أكثر ذخائر وصواريخ أرض جو لقواتها الجوية.
ومن المفترض أن يعطي الكونغرس موافقته على هذا الاتفاق، علماً أن الصفقة التي تبلغ قيمتها 1,29 مليار دولار أجريت في الوقت الذي تقوم فيه الطائرات السعودية بغارات في اليمن.
ورغم الانتقادات حيال هذه الضربات التي اودت بحياة العديد من المدنيين، فإن الولايات المتحدة تدعم حليفتها السعودية، وتقود أيضاً تحالف دولي ضد "الجهاديين" في سوريا والعراق.
وقالت الوكالة الأميركية للتعاون العسكري إن الترسانة السعودية ضعيفة "بسبب الوتيرة الثابتة لعمليات عدة ضد الارهاب" التي يشارك فيها سلاح الجو.
ويشمل الطلب السعودي 12 الف قنبلة بزنة تتراوح بين 200 و900 كيلوغرام، و1500 "قنبلة خارقة" قادرة على اختراق اهداف محصنة أو تحت الارض، بالاضافة الى 6300 صاروخ موجه من طراز "بافواي 2 " و"بافواي 3"، و"بي.إل.يو-117 " وقنابل ذكية أخرى وآلافاً من علب الذخيرة الهجومية المباشرة المشتركة لتحويل القنابل القديمة الى أسلحة موجهة دقيقة باستخدام اشارات نظم تحديد المواقع العالمية "جي.بي.إس"، بحيث تمكنهم من توجيه الصواريخ عبر الأقمار الاصطناعية.
واضافت الوكالة أن "الصفقة المقترحة تعزز قدرة السعودية على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية"، مؤكدة ان عملية التسليم "تشجع الاستقرار في المنطقة".
ونهاية تشرين الأول، وافقت الحكومة الأميركية ايضاً على بيع اربع سفن حربية حديثة الى السعودية بقيمة 11 مليار دولار.
وقال مسؤولون على دراية بالصفقة إن وكالة التعاون الأمني الدفاعي في وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" - التي تسهل مبيعات الأسلحة للخارج - أبلغت أعضاء الكونغرس يوم الجمعة، بأنه تمت الموافقة على المبيعات.
وأمام أعضاء الكونغرس الآن 30 يوماً لعرقلة الصفقة وان كان مثل هذا الإجراء نادر، لأنه يجري التدقيق بعناية في هذه الصفقات قبل أي إبلاغ رسمي.
وتعكس هذه المبيعات تعهد الرئيس باراك أوباما بتعزيز الدعم العسكري الأميركي للسعودية والدول الحليفة الأخرى في مجلس التعاون الخليجي.
وتقوم شركة "بوينغ" وشركة "رايثيون" بتصنيع هذه الأسلحة لكن وكالة التعاون الأمني الدفاعي أبلغت المشرعين أن المتعاقدين الرئيسيين سيتم تحديدهم في مسابقة.
وكانت "بلومبرغ" هي أول من أعلن عن هذه الصفقة.
وتمت الموافقة للسعودية -وهي من أكبر مشتري الأسلحة الأميركية- في أيلول على صفقة ثانية محتملة لبيع 600 صاروخ دفاع جوي من طراز "باتريوت-بي.إيه.سي-3 " التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" تقدر قيمتها بنحو 5.4 مليار دولار.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد