ترامب يخطط لقتال داعش بـ«جيش عشائري»
ذكر تقرير نشر في مواقع الكترونية معارضة، أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يخطط لتجهيز «جيش عشائري»، بالتنسيق مع دول في الخليج العربي والأردن، مهمته قتال مسلحي تنظيم داعش في الجزيرة السورية.
ونقل موقع «زمان الوصل» المعارض عن مصادر سورية في الولايات المتحدة وصفها بـ«المطلعة»، أن خطة ترامب لسورية لن تدخل في مرحلتها الأولى في جميع تفاصيل الأزمة السورية.
وحسب المصادر ستركز الخطة على مناطق الجزيرة، التي تشمل محافظات الحسكة، دير الزور، الرقة. وأوضحت أن الفترة المقبلة ستشهد «تجهيز قوات من العشائر لمحاربة تنظيم داعش في المناطق الشرقية»، على أن يتم ذلك بـ«التنسيق مع بعض الدول الخليجية المعنية بالأزمة السورية»، و«بدعم لوجستي وأمني من الأردن».
ولفتت المصادر إلى أن المناطق التي سيتم تحريرها من تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، ستتم إدارتها بعيداً عن سيطرة الحكومة السورية، موضحةً أن الهدف الأول لخطة ترامب، هو خلق مناطق آمنة للسوريين تمكنهم من وقف القتال، بشرط ضمان عدم عودة مسلحي داعش أو «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً- فرع تنظيم القاعدة في سورية) إلى المناطق المحررة، وأيضاً استبعاد أي وجود لميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، ذات الميول السلفية «الجهادية».
على خط مواز، نفى الناطق باسم ميليشيا «الشهيد أحمد العبدو» سعيد سيف، تشكيل ما سماه «جيش الثورة» في البادية السورية، مشيراً إلى أن ما جرى هو تشكيل غرفة عمليات مؤقتة في البادية، هدفها التنسيق لمواجهة الأخطار القادمة من مناطق سيطرة تنظيم داعش، ولاسيما بعد اشتعال معارك الرقة والموصل.
وأضاف سيف في تصريح نقلته وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء موضحاً: إن «الحدود الإقليمية الجديدة لداعش (مناطق سيطرته)، باتت تتمثل بالبادية الشامية وريفي دمشق والسويداء، لذلك تشكلت غرفة عمليات للتنسيق بين الفصائل، حيث وزعت القطاعات في المنطقة، للتعامل مع أي هجوم من قبل التنظيم من دون ارتباك في العمل العسكري». وتنشط في البادية السورية ميليشيات (الشهيد أحمد العبدو، جيش أسود الشرقية، جيش العشائر، لواء شهداء القريتين، جيش سورية الجديد).
وأضاف الناطق باسم ميليشيا «الشهيد أحمد العبدو»: إن هذه الميليشيا لا تعمل تحت إمرة التحالف الدولي، وإنها لن تذهب إلى الرقة أو دير الزور أو البوكمال بل ستواصل رباطها في القلمون الشرقي وبادية الحماد. وكشف أن «جيش سورية الجديد»، غير اسمه إلى «مغاوير الثورة».
وتلقى «جيش سورية الجديد»، تدريباته على يد مدربين بريطانيين وأميركيين في معسكرات داخل الأردن. وهو مدعوم من طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، سيطر مسلحو «جيش سورية الجديد» على معبر التنف الحدودي مع العراق في آذار 2016، ليعاود التنظيم لاحقاً السيطرة على المعبر. وفي شهر حزيران، اتهمت واشنطن طائرات روسية بقصف مواقع لـ«جيش سورية الجديدة» في التنف، كان فيها خبراء بريطانيون وأميركيون.
وضربت الولايات المتحدة موعداً جديداً لنهاية داعش، بعد أن كان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أكد أن نهاية داعش ستكون في نهاية هذا العام. وأكد قائد قوات التحالف الدولي الجنرال ستيفن تاونسند أن تحرير مدينتي الرقة والموصل من داعش والتخلص من بقايا التنظيم المتطرف قد يحتاج إلى عامين.
لكن تاونسند، لم يحدد في مقابلة أجرتها معه صحيفة «ديلي بيست» الأميركية أي تواريخ دقيقة للنصر النهائي على مسلحي داعش في سورية والعراق.
وكالات
إضافة تعليق جديد