برعاية الرئيس الأسد.. ملتقى التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة يبدأ أعماله
برعاية الرئيس بشار الأسد بدأت اليوم فعاليات ملتقى التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة تحت عنوان “الأمة بمواجهة العدوان الأمريكي.. الصهيوتكفيري” بمشاركة 28 دولة عربية وإسلامية في دار الأسد للثقافة والفنون “الأوبرا” بدمشق.
وأكد الأمين العام للملتقى يحيى غدار في كلمة له خلال افتتاح الملتقى أن التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة متمسك بموقفه في تحصين الدول من الهيمنة والتسلط والاستضعاف الاستكباري وصون شعوبها بالعدل والمساواة والعيش الكريم والدفاع عن قضاياها المحقة.
وجدد غدار التأكيد على دعم التجمع لسورية وشعبها في الحرب ضد الإرهاب التكفيري، وعلى ثبات موقعه تضامنا وانتصارا لسورية.
وأكد غدار أن العدو واحد مهما تعددت وتنوعت وتوزعت أسماؤه وأشكاله مشددا على ضرورة مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوتكفيري ومقاومة أدواته.
وأعرب غدار عن إدانته لقرار ما يسمى “مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية” بحق المقاومة مبينا أن هذا القرار محاولة جديدة قديمة للالتفاف على الإنجازات التي حققتها على الأرض وفرضت واقعها في مواجهة المؤامرات ضد سورية.
وأكد غدار أن عدوان النظام السعودي على اليمن يأتي خدمة للعدو الصهيوني معربا عن ثقته بأن هذا العدوان سينهزم أمام صمود ومقاومة الشعب اليمني وتضامن الشعوب العربية معه ضد العدوان.
بدوره قال الشيخ حسن عز الدين مسؤول العلاقات العربية في حزب الله إن فلسطين ستبقى المعيار وجوهر الصراع مع العدو الصهيوني ولن نتراجع في سلم الأولويات عنها ولن نفرط بذرة تراب من ترابها مشيرا إلى أن “البندقية والمقاومة هي التي تعيد الأرض والحقوق وما عدا ذلك تضييع للوقت”.
وأوضح عز الدين أن “المسار السلمي هو الخيار الأسلم لسورية والحوار أداته الوحيدة بين مكونات الشعب السوري” مؤكدا على حتمية انتصار الشعب السوري وتوظيفه في أبعاده الوطنية في احترام إرادة الشعب السوري بتحديد مستقبله دون تدخل خارجي أو فرض إملاءات خارجية.
ووصف عز الدين قرار “مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية” ضد حزب الله بأنه “سخيف” وأنه يؤكد على “تماهي وتطابق الفعل العربي الرسمي الرجعي مع العدو الصهيوني ويكشف زيف شعارات النظام العربي في تبني القضية الفلسطينية ودعم قضايا العرب في مواجهتهم لهذا الكيان”.
من جانبه أكد طلال ناجي نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/القيادة العامة أن الشعب الفلسطيني مستمر في التصدي للعدوان والمشروع الصهيوني الأمريكي والمؤامرة الكبرى على فلسطين وسورية ولبنان وإيران وعموم الوطن العربي والعالم الإسلامي.
وأوضح ناجي أن ما يجري في سورية هو الوجه الآخر لما يجري في فلسطين لأن العدوان الصهيوني على فلسطين والعدوان التكفيري المدعوم من قوى الطغيان العالمي على سورية هما وجهان لعملة واحدة لافتا الى أن سورية تتعرض اليوم لحرب ارهابية تكفيرية لأنها الداعم والسند الأكبر للمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق.
وأدان ناجي كل القرارات التي اتخذت بحق المقاومة وحزب الله مؤكدا أنها جاءت بسبب انتصار المقاومة على العدوان الصهيوني عامي 2000 و2006 ودعم سورية وفلسطين والعراق واليمن.
من جانبه أكد علي أكبر باراتي الأمين العام لتجمع القوى المقاومة في كلمته أن المقاومة في المجالات كافة هي خيارنا الوحيد في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد العربية والاسلامية مجددا الدعم المطلق لسورية وفلسطين والعراق واليمن والبحرين وليبيا.
وشدد باراتي على أهمية “المقاومة الشعبية” في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعوب أمام العدوان الصهيوني والتكفيري وعدوانية نظام آل سعود داعيا إلى مقاطعة بضائع ومنتجات الدول الراعية للإرهاب التكفيري وعلى رأسهم الكيان الصهيوني الغاصب.
كما لفت باراتي إلى أهمية المقاومة الثقافية من خلال رجال الدين والمثقفين وأساتذة الجامعات في تآخي المجتمع ورفع وعيه بمواجهة الخطر التكفيري والفكر الغربي الاستكباري مجددا التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستبقى أولى أولويات المقاومة.
من ناحيته أشار عبد الملك العجري قيادي في حركة أنصار الله اليمنية إلى أن سورية تتعرض لأكبر عدوان صهيوني تكفيري بمشاركة أنظمة عميلة بينها نظام آل سعود عبر دعمهم للإرهاب بالمال والسلاح ومختلف أشكال الدعم الأخرى لافتا الى أن صمود الشعب السوري حطم أحلام العدو ومخططاته التكفيرية.
وجدد العجري وقوف اليمن إلى جانب الشعب السوري وصموده في وجه الإرهاب ونصرته لقضية الشعب الفلسطيني العادلة ومقاومته حتى دحر الاحتلال الصهيوني كما أعرب عن تنديده واستهجانه لجميع القرارات التي اتخذت في بيت خراب العرب ضد حزب الله.
ولفت العجري إلى أن الشعب اليمني يتعرض لأبشع عدوان ظالم من قبل النظام السعودي أودى بحياة آلاف الأبرياء ودمر البلاد لأن الشعب اليمني رفض أن يبقى تحت العباءة الأمريكية والسعودية لكن بصموده تمكن من إفشال مخططات العدوان الذي دخل في مستنقع لم يعد قادرا على الخروج منه.
ويناقش المشاركون في الملتقى على مدى يومين عدة بنود تتعلق بسورية والعراق منها سبل التصدي لمؤامرة استهداف البلدين وتعزيز معادلة “الشعب والجيش والمقاومة” لمواجهة الإرهاب المنظم والعصابات التكفيرية ومن يدعمها والتأكيد على أهمية التنسيق السياسي والعسكري مع سورية وإيران وروسيا بمواجهة العدوان الإرهابي وعلى أهمية وحدة سورية والعراق وعروبتهما ودورهما الممانع والمقاوم.
كما سيناقش المشاركون بنودا تتعلق باليمن والبحرين وليبيا وفلسطين منها سبل دعم الشعب اليمني بمواجهة العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني والإرهاب التكفيري والعمل على الوقف الفوري للعدوان على اليمن وازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي بشأن “سورية والبحرين” ودعم خيارات الشعب الليبي في بناء دولته الحديثة دون تدخلات خارجية ورفض أي شكل من أشكال العدوان الخارجي ضد الشعب الليبي واعتبار فلسطين القضية المركزية للعرب والمسلمين وأحرار العالم والتأكيد على أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لتحرير فلسطين.
سانا
إضافة تعليق جديد