داعش يعتقل العشرات من أبناء دير الزور في الرقة

13-10-2016

داعش يعتقل العشرات من أبناء دير الزور في الرقة

في الوقت الذي أظهرت فيه دراسة أميركية أن تنظيم داعش ضعفت دعايته وقدرته على تجنيد متطوعين جدد، بسبب ضغوط «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن عليه في سورية والعراق، اعتقل التنظيم العشرات من أبناء دير الزور الذين دخلوا إلى مدينة الرقة بحجة عدم حصولهم على تصريح من قبله.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن التنظيم اعتقل العشرات من أبناء دير الزور الذين دخلوا إلى مدينة الرقة بعد أن أصدر قراراً، تم تعميمه على ما يسمى «جهاز الحسبة والشرطة الإسلامية» وحواجز التنظيم، باعتقال أي شاب من أبناء مدينة دير الزور دخل الرقة منذ أواخر شهر أيلول الماضي، من دون الحصول على موافقة من التنظيم، وذلك بعد استهداف طيران «التحالف» لجسور مدينة دير الزور، بحجة قطع إمداد التنظيم السريع بين مدينتي دير الزور والرقة.
يشار إلى أن طائرات «التحالف» دمرت في الأيام القليلة الماضية كلاً من جسر الصالحية في منطقة البوكمال في ريف محافظة دير الزور، وجسري الميادين والعشارة في الريف الشرقي في المحافظة ذاتها.
وبعثت الحكومة السورية برسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، أكدت فيها أن تدمير ما يسمى «التحالف الدولي» لجسرين على نهر الفرات يؤكد نهجه القائم على قصف وتدمير البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والاجتماعية السورية، مشيرة إلى أن المستفيد الوحيد من اعتداءات «التحالف» هو التنظيمات الإرهابية.
وطالت حملة الاعتقالات التي شنّها التنظيم عشرات الشبان من أبناء مدينة دير الزور في مدينة الرقة، وخصوصاً من كان في صالات الإنترنت، بحجة الهروب غير الشرعي من مدينة دير الزور وأريافها، بعد تواتر أنباء عن معركة البوكمال التي يعتقد أن شرارتها ستنطلق ممن ما يسمى الحشد العشائري من الأراضي العراقية، وتستكمل من ميليشيات مسلحة في الأراضي السورية، حسب المواقع المعارضة.
وحذرت أم بشار التي قالت إنها فقدت ولدها في مدينة الرقة أثناء سفره من دير الزور منذ ما يقارب عشرة أيام جميع أهالي وشباب دير الزور من التواصل مع من يتم فقده في مدينة الرقة، حيث يعتقد أن التنظيم يستخدم أجهزة المفقودين لكي يحصل على المعلومات عن طريق المرسلين، ما قد يوقع العديد من المعتقلين في خطر محتوم، ويشكل إدانة لهم.
بموازاة ذلك أظهرت دراسة أميركية أعدها فريق من مركز مكافحة الإرهاب في كلية وست بوينت العسكرية، أن التنظيم ضعفت دعايته بسبب ضربات التحالف له في سورية والعراق، مستندة بذلك إلى تحليل إنتاجات التنظيم من الصور والفيديو كماً ونوعاً، حسب وكالة «أ ف ب» للأنباء.
وذكرت الدراسة أن داعش أنتج في شهر آب من العام 2015 ما مجموعه 700 صورة وتسجيل فيديو، مقابل 200 صورة وتسجيل فيديو في شهر آب الماضي.
وقالت الدراسة: إنه «من الواضح أن التنظيم اضطر إلى خفض نشاطه الدعائي بسبب الضغوط التي يتعرض لها من جانب التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لضربه في سورية والعراق».
أما من حيث المضمون فقد تضاءلت المنتجات الدعائية التي تتحدث عن حسن سير ما يسميها التنظيم «دولة الخلافة» وأجهزتها من مدارس ومكتبات عامة وخدمات عامة وجهاز شرطة وما إلى ذلك، بحسب الدراسة.
وجاء في الدراسة أن داعش «يعاني من أجل الحفاظ على صورة دولة تعمل، على حين إن هذه الصورة كانت تعتبر العامل الأساسي في جذب الجهاديين إلى الأراضي التي يسيطر عليها»
بالمقابل، زادت إنتاجات التنظيم من التسجيلات المصورة لعمليات إعدام من يعتبرهم جواسيس في ظاهرة قال معدو الدراسة: إنها إما تعكس حالة هذيان يعاني منها قياديو التنظيم وإما وجود انشقاقات فعلية في صفوف الجهاديين.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...