واشنطن والرياض: عقوبات على «حزب الله»

أعلنت الولايات المتحدة، أمس، فرض عقوبات مشتركة مع السعودية ضدّ خمسة أشخاص وشركة بتهمة دعم «حزب الله».
وقال نائب وزير الخزانة الأميركي آدم زوبين، المسؤول عن مكافحة تمويل الإرهاب، إن «المُبادرة المُشتركة مع السعودية تؤكد قوة التعاون بين الأميركيين والسعوديين في جهودهم الرامية إلى عرقلة التجارة والبنى التحتية المالية لحزب الله في العالم».
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أنّ الولايات المتحدة أدرجت أسماء خمسة أفراد، على قائمة العقوبات الأميركية، وعلى رأسهم هيثم علي طبطبائي، الذي تقول واشنطن إنه عنصر بارز في «حزب الله» يقود مجموعة من القوات الخاصّة ونشط في سوريا ويعمل في اليمن حالياً.
وأشارت الوزارة إلى أن «أعمال طبطبائي في كل من سوريا واليمن جزء من الجهود التي يبذلها حزب الله من أجل توفير إمكانيات التدريب (القتالي) في المنطقة، وتوفير قوات بشرية وتزويدها بالأسلحة من أجل زعزعة الاستقرار في المنطقة».
كما شملت العقوبات، وفقاً لوزارة الخزانة الأميركية، شركة المنظّفات العالمية «غلوبال كلينرز» (Global Cleaners Inc)، وهي شركة لبنانية مُسجّلة في العراق، ومركزها الرئيسي مدينة بغداد، ومحمد المختار فلّاح كلاس، وحسن حاتم جمال الدين، اللذين فرضت السعودية عقوبات عليهما أيضاً، ويوسف غيّاض، المتّهم بتقديم المُساعدة في «التخطيط لأعمال إرهابية» في تايلاند، ومحمد غالب همدر المُعتقل في البيرو للأسباب نفسها.
واتّهمت السلطات الأميركية كلّاس وجمال الدين بتسهيل التحويلات المالية لمصلحة أنشطة رجل الأعمال أدهم طباجة، الذي يعمل في لبنان والعراق ويخضع لعقوبات أميركية بتهمة تقديم الدعم المالي واللوجستي لـ «حزب الله».
من جهتها، أعلنت الحكومة السعودية، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أنها وضعت في قائمتها للإرهاب اسمي كلاس وجمال الدين، بالإضافة إلى شركة «غلوبال كلينرز»، استناداً لنظام «جرائم الإرهـاب وتمويله، ونظام مكافحة غسل الأموال، والمرسوم الملكي أ/ 44 الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم ومن يعمل معهم أو نيابة عنهم ومع الكيان أعلاه».
وأضافت أن الرياض «ستُواصل مُكافحتها الأنشطة الإرهابية لحزب الله اللبناني بالأدوات المتاحة كافة، وستستمر بالعمل مع شركائها في أنحاء العالم لتصنيف قيادات حزب الله وكياناته وفرض عقوبات عليها، بشكل يؤكد أنه لا ينبغي السكوت عن أي دولة أو منظمة دولية على ميليشيات حزب الله وأنشطته الإرهابية والإجرامية»، وفقاً للبيان.
وتنصّ العقوبات الأميركية على احتجاز ممتلكات الأشخاص والشركة المذكورين، وفرض حظر على عمل المواطنين الأميركيين معهم، كما تُتيح السلطات الأميركية ملاحقة الجهات المتعاونة مع من فرضت عليهم العقوبات.

المصدر: السفير+ وكالات